صاحب "جدل الدين والحداثة": وصولى لجائزة الشيخ زايد دليل أن اجتهادى فى موضعه

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 07:00 م
صاحب "جدل الدين والحداثة": وصولى لجائزة الشيخ زايد دليل أن اجتهادى فى موضعه غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الدكتور صلاح سالم: إن وصول كتابى "جدل الدين والحداثة" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، فى فرع التنمية وبناء الدولة، علامة على أن اجتهادى كان فى موضعه، وأننى فى الطريق السليم الذى اخترته لنفسى.
 
وأضاف صلاح سالم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": برأيى أن أى جائزة، تدل على أن الإنسان أحسن اختيار طريقه، وأن هناك من يقدر عمله، وهو أمر من الطبيعى أنه يسعد الكاتب، فلا قيمة للكتابة إلا إذا أحسن الناس استقبالها، فالتلقى الجيد يسعد الكاتب.
 
وأوضح "سالم" أنه استغرق عامين من الجهد المتواصل فى العمل على هذا الكتاب، وفى الأربع الأشهر الأخيرة كان يستغرق العمل عليه 16 ساعة، كما أنه قام بتقديم الكتاب للجائزة فور صدروه من هيئة الكتاب، وتزامن وصوله إلى الجائزة فى اليوم الأخير لقبول الأعمال، وقبل غلق باب الترشح بساعة ونصف.
 
وأشار صاحب كتاب "جدل الدين والحداثة" إلى أنه يضم بابين، الأول بعنوان "مآلات الدين فى العالم الغربى"، وأنه يقول مآلات لأن المسيحية الغريبة اشتبكت فى تجربة مكتلمة يمكن الحكم عليها، مع المفاهيم الأساسية للحداثة، وخاصة مفهوم التنوير، والعلمنة، وأنتجت مقولات وأشكال للحياة تنطوى فى تجربة تاريخية واضحة يمكن الحكم عليها.
 
أما عن الباب الثانى، فهو كما يوضح صلاح سالم فهو فيما يخص العالم العربى، فهناك باب بعنوان "مآزق الدين فى العالم العربى"، لأن علاقة الإسلام - وهو الدين المهمين فى المنطقة العربية - هى علاقة إشكالية بالحداثة لا يزال يعتبرها تجربة غربية محضة، يخشى منها، ويندفع إلى العداء معها، ومن ثم تبلور تيار سلفى يرفض الحداثة بشكل مطلق، كما تبلور تيار توفيقى، يعتبر الحداثة تجربة غير معادية.
 
ويضيف "سالم": ولكن فى الوقت نفسه يتصورها بنية مكتملة غريبة عن بنية الثقافة العربية، ومن ثم نشأ لدينا فى العالم العربى تيار فكر مهمين يدعوا إلى الأصالة والمعاصرة، ولكنه يتصور الأصالة وكأنها سلة مملئة بالأفكار والمفاهيم، كما يتصور المعاصرة وكأنها سلة أخرى مملوءة بالأفكار والمفاهيم المختلفة، وأن العقل العربى يستطيع أن يجلس بين السلتين أو أمامهما ليلتقط من كليهما ما يبدو أنه يتناسب معه، ولأن هذا تصور مثالى أقرب إلى السذاجة التاريخية تجمد الفكر العربى، ولم يتنج موقفاً متجاوزاً من الحداثة، ولذا فإن الدعوة الأساسية التى يرتكز عليها الكتاب، إنما هى تجاوز الموقف التوفيقى هذا إلى موقف النقد التاريخى، والتعاطى مع مفاهيم كالحداثة والعلمنة والتنوير باعتبارها قيم إنسانية مشتركة، وليست فقط غربية وأن التراث العربى الإسلامى قد أسهم فى تأسيسها بقدر أو بآخر.
 
ويتابع: ومن ثم يتعين عليه ليس فقط القبول بها مبدئياً، أو التعاطى معها إيجابياً بل اقتحامها بكل ثقة وشعور بالجدارة التاريخية، مع محاولة نقدها وتصويب المسارات المتطرفة فيها والتى تنتج أحياناً تيارات مادية، أو عبثية، ولكن شرط القدرة على ممارسة هذا الدور النقدى والإيجابى هو احترام الحداثة أولاً كبنية تاريخية كبيرة وشاهقة والتعاطى معها بمنطق التواضع، وذلك فى محاولة لسد بعض الثغرات الصغيرة فيها بدلاً من إدعاء بإمكانية الحلول الكامل فى محلها، أو بديلاً عنها.
 
ويختم صلاح سالم حديثه عنه قائلا: باختصار فإن دعوة الكتاب الأساسية هى الاشتباك مع الحداثة ونقدها بدلاً من رفضها، ونقضها، والخوف منها. 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة