على الرغم من كونها قناة وليدة لم يتجاوز عمرها 6 سنوات، إلا أن ما تبثه قناة فدك يساهم فى الترويج للمذهب الشيعى، فى العديد من البلدان العربية على رأسها مصر والسودان والمغرب، والتى كان أخرها ما بثته القناة عبر أحد برامجها عن تشيع معلمة مصرية وابنتها وعدد من أفراد اسرتها واعتناقهم للمذهب الشيعى.
قناة فدك إحدى الواجهات الإيرانية لتصدير التشيع إلى العالم العربى، حيث بدأ التخطيط لإنشائها منذ أكثر من 16 عام مع مطلع الألفية الحالية، وتعد الذراع الإعلامية لهيئة خدام المهدى، وهى الهيئة الدينية التى أسسها الشيعى الكويتى ياسر الحبيب سنة 2000 بالكويت، ثم انتشرت مكاتبها في كربلاء العراقية، والعاصمة الإيرانية طهران، والعاصمة اللبنانية بيروت، وأيضا فى البحرين، أما لندن فتعتبر أقوى فروع الهيئة ومقرها الدائم بالإضافة إلى انها مقر القناة.
الطائفية منهج ووسيلة
الطائفية وإذكاء الفتنة هو الهدف الأول للقناة منذ أول لحظات بثها حيث تعمد مؤسسها اختيار اسم مثير وهو فدك وهو اسم لواحة صغيرة في شبه الجزيرة العربية، يزعم الشيعة أن الخليفة الأول أبو بكر الصديق انتزعها من فاطمة ابنة النبي، وتعتبر القناة منفذا لأراء مؤسسها الكويتي ياسر الحبيب، المعروف بتعصبه وطائفيته، حيث يجاهر بآرائه علانية، على عكس أتباع المذهب الشيعى، وبسبب سبه العلنى للصحابة والسيدة عائشة صدر بحقه ثلاث أحكام قضائية مجموعها 25 سنة، إلا أنه لم يقض أكثر من ثلاثة أشهر بالسجن، ثم خرج فى العفو الأميرى بالعيد الوطنى للكويت، ثم تم إسقاط الجنسية الكويتية عنه.
تمويل القناة
يدعى مؤسس القناة أنه لا تمويل لها سوى تبرعات المؤيدين الشيعة، حيث تنشر القناة إعلانات تدعو مشاهديها إلى التبرع بالمال عبر برامجها أو عبر صفحتها على الفيس بوك ، من خلال إعلانات مضمونها "قناة فدك الفضائية الرافضية تتعرض لخطر الإغلاق لقلة الدعم وقد تغلق بأى وقت لذلك من يريد دعم القناة: فليتبرع بأي شي يستطيعه.
وبحسب تقرير تلفزيونى بثته هيئة الإذاعة البريطانية فإن مؤسس القناة الذى يقيم فى لندن حاليا كلاجئ سياسى، استطاع جمع أكثر من مليون جنيه استرلينى من أموال التبرعات وقام بشراء مبنى كنسى قديم، لاستخدامه كمسجد واستوديو مجهز لبث القناة ، ويصنفها التقرير أيضا على أنها أحد قنوات الكراهية الدينية، الأكثر تطرفا فى القنوات الشيعية.
التبرعات وحدها لا تكفى
مهما كانت تبرعات المؤيدين من الشيعة للقناة فإنها لا تكفى للاستمرار أكثر من عام أو عامين على أقصى تقدير حيث أن تكاليف بث قناة فضائية تبلغ 450 ألف دولار سنويا، وبحسب التقرير ذاته فإن القناة تجمع تبرعات تصل 70 ألف دولار شهريا من خارج بريطانيا وداخلها لتمويل عملياتها.
وبحسب تقارير إعلامية فإن الجزء الاكبر من تمويل القناة لأنشطتها وبرامجها يأتى عبر رجال أعمال شيعة سواء عرب أو إيرانيين، بالإضافة إلى الدعم الإيرانى للقناة، بالإضافة إلى عائدات بيع كتابه المسيء للسيدة عائشة والذى يباع بسعر 35 دولار.
محتوى القناة
القناة المصنفة الأكثر عدائية للإسلام السنى والصحابة والسيدة عائشة ترفع بحسب صفحتها على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك شعار "لا راية تبقى أمام راية محمد" وتعرف نفسها "خطوة إعلامية شيعية ثورية تأتى استجابة لإلحاح جماهيرى على ضرورة تأسيس قناة عصرية تخاطب الملايين بلغة علمية موضوعية وبمضمون عقائدى أصيل وجرئ لا يعرف المجاملة على حساب الحق.
ولأن ياسر الحبيب مؤسسها، كان لابد أن يحتل أكبر عدد من ساعات البث للقناة حيث يقدم برنامج تحت اسم "كيف زُيِّف الإسلام؟ وأكذوبة عدالة الصحابة وبناء شخصية المستقبل، بالإضافة إلى دروس في القواعد الفقهية.
صناعة كتائب المتطرفين تتم فى لندن
يحاول الشيعى المتطرف ياسر الحبيب مؤسس القناة أن يصنع كتائب المتطرفين الشيعة من مؤيديه، تحت أعين الحكومة البريطانية وفى قلب لندن، من خلال الاحتفالات التى يقيمها بالعاصمة الإنجليزية منذ عام 2010 ، فى ذكرى وفاة السيدة عائشة والتى لا يخفى فيها إساءاته وتطاوله على أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وإعلان البراءة منهم، حيث تقوم القناة بتغطية الاحتفال وبث وقائعه، وترفع أعلى شاشتها شعارات معادية للسيدة عائشة رضى الله عنها وهو ما يساهم فى إشعال النار بين السنة والشيعة.
وبحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية أن هيئة الاتصالات البريطانية أوفكوم أجرت تحقيقاً للقناة سنة 2012، بعد محاضرة ألقاها ياسر الحبيب سب فيها الخليفة عمر بن الخطاب. لكن الهيئة قالت إن القناة لم تخالف قوانين البث، لكن الهيئة لا تملك، كثيراً من الصلاحيات لضبط عمل القناة، ما دام بثها موجها إلى خارج بريطانيا وأوروبا.
نشر التشيع فى مصر والسودان
الطائفية التى يشعلها مؤسس القناة لا تتوقف على لندن بل هدفها المشاهدين العرب وعلى رأسهم مصر حيث بثت القناة مقطعا لمؤسسها يدعى فيه إعلان عدد من المصريين على الهواء مباشرة من خلال أرقام هاتفيه للتواصل بين المشاهدين والقناة لنشر فيديوهات لمن يريد التشيع مكتوب معها "اعلن عن التشيع من داخل مصر".
وبمتابعة القناة تبين اتصال عدد من المصريين بها لإعلان التشيع منهم مواطن يدعى "أمين علي أمين"، بالقناة، مؤكدا إن سبب رغبته في التشيع، هو الشيخ ياسر، كما أعلنت أسرة مصرية بالكامل تشيعها عبر القناة، بالإضافة إلى شخص يدعى "أبوشريف"، واتصل مصري آخر يدعى إيهاب، بالقناة، وطلب أن يتلقن الشهادة ويتشيع بالإضافة إلى المعلمة المصرية التى نشر "اليوم السابع" قصة طردها من قريتها بمدينة كفر سعد بمحافظة دمياط قبل أيام قليلة.
الامر لا يتوقف على حدود مصر لكنه يمتد غربا إلى المغرب العربى حيث بثت القناة فيديو يقوم فيه المتطرف الشيعى ياسر الحبيب بمعاونة سيدة تدعى أم ياسر وعائلتها وجيرانها، بالمغرب، على الهواء، ليتشيعوا وجنوبا إلى السودان حيث تم نشر فيديو لسيدة سودانية تتشيع.
الاطفال وسيلة
وتعتمد القناة إلى جوار مؤسسها على الأطفال فى الترويج للتشيع حيث يظهر أحد الاطفال الذى لا يتجاوز عمره نحو 10 سنوات ليقول: إنى رافضى ولن اتراجع، اصغوا إلي ستجدونى أقول الحق والصدق، إنا جيل جديد حتى النصر حتى القمة فلا مكان للشيعة إلا القمة سنكسر القيود سنحطم الحدود سنعيش احرار ولن اغير موقفى من ظلمة آل البيت ، لا راية تحدو على راية محمد وسأبقى سائرا على درب حتى عودة حقوق المؤمنين حتى النصر فلا مكان للشيعة إلا القمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة