فى ظل ما نواجهه فى عصرنا الحالى من دوامات وصراعات فكرية فعليك أن تحمى عقلك و لا تسلمه لأحد.. إليك خمس خطوات تساعدك فى الحفاظ على عقلك:
- فى حال وجود تيارين متعاكسين، قف مع نفسك قليلا قبل أن تقرر توجهك.. فإن استقر قرارك على أن تسير فى اتجاه معين فعليك أن تختار لنفسك طريقا ثالثا موازيا للتيارين المتعاكسين، طريقا له اتجاهين، تستطيع أن تتحرك فيه بحريتك، طريقا خاصا بك أنت.. حتى تستطيع أن تكون فيه آمنا بعيدا عن تيار يجرفك أو قوة دفع الزحام من حولك التى ربما تدفعك لاتجاه معين.
- انظر إلى الطرح الذى يقدمه كل تيار (حتى وإن كنت تميل بشدة إلى أحدهما) واعرض كل شيء على عقلك و فطرتك و احساسك.... قد تجد بعض الأشياء التى ربما يقبلها عقلك و تفكيرك فى هذا الوقت ولكن إحساسك و فطرتك غير راضيين عنها بنسبة 100%...عندئذ ضع علامة حمراء حول هذه الأشياء بعقلك ولا تنساهم... وقد تجد أراء لها وجاهتها لدى التيار المخالف لك، فلا تغض الطرف عنها ولكن ضع علامة حمراء حول هذه الاراء فى عقلك و لا تنساهم .
- اختبر نفسك كل فترة و اسألها : هل إذا اكتشفت أن فكرة غيرك هى الحق ستستطيع أن تعترف بذلك أمام نفسك ؟
فإذا كانت الإجابة "نعم" فإنها علامة صحية.. تستطيع بعدها أن تنتقل بها إلى السؤال التالى : هل ستستطيع أن تعترف بذلك أمام الآخرين؟
فإذا كانت الإجابة "نعم" فأبشر.. أنت بخير وأكمل طريقك فى أمان الله.
- اقرأ ...اقرأ ...اقرأ
اقرأ كتبا فى التاريخ، الفلسفة، علم نفس... الخ .... اقرأ كتبا ولا تكتفى بقراءة "منشورات فيسبوكية".
فإن لم تفعل فيؤسفنى أن أصارحك بأنك حينها قد لا تكون مؤهلا بنسبة 100% لاتخاذ القرار الصحيح فى تقرير مصير عقلك.
- لا تمنح قدسية لأحد.. سواء كان شيخا، عالما، سياسيا أو حاكما، القدسية الإلهية لله فقط والقدسية البشرية تنحصر فى الأنبياء .
إذا استطعت تنفيذ هذه الخطوات فاطمئن فعقلك سيظل ملكك أنت ولن يستطيع أحد أن يسلبك إياه، قد تخطئ وقد تصيب والخطأ ليس عيبا ولكن المهم أن تستطيع أن تفكر بطريقة صحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة