عمرو موسى معلقا على تعويم الجنيه: يخلق ديناميكية فى التعامل مع الاقتصاد

عبر عمرو موسى، امين عام جامعة الدول العربية الأسبق، عن ارتياحه لقرار البنك المركزى المصرى بتحرير سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب "تعويم الجنيه"، قائلاً: "قرار جيد يتطلبه الوضع الحالى، وفقاً لما أكده كثير من الخبراء، ولا شك أن من شأنه أن يخلق ديناميكية نشطة فى إدارة ملف الاقتصاد الذى كان يحتاج دفعة قوية".

وأضاف "موسى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن ذلك القرار أكد قدرة الحكومة على اتخاذ إجراءات قوية دون خوف أو تردد، مشدداً: "لم يكن من المقبول أبداً أن يستمر الاقتصاد فى ظل ضعف السعر الرسمى للعملة بهذا الشكل، مقابل ارتفاعه فى السوق السوداء إلى ضعف سعره الرسمى فى البنوك".

وأشار الأمين العام الأسبق لجامعة الدولة العربية، إلى أن المسألة لا تُختصر فقط فى علاج سعر العملة، موضحاً: "لابد من تدعيم ذلك القرار بمجموعة من الخطوات الاقتصادية الأخرى، أهمها إصدار قانون الاستثمار فى أسرع وقت"، مطالباً الحكومة والبرلمان بإصداره فى أسرع وقت ممكن، لدعم تلك القرارات.

وطالب الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الحكومة والبرلمان أن يرتفعا بمستوى المسئولية السياسية التى تفرضها الظروف الراهنة، موضحاً: "نحتاج مستوى أسرع من الحركة، فلا يمكن أن ينتظر الاقتصاد وقتاً أكثر من ذلك لخطوات مثل إصدار قانون الاستثمار".

وتابع "موسى" فى تعليقه على حزمة القرارات التى اتخذها البنك المركزى، أمس الخميس، بأن تنفيذ تلك القرارات يتطلب تعاون جميع الأطراف المعنية بالأمر، للوصول لنتائج سريعة على الأرض فى القريب العاجل، مشدداً: "القرارات مهمة لكن التنفيذ أهم"، لافتاً إلى أنه يرى قرار السماح للبنوك بفتح فروعها حتى التاسعة مساء، وأيام العطلة الأسبوعية لتنفيذ عمليات شراء وبيع العملة وصرف حوالات العاملين فى الخارج، من الاجراءات السليمة والمدروسة.

وبسؤال "اليوم السابع" له بشأن رأيه فى وجهات النظر التى تؤكد أن تلك القرارات ستؤدى لارتفاع الأسعار وإفقار الفقراء، قال وزير الخارجية الأسبق، إن الحديث بتلك اللهجة غير سليم، موضحاً: "نحن الآن أمام حزمة من الإجراءات التى تؤكد أن هناك أمل بلا شك فى إحياء الاقتصاد المصرى، هو ما يفيد كل المصريين".

وتابع حديثه فى هذا الشأن: "دا طريق غلط ماشى فيه الإعلام، هناك وجهات نظر واضحة، وطالما أن الحكومة قد قررت السير فى طريق ما فلندعمها طالما أنه يتم بشكل مدروس، وعليها أن تشرحه بشكل وافى وتطمئن المواطن".

واستنكر فى حديثه الموجه التشاؤمية فى التعامل مع الأمور، مشدداَ: "الآن أصبح لدينا نوافذ من الأمل فلنفتحها".

وبسؤاله حول كون القرارات التى أتخذها المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس السيسى كانت بداية الطريق للتعامل مع الأزمة، فأكد أن القرارات التى انتهى إليها المجلس مهمة، مطالباً بأن يكون فى حالة انعقاد دائم، لمزيد من القرارات السريعة القادرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية.

واختتم عمرو موسى حديثه فى هذا الشأن بقوله: " إن من شأن أى اقتصاد قوى متحرك ديناميكى تُحسن إدراته، أن يؤدى إلى نتائج إيجابية منها انخفاض الأسعار وخلق وظائف، وبالتالى تبدأ العجلة الاقتصادية فى الدوران".