الدولة بحاجة ماسة لإنشاء قاعدة بيانات بأسماء الشباب المُتبطل، لتوجيه خطابات لهم كما قُلنا مفادها امتلاكهم أراض جديدة فى مشروع الدولة العملاق الـ1.5 مليون فدان .
الشباب لدينا قادر على تحويل هذه الصحراء إلى جنان خضراء، لكن لا بد من دعوة الدولة لهم، وتمرير فكرة "قيادة مشروعك"، ولماذا يعمل أغلب الشاب لساعات طويلة بحضور وانصراف، ويأخذوا حد الكفاف المسمى بالحد الأدنى، بل اعمل فى الوقت الذى ترتبه أنت لنفسك أيها الشاب، وكون ادخارك الخاص من خلال ربح وفير لأنك ستنتج حاجة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، فالبشر لن يتوقفوا عن الطعام طالما هناك حياة .
الزراعة قادرة على تحطيم أغلب معدلات البطالة لدينا، لكن باستهداف المُتبطل وليس المستثمر، فشتان بين الاثنين، فأقوى أخطاء مشروع توشكى أنه لم يستهدف الشباب، فلو تركت الدولة الشاب المُتبطل فستكون هى بنفسها التى تُحدث الفجوة بين الطبقات، ففكرة توجيه الدعم فكرة بالية لكن فكرة التملك للشباب والتى يقول عنها الغرب نظام "Owner" هى الفكرة التى يجب أن تسيطر،، وأنا أخص الشباب هنا بفكرة الزراعة لأنه هو القادر ولا أرى سواه يصلح لاحتكار الفكرة.
نقلة كبيرة ستقلب الموازين الاجتماعية بتفكير منفتح، لكن أقولها ثانية لا بد من دعوة الدولة للشباب، لتأتى خطوة مهمة أخرى وهى تدريب الشباب على الزراعة من خلال دورات "عملية" مكثفة يقوم بها أيضا الشباب المتخصص من كليات الزراعة المُتبطل هو الآخر، وشرح المهام خطوة بخطوة ببساطة شديدة بعيدا عن التعقيد فهذا مهم جدا بالنسبة لسيكولوجية شبابنا الحالى، إذن ادعو الشباب ثم علمهم ثم انتظر الإبداع الذى أثق أنه سيعطى نتائج أكثر من أى توقع .
كيف ستفتح الزراعة بوابة الاقتصاد على مصراعيها ؟ وهل سيأتى العالم ليستفيد من التجربة المصرية ؟ وكيف سيكون الواقع بعد ذهاب الشباب للصحراء وتكوين مجتمع غير المجتمع الذى نشأ فيه ؟ كل هذا وأكثر فى مقالات كثيرة قادمة حول بوابة الاقتصاد المصرية الكبرى "الزراعة ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة