استشارى: الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع يحول الطفل من شخص معاق إلى طبيعى

السبت، 26 نوفمبر 2016 08:00 ص
استشارى: الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع يحول الطفل من شخص معاق إلى طبيعى دكتورة هدى أبو موسى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة هدى أبو موسى استشارى أمراض السمع بمعهد السمع والكلام أن الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع والكلام لدى الطفل مهم جدا، حيث إنه ينقذ مستقبل الطفل ويحوله من شخص معاق إلى شخص طبيعى.

 

وقالت الدكتورة هدى أبو موسى إن عامل الوقت أساسى فى حياة الطفل، موضحة أن حياة الطفل تتغير يوما بعد يوم فهو ينمو فى كل يوم ويتعرف أكثرعلى البيئة المحيطة به ثم يتفاعل معها.

 

وأضافت أن السمع والكلام هما من أهم وسائل التفاعل مع البيئة المحيطة بالمجتمع، خاصة أن الطفل فى كل يوم يكتسب خبرات جديدة، وعلينا أن نتابع أطفالنا ونتابع نموهم ليس البدنى والحركى فقط، وإنما الانفعالى والتفاعلى فالطفل عليه أن يكتسب الكلام فينطق الكلمة الأولى بعد مرور عام من الاستماع المستمر، إذا كان سمعه طبيعيا، موضحة أنه خلال السنة لأولى ليس على الأم أن تنتظر لمدة عام كامل لتستمع لأول كلمة ينطقها طفلها، لكن عليها أيضا أن تتابعه منذ الثلاثة أشهر الأولى فى حياته، فالطفل فى شهره الثالث يحاول أن يتابع مصدر الصوت، ويعرف صوت أمه وأى تأخر عن هذا يجب على الأم استشارة الطبيب. 

 

وأوضحت أنه فى السنة الثانية من عمر الطفل نتوقع منه أن يقول جملة من كلمتين، وفى السنة الثالثة يقول جملة من 3 كلمات، وهنا على الأم أن تعرف أن كل شهر تأخير فى تفاعل الطفل أو تأخيره فى عرضه على طبيب السمعيات قد يعرضه لمشاكل كبيرة فى اكتساب اللغة، أو يحرمه من سماع الأصوات فى السن الصغيرة، حيث تساهم هذه الأصوات فى نموه الذهنى واللغوى، والتى تنعكس عليه بعد ذلك عند دخوله المدرسة.

 

وأشارت الدكتورة هدى أبو موسى إلى أن هناك أطفالا كثيرين لديها بطء فى التحصيل، وعدم استيعاب للمناهج وذلك بسبب ضعف سمع بسيط فى الشهور أو السنوات الأولى من العمر، ويظل الطفل يعانى منه طيلة حياته، أما إذا كان ضعف السمع شديد، والطفل لا يستطيع أن ينطق بصورة طبيعية فالتأخير قد يؤدى إلى كارثة، إذا تمادت الأم فى الانتظار إلى سن الـ4 سنوات، حيث يكون التدخل متأخرا جدا بحيث يمكن أن يعيش هذا الطفل طول حياته معاقا سمعيا ولغويا.

 

وقالت الدكتورة هدى لذلك يقدم معهد السمع خدمة التشخيص المبكر للأطفال حديثى الولادة، كما يساهم فى إجراء عمليات زراعة القوقعة، ويتم وصف السماعات الطبية لكل طفل أو بالغ على حسب ودرجة ضعف السمع، وعلاج الحالات التى يمكن علاجها دوائيا أو جراحيا، حتى ينمو أطفالنا نموا صحيحا فى مواعيده السليمة، ولا نتأخر فى تشخيص الحالات موضحة أن عامل الوقت مهم جدا فى حياة الطفل. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة