أحمد الغرباوى يكتب: حَبْيبى.. عُصْفورالحُبِّ حُرّيْةُ مَوْت!

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 12:00 م
أحمد الغرباوى يكتب: حَبْيبى.. عُصْفورالحُبِّ حُرّيْةُ مَوْت! أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عُصْفور يُحْبّه فِى الله

إذَا مَا لَامَه يَوْمَاً

تَرْكه يُغْادِرُ مَمْلَكْتى

ولحُرِيّة يَرْانى فِيها جَمْيلا

يَفِرّ مِنْ بَيْن يَديه؟


ولتغريد طَيْرٍ آخر تَرنّح سُكْرَاً

بَيْن أضْلاع صَدْره زَفْيراً وَشَهْيقاً 

وَيْجَرْحَنْى بِسْكّين العُتْبِ

لأنّى أطْلَقْتَهُ لِسِجْنِ كَفّيْه؟


ويَصْرخُ فِىّ العَالم: 

إنّى مَنْ فَرّط..

يَومَاً مَا فَرّطتُ..

وَكُنْتُ بَيْن يَديْه؟

عَالِقٌ فِى شَجْرَةِ صَدْرَه

خُضْرَةُ تَأبى مُغْادَرة ضلوع غُصْنَيْه!

تَكْسُّرْات تَتْمَسّحُ مَىّ رِئتَيْه!

يَوْم تَمْنّع عَنْ رَوْحَهِ شَهْد رَضْبِ شَفْتَيْه! 
 

ونَسْىَّ.. 
أنّ عُمْرى بَيْن جَنبْيَه..
و(عِشْق رَوْحى) كَانْا جِنْاحَيْه

وَقلبى المُعْلّقُ بَيْنَ إصْبَعْيه

تَمْيمةُ رَبِّ وتَسْبِيحَة شَفْتَيْه!


مَاجَدْوَى يَرانى ( جَمْيلاً )

عَلى لُوْحِ الخُلْدِ مَذْبُوحاً
أَسْكُنُ نَدْبَتين

بَيْن ضَفْتىّ خَدّيْه؟


يُبْلّل شَاهِد قَبْرى

وَيَترنّم لزَوْجِه وفَرْخَيْه
هُنا يَرْقْد شَهْيدُ حُبّ
فى عَمْى يَعِشْ رَهِين وَهْمِ
أهْدَى حَبْيبه نِينّى العَيْنِ
وثوْبُ عُرْسَهُ بَطْنُ جِفْنيْه

وَزْينةُ طَرْحه صُفْرةُ رِمْشَيْه!


فَرّ حُرّاً 
وبَيْن ظِلَال رَسْمَها

يَطْلى جُدْرَان الغُرْفِ المُنْقَبضة
تَغْتَصِبُ (رَوْحَهُ) فِى ظُلمة صَمْتٍ 
وبِدْمّها يِغْسِّلوا

يِغْسِّلْوا (عِشْقَ) مَحْبَسْيَه!

*** *
 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة