مصطفى أبو زيد يكتب: كيف نستغل زيارة الرئيس إلى البرتغال؟

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 10:00 ص
مصطفى أبو زيد يكتب: كيف نستغل زيارة الرئيس إلى البرتغال؟ السيسى خلال زيارته للبرتغال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أنهى أمس الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية زيارته الرسمية إلى البرتغال، لفتح أسواق جديدة لجذب الاستثمار فى مصر من خلال توضيح الرؤى المستقبلية لاستراتيجية مصر للتنمية المستدامة، والتى تعمل الحكومة جاهدة من خلال خطط وبرامج مرحلية من أجل الوصول لتحقيق تلك الأهداف فى 2030، ومن أجل النهوض بمصر يجب الاتجاه نحو زيادة وتعميق العلاقات بين مصر والدول الأوروبية، للاستفادة من التجارب الناجحة اقتصاديا واجتماعيا وفى جميع المجالات التى تخدم أهدافنا ومصالحنا فى تحقيق تقدمنا ومستقبلنا.

 

فتلك الزيارة على قدر كبير من الأهمية لمصر، ولكن إذا تم استغلالها الاستغلال الأمثل بما يحقق الاستفادة من خبرات البرتغال فى مجالات الطاقة المتجددة والتعليم والبحث العلمى والصناعة والتجارة، حيث إذا نظرنا إلى الأهمية السياسية لتلك الزيارة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى البرتغال إلى أن الأخيرة إحدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى، وبالتالى ستكون نافذة قوية إلى تدعيم العلاقات بدول الاتحاد الأوروبى وفتح أسواق جديدة لمصر من خلال زيادة الصادرات المصرية إلى أوروبا بشكل أوسع وأعمق، وكذلك من المعروف أن البرتغال من الدول الأولى التى كانت لها مواقف داعمة بعد ثورة 30 من يونيو، وكانت متفهمة للوضع التى كانت عليه مصر فى هذا التوقيت من أعمال إرهابية وتوترات على الساحة السياسية من جماعة الإخوان، وأخذت على عاتقها توضيح ما حدث فى مصر لدى الاتحاد الأوروبى الذى كان به فى هذا التوقيت بعض الدول الرافضة لما حدث أو على أقل تقدير عدم فهم كامل للصورة والمعطيات التى أدت لذلك.

 

وأما بخصوص خبرات البرتغال فى مجال الطاقة المتجددة فهى من الدول التى وصلت أعلى معدلات لاستخدام الطاقة المتجددة، وذلك عن طريق استخدام الألواح الشمسية فى إنشاء محطات الطاقة الشمسية المستخدمة فى إنتاج الكهرباء، إلى أن وصلت البرتغال إلى نسبة 43 % من استخدامها فى إنتاج الكهرباء فى البلاد من الطاقة الشمسية المتجددة، والتى من الممكن نقل تلك الخبرات فى هذا المجال إلى مصر، وإنشاء محطات طاقة شمسية لزيادة القدرة الإنتاجية للكهرباء فى مصر، وكذلك توفير المليارات من الجنيهات فى توفير الوقود الأحفورى فى تشغيل محطات الكهرباء واستخدام تلك المليارات وتوجيها إلى قطاعات أخرى فى تنميتها وتدعيمها.

 

وإذا نظرنا إلى قطاع التعليم والبحث العلمى فى البرتغال فسنجد أن لديها برنامج تعليمى متميز، حيث يوجد بها أقدم جامعة فى أوروبا وهى جامعة بورتو، وكذلك تولى الحكومة البرتغالية اهتماما بالغا بأهمية البحث العلمى الذى يؤدى إلى تطوير دائم فى استخدامات التكنولوجيا.

 

نحن فى أمس الحاجة إلى البرتغال وكل الدول المتقدمة من أجل الاستفادة منها من كل المجالات الاقتصادية عن طريق جذب رجال الأعمال للاستثمار فى مصر، وخاصة محور قناة السويس وفى مجال البحث العلمى والتعليم وفى مجال السياحة، وأعتقد أنه بعد تلك الزيارة ستكون هناك نقلة نوعية فى عدد السياح البرتغاليين لمصر التى تساهم فى إنعاش السياحة والاقتصاد المصرى بشكل عام.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة