قياتى عاشور يكتب: ذاكر صح

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 12:00 ص
قياتى عاشور يكتب: ذاكر صح قياتى عاشور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى البداية لابد من الإشارة إلى أن كثيرا من الطلاب يشتكون من قضائهم لأوقات طويلة فى الدراسة والتحضير للامتحانات، ولكنهم يفاجئون بدرجات قليلة ومتدنية، وتعتبر هذه المسالة ضرورية ومحط أنظار الجميع داخل الاسرة.

فالعلم يعتبر النور الذى ينير عقول البشرية، ولولاه لبقيت العقول فى ظلام وجهل وتخلف، ويعد أيضاً مقياس لتقدم الأمم ورقى المجتمعات، ولكى يستمر هذا العلم راسخاً فى ذهن الانسان، لابد له من المذاكرة فى جميع المراحل التى يمر بها، فكما قيل " "أدِم من العلم مذاكرةً فآفةُ العلم النسيان"، وفى الواقع فإن الطالبَ إن لم يعرف كيف يتعلم، لن يكون بمقدورة الحصول على المعرفة فيما بعد، فأفضل طريقة للدراسة هى: ( أن يتعلم الطالب كيف يتعلم ).

ونتيجة لذلك يتساءل العديد من الطلاب عن الأسباب التى تؤدى إلى عدم التفوق الدراسى رغم أن الطالب يقضى ساعات طويلة للاستذكار، ويثور فى الذهن العديد من الأسئلة منها :

هل نسبة الذكاء منخفضة وقدرته على الفهم قليلة؟

هل الساعات التى يذاكرها غير كافية؟

هل الطريقة التى اذاكر بها صحيحة أم خاطئة ؟

لذلك؛ يطيب لى أن آخذ بأيدكم فى هذا المقال نحو طريقة ومهارة المذاكرة الفعالة، التى يجب اتباعها وتطبيقها حتى نستطيع الحصول على أعلى الدرجات وتحقيق أقصى معدلات النجاح.

* المذاكرة وتحصيل العلوم ليست موهبة يولد بها الإنسان، أو يرثها من أبيه وأمه، ولكنها مهارة  يتم تعلمها واكتسابها مع مرور الوقت، وهى وسيلة تحقيق النجاح فى كافة المجالات، وإليكم الخطوات البسيطة للقيام بمذاكرة فعالة وناجحة .

القراءة الإجمالية للدرس:

تعتبر الخطوة الاولى والمهمة فى عملية الاستذكار الجيد والفعال، فمن خلالها تتم القراءة الاجمالية للنص المكتوب أو الفصل المراد مذاكرته بهدف الإلمام بكل أفكاره ومحتوياته، وتتم عن طريق : تقسيم الدرس إلى عناوين رئيسية والتى غالبا ما يشار تحتها بخط او تكتب بخط ثقيل بخلاف الأجزاء الأخرى من جسد الصفحة المكتوب، ومن ثم تقسيم كل عنصر أساسى إلى عناصر فرعية أصغر منها، والتنسيق والتربيط فيما بينهم حتى تكتمل الفكرة، وبالتالى يستطيع الطالب تكوين صورة اجمالية والتعرف المبدئى على الدرس.

الحفظ والمذاكرة :

من القواعد الذهبية لتحقق أعلى الدرجات كما هو متعارف علية بين الطلاب هو "الحفظ"، ولكن لابد من الإشارة إلى أن الحفظ يحتاج إلى الفهم، فلابد من أن تتناسب قدراتك على الجمع بينهما حتى تتم عملية الحفظ وذلك طريق مجموعة من الخطوات.

التعرف على النقاط الرئيسية فى الدرس كما تم تحديدها فى الخطوة السابقة (القراءة الاجمالية للدرس) ويتم تكرارها حتى تثبت فى ذهنك وذاكرتك.

حاول استخراج الكلمة الذهبية من كل فقرة وهى عبارة عن الكلمة التى فى حال استخراجها من الفقرة تستطيع بناءا عليها سرد محتويات الفكرة.

اسال نفسك سؤال فى كل فقرة : ماهو المطلوب ؟ ثم أجب على سؤالك شفهى أو كتابة، وبالتالى عن طريق السؤال تستطيع ادماج نفسك واشراكها فى النص المكتوب وتتحول للغة حوار بين النص ومعلوماته وما يتم تحصيله وما يريد الكاتب توصيلة.

ويمكن الإشارة هنا إلى أن عملية الحفظ تتم بعدة اشكال منها :

طريقة التكرار: إعادة وترديد اما التسميع الشفهى والكتابى .

طريقة التخيل: وهى تكوين صورة عقلية عما يريد مذاكرته.

طريقة الربط الذهني: هى ربط المعلومات بمعلومات سابقة.

التسميع :

عدد كبير جدا من الطلاب يعتقد اعتقاد خاطىء بأن القراءة أو الحفظ يكفى، ولكن هذا من أكبر الأخطاء التى يقع فيها الطلاب، فحينما يقع الطالب فى موقف الامتحان، ويتعرض لبعض الأسئلة ويقف حائرا ويقول لنفسه ( أنا أعرفها وأفهمها، ولكن لا أتذكرها)، وهذا يرجع إلى القصور فى عملية التسميع، والتى من خلالها يكشف الطالب لنفسه مواضع الضعف والاخطاء التى يقع فيها، فالتسميع هو مراءة الذاكرة، فالطالب الذى يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذى يقوم بالتسميع بعد 36 يوما.

والتسميع يتم بعدة اشكال منها :

( التسميع الشفهى ) وهى يعتبر أسهل وأسرع طريقة.

( التسميع التحريرى ) وذلك عن طريق كتابة ما يتم استذكاره وتحصيله من الدرس، وكتابة النقاط الرئيسية والقواعد والقوانين، او الرسوم البيانية التى تمثل جوهر النص او الدرس، ويمكن الرجوع للكتاب للتأكد مما تم تسمعيه فى كلا الحالتين.

وبعد التعرض لخطوات مهارة المذاكرة الفعالة، هناك مجموعة من النصائح التى يجب اخذها فى الاعتبار لكى يتم تطبيق الطريقة بالشكل الأمثل وتحقيق أعلى معدلات التحصيل :

توفير الجو المناسب للمذاكرة عن طريق (تهيئه نفسك للمذاكرة نفسيا وجسديا)، وتهيئة المكان للمذاكرة عن طريق الابتعاد عن الضوضاء والمشتتات، مع وجود اضاءه مناسبة للمكان.

حاول فى البداية مذاكرة أحد المواد التى تحبها، وبعدها أى مادة تانية.

اعطى لنفسك راحة من (10_15) دقيقة عند الانتهاء من مادة والبدء فى مادة اخرى، وذلك من أجل تجديد النشاط والحيوية.

اختار الأوقات المناسبة للمذاكرة والتى أفضلها بعد الفجر حيث يكون القوة والقدرة على التركيز عالية نسبيا.

ضع جدول للمذاكرة باستمرار والمذاكرة أول بأول ولا تؤجل أوقات المذاكرة حتى لا تتراكم المواد عليك.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة