بالصور.. ارتفاع منسوب المياه الجوفية يهدد أراضى واحة سيوة بالبوار.. نائب برلمانى يؤكد تلف 500 فدان نخيل وزيتون فى 3 سنوات.. و"الرى" اعترفت عام 2010 بالفشل فى الحل.. ودراسات تهدد بفناء الواحة

السبت، 19 نوفمبر 2016 04:00 ص
بالصور.. ارتفاع منسوب المياه الجوفية يهدد أراضى واحة سيوة بالبوار.. نائب برلمانى يؤكد تلف 500 فدان نخيل وزيتون فى 3 سنوات.. و"الرى" اعترفت عام 2010 بالفشل فى الحل.. ودراسات تهدد بفناء الواحة نائب برلمانى يؤكد تلف 500 فدان نخيل وزيتون فى 3 سنوات بسيوة
مطروح – حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتظر واحة سيوة الواقعة جنوبى مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، تنفيذ حلولاً علمية لإنهاء الصداع المزمن المتمثل فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وهو ما يهدد بشبح فناء الواحة – بحسب العديد من الدراسات - بسبب مشكلة الصرف الزراعى وارتفاع منسوبه وفيضانه على سطح الأرض بمناطق مختلفة بالواحة، وتهديد باقى المساحات وزراعات النخيل والزيتون التى تشتهر بهما والتى تقدر بأكثر من 47 ألف فدان يهددها ارتفاع منسوب الصرف بالفناء.

 

ظلت مشكلة الصرف الزراعى وارتفاع منسوب المياه الجوفية، مشكلة تؤرق جميع أهالى سيوة ومحافظى مطروح السابقين، وسعيهم الدؤوب لإيجاد حلول لها دون جدوى، كما تناوب وزراء الرى والموارد المائية المتعاقبين، بزيارة واحة سيوة على مدار الـ 20 سنة الماضية للوقوف على حجم المشكلة ودراستها، والتى تنتهى بوضع حلول مؤقتة تكون بمثابة مسكنات فقط.

 

أكد صلاح الدين عياد النائب البرلمانى عن الدائرة الثانية بمطروح، أن أهالى سيوة يعانون من مشكلة ارتفاع المياه الجوفية والصرف الزراعى منذ سنوات طويلة، ولا يشعر بهم مسئولى وزارة الرى بمكاتبهم الواقعة على بعد نحو 750 كيلومتر من الواحة.

 

وأضاف " عياد " بأنه طالب وزير الرى خلال اجتماع لجنة الزراعة والرى يوم الثلاثاء الماضى، بضرورة سرعة التحرك وإنشاء صرف زراعى وفق المعايير المناسبة بمدينة سيوة، مؤكداً خسارة الرقعة الزراعية لمساحة تزيد عن ٥٠٠ فدان زراعى خلال الـ 3 أعوام الماضية، لعدم وجود صرف زراعى، خاصة وأن الاعتماد الأساسى فى سيوة هو زراعة النخيل والزيتون إلى جانب بعض المحاصيل الأخرى، مؤكداً بأن الوزير وعد بدراسة المشكلة لإيجاد حلول مناسبة لها.

 

وقال النائب فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " أن مشكلة الصرف الزراعى التى تهدد الواحة وأراضيها، تتلخص فى تدفق آلاف الأمتار من المياه الجوفية والآبار وتسربها، مما زاد من انتشار برك الصرف وتضاعفها خلال السنوات القليلة الماضية إلى أكثر من عشرة أضعاف، مضيفاً بأن الصرف الزراعى فى سيوة بدائى وهناك مطالب منذ عام 1996 بإيجاد حلول دائمة من دراسات علمية وعملية، خاصة وأن هناك محاولات من الدولة للمنافسة عالميا بإنتاج سيوة من التمور والزيتون.

 

وأشار " عياد " إلى أنه من بين أسباب تفاقم المشكلة هو منح تراخيص لأبار بأعماق تزيد عن 1000 متر، وانتشار الآبار العشوائية بالأراضى الزراعية، مع عدم الالتزام بالرى بالطرق الحديثة.

 

وطالب النائب البرلمانى، ببحث وتنفيذ الحلول بخلط مياه الصرف الزراعى بمياه الرى، واقامة محطات رفع لنقل المياه من بحيرات الصرف الزراعى لمناطق بعيدة خارج الواحة وغعادة معالجتها واستخدامها فى استصلاح وزراعة مناطق صحراوية جديدة، والاستعانة  بالمتخصصين وممثلى أهالى سيوة، لحل مشكلة الصرف الزراعى ومنع تفاقمها مع الوقت وإيجاد حلول سريعة وآجلة لها ومحاولة تفعيل وتنفيذ ما تم التوصل إليه خلال الزيارات السابقة لوزراء الرى السابقين.

 

يذكر أن هناك دراسات للعديدة من الخبراء والمتخصصين، حذرت من أن واحة سيوة مهددة بالفناء خلال بضعة عقود، إذا استمرت مشكلة الصرف الزراعى، حيث ستغطى المياه جميع أراضيها وعدم صلاحيتها للحياة مع استمرار الممارسات الحالية.

 

وأرجعت الدراسات السبب وراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، إلى عدم كفاءة شبكة الصرف الزراعى، وعدم فاعليتها أو انتظامها وكذلك كثرة التعديات من الأهالى بحفر الآبار العشوائية من أجل الزراعة، والتى تجاوز عددها 1200 بئر إلى جانب وجود أكثر من 200 عين طبيعية تعود للعصر الرومانى، تتدفق منها المياه بصفة مستمرة، مما يؤدى لارتفاع منسوب الماء وزيادة مساحة بحيرات الصرف لتغطى مساحات شاسعة.

 

ويذكر أن الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، قد اعترف بفشل الوزارة فى حل مشكلة الصرف الزراعى بسيوة وأن جهودها خلال السنوات الماضية لم تكن كافية، كما اعترف بعدم وجود خرائط مساحية لواحة سيوة، وذلك خلال زيارة الوزير إلى سيوة  منتصف شهر مارس من عام 2010 بتكليف من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء فى ذلك الوقت، لحل مشكلة الصرف الزراعى وارتفاع منسوب المياه الجوفية الذى يهدد سيوة، وقد طالب الوزير بوضع مخطط شامل لغلق جميع الآبار العشوائية والمخالفة وإعادة التوازن المائى للواحة وهو الحل الوحيد للقضاء على المشكلة نهائيا، مع التزام الوزارة بتوصيل المياه للأراضى الزراعية.

 

كما رفض وزير الرى وقتها فكرة نقل مياه البحيرات خارج الواحة واعتبرها من المستحيلات وأكد أنه سيتم التنسيق مع وزارة الزراعة لتطوير طرق الرى بالواحة وتحويله للرى بالتنقيط وليس بالغمر، فى حالة التزام جميع الأجهزة الشعبية بغلق جميع الآبار العشوائية والمخالفة مع وضع خطة تحدد أولويات لغلق الآبار، وهو ما لم يحدث حتى الآن وما زالت المشكلة قائمة.

1-احدى بحيرات  المياه الجوفية والصرف الزراعي بسيوة
1-احدى بحيرات المياه الجوفية والصرف الزراعي بسيوة

 

2-انتشار العيون والابار في سيوة يفاقم ازمة الصرف الزراعي
2-انتشار العيون والابار في سيوة يفاقم ازمة الصرف الزراعي

 

3-بحيرات مياه الصرف الزراعي تنتشر في واحة سيوة
3-بحيرات مياه الصرف الزراعي تنتشر في واحة سيوة

 

4-مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية تزيد مساحة البحيرات وتهدد الاراضي الخصبة بسيوة
4-مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية تزيد مساحة البحيرات وتهدد الاراضي الخصبة بسيوة

 

5- النائب صلاح الدين عياد
5- النائب صلاح الدين عياد

 







مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الدبور

المزارع السمكية هى الحل وقيام صناعات عليها وثلاجة مشروع عظيم

لماذا لايتم انشاء مزارع سمكية على المياة وعمل دراسات جدوى من انشاء مشروعات قائمة عليها مثل ثلاجة للتبريد والتجميد وخلافة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

الحل

اين وزارة الري من شفط المياة السطحية حتى لا تملح الأرض ,و الاستفادة من المياة و لا نتركها تتبخر و تترك الملح تبوظ الأرض

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

صرف زراعى

السيد الاستاذ/ دبور ذكر التحقيق ان المياة هى مياة صرف زراعى يعنى بها الكثير من الملوثات وتحتاج معالجة وسيادتك تقترح عمل مزارع سميكة عليها والاهالى يأكلونها بالملوثات نرجو التفكير قبل الاقتراح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة