"لستة طلبات المنازل" تفرق بين الأزواج وترفع نسب الطلاق لـ66%.. زوج هيام أصابها بعاهة مستديمة بسبب "اللحمة".. ونهى طلبت الخلع لرفض زوجها شراء ملابس المدرسة.. ورشا:"سافر عشان لقمة العيش مشفتوش من 6 سنين"

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 04:35 م
"لستة طلبات المنازل" تفرق بين الأزواج وترفع نسب الطلاق لـ66%.. زوج هيام أصابها بعاهة مستديمة بسبب "اللحمة".. ونهى طلبت الخلع لرفض زوجها شراء ملابس المدرسة.. ورشا:"سافر عشان لقمة العيش مشفتوش من 6 سنين" "لستة طلبات المنازل" تفرق بين الأزواج وترفع نسب الطلاق لـ66%
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • زوج صفية يطردها من المنزل لتوفير ثمن علاجها..  وأحمد يقيم دعوى نشوز ضد زوجته بسبب "الفواتير"

  • "كريم" يعتدى على زوجته بالضرب بسبب "خروجة".. وكريمة: "باع بنته وقالى عشان أعرف أربى أخواتها"

 

عندما يعود الزوج إلى المنزل ويجد "لستة طلبات" لا تنتهى من زوجته، وهو قليل الحال، لا يستطيع تلبيتها بحكم دخله المحدود، ويجد نفسه أمام أولاده لا يستطيع أن يواكب احتياجاتهم، يبدأ العنف الأسرى بالتغلغل داخل ذلك الكيان والتذمر يكون رفيق الزوجين والانفصال حل للهروب من المشاكل، لتصبح كثير من الأسر مهددة بشبح الطلاق والتشتت، بسبب الفقر وضيق الحال، وهذا ما تخرج به علينا محكمة الأسرة ومحاضر أقسام الشرطة والمحاكم الجنائية من جرائم كل يوم السبب الرئيسى فيها "الغلاء المعيشى".

 

يرصد "اليوم السابع" بعض المشاكل، وأبرزها الفقر بعد أن أعلنت الزوجات تمردهن على قلة الحال، وطالبن بالخلع للهروب من غلاء المعيشة، فارتفعت نسب الطلاق التى كان عدم توفر المال داخل المنازل أحد أسبابه إلى 66%.

 

فيما تم رصد أكثر من 4 آلاف شكوى خلال عام 2015 لسيدات عانين بسبب فقر أزواجهن، كما تم رصد 1500 شكوى خلال العام الجارى، حيث وصلت دعاوى الطلاق والخلع العام الماضى بسبب ضيق الحال إلى 16 ألف دعوى، بينما قدم فى العام الحالى 11 ألف دعوى، ورصدت المنظمات الحقوقية 1200 محضر أقيم لزوجات وأزواج قاموا بممارسة العنف وضرب أحدهم للآخر خلال عام 2015 بسبب ارتفاع المعيشة.

 

"هيام" زوجة كلفها الصراع مع طلب اللحمة لأولادها للإصابة بـ"عاهة"

"هيام ع" صاحبة الـ30 عاما، تزوجت الموظف الحكومى "سيد ج" وعاشت معه 7 سنوات صبرت على ضيق الحال، وحاولت أن توفر له، ولكنه كان ينفق ما توفره على التدخين، بحسب كلامها، لتعيش معاناة بسبب حاجة أبنائها الثلاثة، وفقر زوجها وأخرها خناقة كلفتها فقدان جزئى لبصرها، بسبب مطالبتها لشراء اللحمة لأولادها، وهذا ما أثبتته فى محضرا رسميا بقسم الطالبية تحت رقم 7654 لسنة 2016 ضد زوجها، ودعوى خلع بمحكمة إمبابة.

 

"نهى" كانت ضحية طلب شراء ملابس المدرسة

"نهى ش" صاحبة الـ32 عاما، وقفت أمام محكمة الأسرة، وأقامت دعوى خلع حملت رقم 3675 لسنة 2016 ضد زوجها "سمير.ع" بسبب رفضه شراء ملابس للمدرسة لطفليها، وطردها من منزلها، وحرر محضرا ضدها اتهمها فيه بضربه، مما دفعها للهروب من تلك الحياة الزوجية، بعد أن قالت "صبرت على الهم 9 سنين والهم مرضيش بيا".

 

زوج "صفية" يطردها من المنزل لتوفير ثمن علاجها

المسنة "صفية ز" عاشت طوال 40 عاما مع زوجها، وربت له أولاده، ووفرت له وشاركته فى الفرح والحزن، لينتهى بها الحال فى الشارع.. لا تجد مكانا بعد أن فضلت أن يوفر ثمن أدويتها الذى يدفعه شهريا بسبب الفقر، ويتركها بعد عشرة سنوات، لتقف وتطالب بنفقة شهرية أمام محكمة الأسرة بزنانيرى.

 

رشا: "قالى هسافر أدور على لقمة عيش لولادك.. ومشوفتوش من 6 سنين"

"رشا ب" زوجة صبرت على هجر زوجها 6 سنوات، ولكن الحال فاض بها بعد أن غادر للكويت، للبحث عن لقمة العيش لأولادها، ومن وقتها لم تسمع عنه شيئا، لتقف وتطالب بالطلاق أمام محكمة الأسرة بالسيدة زينب تحت رقم 1744 لسنة 2016.

 

"أحمد" يقيم دعوى نشوز بسبب "فواتير زوجته"

"أحمد ا" يعمل بالقطاع الخاص ويتقاضى شهريا مبلغ 1800 جنيه، ولديه طفلين بالروضة، ومتزوج من "هناء ع"، ولكنه لم يصمد أمام إسراف زوجته التى تتعمد أن تكلفه أموالا دون داعى – على حد قوله - فيدفع كل راتبه من عمله فى الفواتير، ليقف ويطالب من محكمه الأسرة بروض الفرج فى دعوى النشوز رقم 987 لسنة 2016، برحمته منها، فيما ترد عليه زوجته بأنها إذا أتت بخبير اقتصاد لا يستطيع أن يجعلهما يتعايشان بذلك المبلغ.

 

"كريم" اتحبس بعد ضرب زوجته بسبب خروجه.. والزوجة تطلب الخلع

خلافات بين "كريم م" وزوجته "مروة ص" بسبب الغلاء، فهى تريد العيش كما كانت فى منزل أهلها، وتخرج وتنفق وهو لا يلبى لها احتياجاتها، مما دفعها لترك المنزل وهو ما واجهه الزوج بالتعدى عليها بالضرب المبرح، والحبس 6 أشهر فى الجنحة رقم 7865 لسنة 2016، وطلبها للخلع أمام محكمة الأسرة بالوايلى رقم 7865 خلال العام الحالى بعد زواج دام 7 أشهر.

 

كريمة: "باع بنته وقالى عشان أعرف أربى أخواتها"

"كريمة ل" استغاثت بالجهات الحقوقية ومحكمة الأسرة بعابدين من شدة قسوة زوجها وارتكابه أبشع جريمة، بعدما باع  ابنته القاصر لمسن يبلغ 60 عاما، وطالبتهم بإرجاعها لها ورحمتها من العذاب والضرب التى تتعرض له مع ذلك الزوج، وقالت لـ"اليوم السابع": "قالى بعتها عشان أعرف أربى أخواتها"، مضيفة: "الفقر ميعملش كدا.. لو هنموت من الجوع ميبعش بنته".

 

أخصائية علم اجتماع: على الزوجين اعتماد الميزانية الشهرية معا للتوفير

فيما كشفت نهلة عطية، أخصائية علم الاجتماع، أن الأوضاع  الاقتصادية التى تمر بها مصر خلال الفترة الأخيرة، سببا رئيسا فى ارتفاع حالات الطلاق، فالكثير من الأزواج فقدوا أعمالهم، الأمر الذى أثر على حياتهم بالسلب، وجعلهم غير قادريين على الوفاء بمتطلبات المعيشة، وأمام هذا العجز تلجأ الزوجة إلى محاكم الأسرة طلبا للخلع.

 وأضافت أن أغلب القضايا المنظورة أمام محاكم الأسرة فى مختلف محافظات الجمهورية، ورائها فشل الزوج فى الوفاء بمتطلبات المعيشة فى ظل ارتفاع الأسعار وضعف الرواتب.

 

وتابعت: الثقافة المجتمعية فى مصر للأسف تميل للاستهلاك، وفى ظل الأحوال الحالية يجب على الأسرة أن تتغير وتتبع منهج التوفير والميزانية الشهرية، وترتيب أولوياتهم حتى لا تدمر حياتهم بسبب "لستة طلبات" غير ضرورية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة