قال موقع "CNBC " الأمريكى إن لهجة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى المنتخب الصعبة بشأن التجارة من شأنها أن تعزز التجارة مع الصين، مشيرا إلى تزايد التكهنات بإنهاء ترامب لاتفاق "الشراكة عبر المحيط الهادئ"، الأمر الذى يرى المحللون أنه سيفتح الطريق أمام توسيع نطاق التجارة مع بكين.
وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة و11 دولة فى منطقة المحيط الهادئ وصلت لاتفاق العام الماضى بشأن الشراكة من شأنه أن يحرر التجارة بين الدول المشاركة من خلال معايير محددة تقتضى إزالة الحواجز، ولكن علق مكتب أوباما التجارى جهوده لإقرار اتفاق نهائى قبل أن يتولى ترامب مقاليد المنصب الجديد.
ومضى الموقع يقول إن الصين، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم تعد المحرك الرئيسى للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهو الاتفاق التجارى بين عشر دول أعضاء فى رابطة دول جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى شركاء تجاريين مثل أستراليا والهند واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية. وتعكف بكين حاليا على المضى قدما بهذه الشراكة لاسيما مع دورها الإقليمى المتزايد بين تلك الدول.
ونقل الموقع عن المحلل الاقتصادى راجيف بيسواس، قوله "انهيار اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ ربما يعطى زخما أكبر لإنهاء اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، لاسيما مع الدور الذى تلعبه كلا من الصين ودول الآسيان فى تعزيز هذه الاتفاقية".
وقالت صحيفة "الشعب اليومية" الصينية فى تقرير لها، إن الرئيس شى جين بينج، سيروج فى رحلته القادمة إلى أمريكا الجنوبية لاتفاق التجارة الحرة. فيما قالت صحيفة "الصين اليومية" فى مقال رأى بها إن بكين "تشعر بالارتياح بشأن احتمالية عدم اكتمال اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ غير الفعال اقتصاديا والمثير للقلاقل السياسية"، مشيرا إلى أن "كلا من الصين والولايات المتحدة تستحقان اتفاق أفضل من هذا الاتفاق".
وجاء أيضا فى المقال إن فشل الاتفاق ربما يمثل فرصة لصناع القرار سواء فى بكين أو واشنطن لإعادة تقييم مجريات الأمور، وإعادة تقويم المناهج الخاصة بهما.
وأشادت من ناحية أخرى، صحف رسمية صينية بالرئيس الأمريكى المنتخب ووصفته بالزعيم الأقدر على رسم العلاقات بين القوى العظمى.
واعتبرت هذه الصحف أن اتصال ترامب الهاتفى بالرئيس الصينى شى جين بينج أظهر تفاؤلا حيال علاقات البلدين خلال الأربع سنوات القادمة. وكان الرئيسان تحدثا هاتفيا وتناولا ضرورة التعاون بين البلدين. وأشار فريق ترامب إلى "الاحترام المتبادل الواضح " خلال المحادثة.
وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" إن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما عمد إلى إعادة التوازن للدبلوماسية الأمريكية نحو آسيا-المحيط الهادئ، من أجل التصدى للنفوذ الصينى، وأنه قد "تأثر كثيرا" بعقلية الحرب الباردة التى كانت تحرك النخب الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة