مصطفى حامد يكتب : أنا العبد الفقير إلى الله

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 12:00 ص
مصطفى حامد يكتب : أنا العبد الفقير إلى الله صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من شيم المؤمنين وصفاتهم الفقر إلى الله عز وجل بالقول والفعل فقرا متبوعا دائما بالإيمان لفظا وجوهر فهم يعلمون تمام العلم أن لا قوة لهم إلا بالله و أنهم بدونه ورق شجر فى مهب الريح تعصف بهم الحياة وتفعل الأفاعيل ولهذا ففقرهم إلى الله عز وجل حماية وأمان وحفظ من كل شر فعليهم دائما التزام ذلك الفقر وعدم الحياد عنه كى يبقون فى مصدر قوة وطول أمام أى عاصفة أو شر ولكى يحدث ذلك على أكمل وجه عليهم بالاستعاذة بالله من أى شر قد يلحق الضرر بهم فالاستعاذة بالله هى اللجوء إليه والفرار له من كل مضر فإن تستعيذ بالله أى أنك تأوى إلى ركنه الشديد كى يحميك ويأمن روعك من كل ما ينتظرك بكل مرصد فالمؤمن الحق دائما أبدا يستجير بالله ويلوذ به من كل شر قد يضره وعلى ذكر الشر فالمؤمن معرض للكثير منه أخطره عليه الشيطان وأتباعه.

 

لذلك فحينما يقول المؤمن أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه يطلب الحماية من المنتقم الجبار يعتصم بقوته ويركن إلى جانبه المهيب فارا من كيد الوسواس خائفا على نفسه من معصية الله معترفا بقوة الله وشمول صفاته وأنه القادر القدير ومعترفا أيضا بقلة حيلته وهوانه فهو المخلوق ضعيفا كى يلجأ إلى القوى العزيز فهو بدونه لا يقدر على حماية نفسه أمام الشيطان فإذا تساوت المخلوقات كان الانتصار حليف الشيطان وأتباعه ولكن حينما يفر المؤمن إلى ربه يدفع عنه الرحمن كل شر وكيد من ذاك الرجيم المطرود من رحمة الله.

 

ولكن ليس كل من قال فهو أمن فالاستعاذة بالله ليست كلمات تنطقها الشفاه بل هى إيمان وقر بالقلب وصدقه العمل متوكل صاحبها على الله مفوضا الأمور إليه أخذا بالأسباب وليس معتقد فيها تاركا للمعاصى و الذنوب التى من شأنها حجب نور الله عن قلبه فمن نعم الله علينا أننا نستطيع الفرار إليه من كيد الشيطان و وسواسه عن طريق الاستعاذة به فالاستعاذة أعزائى القراء باختصار هى الدخول فى معية الله و الاحتماء بركنه الشديد.

 

ومن أمثلة ما يتوجب علينا فعله فى هذا الشأن الاستعاذة قبل أداء الطاعات و خاصة الصلاه و قراءة القرأن كى نضمن لأنفسنا نجاح تنفيذ الطاعة والخشوع بها والخضوع معها لوجهه الكريم دون وسواس و كيد من الشيطان الرجيم أى الدخول إلى معية الله و طوله ليخرج منا الخوف من أى شىء إلا منه و يذهب عنا الروع إلا له و يدفع هو عزوجل عنا كل ما يشغلنا فتهدأ النفوس و تصفى القلوب و تبتعد شياطين الإنس و الجن و شرور الأنفس و خيالات الهوى لهذا أنا و أنتم فقراء إلى الله فقرنا له قوه و بدونه نحن ضعفاء .

 

استعيذوا بالله دائما أبدا كى يشد أزركم و يقوى بأسكم فمن ذا الذى يقدر عليكم و أنتم فى معية الجبار لم ولن يكن كى يكون فلا خوفا إلا منه ولا عبودية إلا له الحق الواحد الأحد.

 

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال الحميدي

أنا الفقير إلى رب السموات

أنا الفقير إلى رب السموات أنا المسيكين في مجموع حالاتي أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي والخير إن جاءنا من عنده ياتي لا أستطيع لنفسي جلب منفعة ولا عن النفس في دفع المضراتِ وليس لي دونه مولى يدبرني ولا شفيع إلى رب البرياتِ إلا بإذنٍ من الرحمن خالقنا رب السماء كما قد جاء في الآياتِ ولست أملك شيئاً دونه أبدا ولا شريك أنا في بعض ذراتي ولا ظهيرٌ له كي ما أعاونه كما يكون لأرباب الولاياتِ والفقر لي وصف ذاتٍ لازم أبدا كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي وهذه الحال حال الخلق أجمعهم وكلهم عنده عبدٌ له آتِ فمن بغى مطلباً من دون خالقه فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي والحمد لله ملء الكون أجمعه ما كان منه وما من بعده يآتي ثم الصلاة على المختار من مضرٍ خير البرية من ماضٍ ومن آتِ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة