لأول مرة منذ شهر.. الجيش السورى يشن غارات على أحياء حلب الشرقية.. وروسيا تبدأ عملية واسعة لضرب "داعش" و"فتح الشام" فى إدلب وحمص.. وحاملة الطائرات "كوزنتسوف" الروسية تشارك للمرة الأولى فى المعارك

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 10:44 م
لأول مرة منذ شهر.. الجيش السورى يشن غارات على أحياء حلب الشرقية.. وروسيا تبدأ عملية واسعة لضرب "داعش" و"فتح الشام" فى إدلب وحمص.. وحاملة الطائرات "كوزنتسوف" الروسية تشارك للمرة الأولى فى المعارك حاملة الطائرات الروسية "اميرال كوزنتسوف"
كتب محمود محيى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نفذت قوات الجيش السورى اليوم الثلاثاء، غارات مكثفة على الأحياء السكنية فى شرق مدينة حلب، للمرة الأولى منذ نحو شهر، بالتزامن مع استئناف القصف على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة مع إعلان وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، اليوم، مشاركة حاملة الطائرات "أميرال كوزنتسوف" فى العمليات العسكرية فى سوريا لأول مرة فى تاريخ الأسطول الروسى.

 

كان الجيش السورى أرسل خلال اليومين الماضيين رسائل نصية قصيرة إلى سكان الأحياء الشرقية يمهل فيها مقاتلى المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل "هجوم استراتيجى مقرر" ستستخدم فيه "أسلحة الدقة العالية".

 

وأورد المرصد السورى لحقوق الإنسان تعرض مناطق فى ريف حلب الجنوبى وأخرى فى ريف حلب الغربى تعرضت صباح الثلاثاء "لقصف من صواريخ مجنحة أطلقت من البوارج الروسية".

 

وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز فى النزاع السورى، حيث كانت قوات النظام نفذت فى 22 سبتمبر هجوما على الأحياء الشرقية بهدف السيطرة عليها واستمر أسابيع مترافقا مع قصف جوى عنيف. وتمكنت قوات الجيش السورى وقتها من إحراز تقدم طفيف على الأرض، بينما تسبب القصف بمقتل 500 شخص وبدمار هائل، ما استدعى تنديدا واسعا من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

 

وفرضت موسكو هدنة أولى من ثلاثة أيام فى 21 أكتوبر وثانية ليوم واحد فى 4 نوفمبر من دون أن تحقق أى منهما هدفها بخروج المدنيين والمقاتلين.

 

واستعادت قوات الجيش السورى قبل ثلاثة أيام كافة المناطق التى خسرتها عند أطراف حلب الغربية، بعد أسبوعين على هجوم شنته الفصائل المعارضة والإسلامية بهدف فك حصار مستمر منذ أربعة أشهر على الأحياء الشرقية، حيث يعيش أكثر من 250 ألف شخص فى ظروف مأساوية. فيما حاولت الفصائل تكرارا كسر الحصار المفروض منذ حوالى أربعة أشهر على الأحياء الشرقية، وتمكنت من ذلك لفترة قصيرة خلال شهر أغسطس، لكن تعذر إدخال المساعدات إلى تلك المنطقة منذ يوليو الماضى.

 

وتزامنت الغارات على شرق حلب مع قصف وغارات مماثلة نفذتها طائرات حربية واستهدفت مناطق عدة بينها معرة النعمان وسراقب وأريحا وجسر الشغور فى محافظة إدلب الواقعة شمال غرب سوريا.

 

وأعلن الوزير الروسى، أن الجيش الروسى بدأ عملية واسعة النطاق تهدف إلى ضرب مواقع تنظيم "داعش" وجبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) فى منطقتى إدلب وحمص.

 

ويسيطر جيش الفتح الذى يضم تحالف فصائل إسلامية متطرفة على رأسها جبهة فتح الشام على كامل محافظة ادلب منذ صيف 2015.

 

وقال التلفزيون السورى إن السلاح الجوى السورى نفذ ضربات على معاقل ومخازن تموين "الإرهابيين" فى مدينة حلب القديمة اليوم الثلاثاء. فيما قال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان، رامى عبد الرحمن: "إن قوات النظام نفذت غارات وقصفا بالبراميل المتفجرة على عدد من الأحياء الشرقية فى مدينة حلب، للمرة الأولى منذ 18 أكتوبر"، تاريخ تعليق موسكو ضرباتها الجوية على شرق حلب قبل يومين من هدنة من جانب واحد لم تحقق هدفها بخروج المدنيين والمقاتلين.

 

ونفذت طائرات مقاتلة على حاملة الطائرات الروسية أميرال كوزنتسوف فى البحر المتوسط لأول مرة غارات على مواقع منظمات جهادية فى سوريا، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسى سيرغى شويغو الثلاثاء.

 

وقال الوزير الروسى خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين وقيادة الأركان "لأول مرة فى تاريخ الأسطول الروسى، شاركت حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف فى عمليات مسلحة" بعدما انطلقت طائرات سوخوى - 33 من على متنها.

 

وأضاف أن الجيش الروسى بدأ عملية واسعة النطاق تهدف إلى ضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة "فتح الشام" (النصرة سابقا) فى منطقتى إدلب وحمص فى شمال غرب ووسط البلاد. وهذه العملية تشمل أيضا الفرقاطة الروسية "اميرال جريجوروفيتش" التى أطلقت صواريخ عابرة من نوع "كاليبر".

 

ووصلت حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف إلى قبالة السواحل السورية الأسبوع الماضى لتعزيز الانتشار العسكرى الروسى فى هذا البلد، حيث تشن موسكو منذ أكثر من سنة عملية دعما لقوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

 

وحاملة الطائرات التى توجد قاعدتها فى سيفيرمورسك على بحر بارنتس، هى الوحيدة ضمن الأسطول الروسى التى تنقل على متنها مقاتلات "سوخوى – 33" و"ميج - 29 كى ار" و"ميج 29- كى يو بى ار" وكذلك مروحيات "كا-52 كى".

 

وكان قد كشف مسئول بالدفاع المدنى وأحد السكان إن عدة مناطق بالجزء الشرقى من مدينة حلب السورية الذى يسيطر عليه مقاتلو المعارضة تعرضت اليوم الثلاثاء لغارات جوية لأول مرة منذ أسابيع فى الوقت الذى حلقت فيه طائرات حربية فى الأجواء.

 

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الغارات أدت إلى سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى. وأصبحت حلب أعنف جبهة فى الحرب الدائرة فى سوريا منذ 5 سنوات ونصف بين القوات الحكومية السورية التى تدعمها روسيا وإيران وفصائل شيعية من جهة ومقاتلى المعارضة وأغلبهم من السنة وبعضهم تدعمه تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية من جهة أخرى.

 

وقُسمت المدينة منذ سنوات بين قطاع غربى تسيطر عليه الحكومة وأحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ونجح الجيش وحلفاؤه فى محاصرة شرق حلب هذا الصيف وشن هجوما ضخما مدعوما بقصف عنيف فى سبتمبر ولكن فى الأسابيع الأخيرة قالت موسكو إنها قامت بوقف للغارات الجوية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة