دار الزمان دورته ولم يعد الشيوعى يستطع أن يقول إنه تقدمى وإن غيره من المذاهب رجعى؛ ولا عادت الماركسية تستطيع أن تدعى أنها الوعد المأمول بالرخاء لكل الشعوب ؛ فأكثر الدول التى اختارت الماركسية اصبحت الأسوأ .. والواقع فى كل مكان أصبح يقول شيئاً آخر غير ما تقوله المنشورات، فمعظم الشعارات التى عشنا على أوهامها أصبحت أكاذيب .
هذا هو التاريخ فهل يكذب التاريخ ؟!
تعتقد المعارضة فى مصر انها دائما على حق ؛ وأن كل رأى يخرج بعيدا عن معسكرهم إما خائن أو جاهل.
لا يوجد فى الشعب المصرى مواطن لا تربطه صلة بأحد أفراد المعارضة فإما صلة قرابة أو نسب او زمالة فى العمل، وإما جيرة فى المسكن ؛ فمن الطبيعى أن يحدث نقاش بين الحين والآخر، وهنا تحدث الصدمة وتسمع الكثير مما لا يسرك ويصيبك بالخيبة، وما لا يكفى سرده فى مقال واحد، مما يجعلك تفكر مراراً وتكراراً قبل الخوض معهم فى الحديث ؛ أو ارتداء قميص واقٍ لحمايتك من وابل القذائف التى ستتلقاها فى صدرك من تهم وسب وقذف وتكفير.. الخ ؛ بالرغم من أن التاريخ أثبت للجميع أن الآراء جميعها قابلة للصواب والخطأ إلا أن المعارضة فى مصر ما زالت تصر على العداء التام لكل من تسول له نفسه أن يقول كلمة لصالح البلد أو ينوه على أن مصر ستتقدم خطوة للأمام . هذا وبالرغم من أن المعارضة تدعى أنها تعيش حالة من تكميم الأفواه والقمع ، إلا أنها تريد أن تفرض الوصاية القسرية على فكر وعقل الشعب المصرى ، ومن هنا أدركت الطريق الصحيح للعيش بجوارهم؛ وهو الا أخوض معهم فى الحديث عن الوطن مرةً أخري ، الوطن الذى هو ملجأ القلب والروح، والملاذ الآمن الذى يضم أبناءه ويصون كرامتهم وعزتهم ، ويقيهم من ذل التشرد والحاجة ، وحمايته واجب على جميع أبنائه ، فهو أغلى من الروح والدم ، لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش دون وطن يحفظ له كرامته وهيبته ، ويقيه من الهوان والضياع، وطنى ارجو العذر أن خانتنى حروفى وأرجو العفو أن انتقصت قدراً فما أنا إلا عاشق لترابك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة