قالت داليا يوسف، عضو لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان، إن إسرائيل حددت سلفاً سيناريوهات التعامل مع الإدارة الأمريكية فى حال فوز دونالد ترامب، أو هيلارى كيلنتون، والتى تتركز استراتيجيتها حول أسئلة ماذا نريد؟ وكيف ندير مصالحنا؟ وماهى أولوياتنا؟، مضيفة، ماصرح به ديفيد فريدمان، المستشار السياسى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، بأنه –أى الرئيس - :"ملتزم بالوعود التى أطلقها خلال حملته الانتخابية، وهى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ، وأنه سيعترف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل"، يعكس أن إسرائيل بدأت فى تنفيذ خططها التى أعدتها سلفاً.
وأشارت يوسف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فوز دونالد ترامب له جانب إيجابى و آخر سلبى، فمن يعتقد خاصة المصريين، أن "ترامب" سييغير السياسات الأمريكية، فهو يضحك على نفسه، لأن الإدارة الأمريكية مؤسسية لا يملكها فرد، لو اعتقدنا أن الرئيس سيكون ألامر الناهى بالسياسات الأمريكية خاصة السياسات الخارجية ، فإننا نضحك على أنفسنا، والقرارات الحاسمة من المؤسسات وهم ليس مثلنا، فلديهم خطة بعيدة الأمد دائماً.
وتابعت يوسف، العلاقة الأمريكية الإسرائيلية قوية، لأن اللوبى الصهيونى قوى جداً فى أمريكا، ويجب أن نرفع لهم القبعة لأنهم يعلمون ماذا يريدون، وقادرون على عمل ضغط لتحقيق الأهداف الخاصة بهم، والاقتصاد هو من يدير ويسيير عجلة السياسة ومن يسطير على أعمدة الاقتصاد الأمريكى هم رجال أعمال يهود، مضيفة، رغم أن هناك أموال عربية ضخمة فى أمريكا مثل السعودية التى تمتلك قرابة 75 مليار دولار فى أمريكا، وهى أكبر المستثمرين، أو قطر، إلا أن العرب لم يستطيعوا تشكيل لوبى قوى مثل اللوبى اليهودى، لتشكيل أهداف وسياسات ليتم السير عليها، فلغة الإدارة الأمريكية هى"المصالح" وليست" الخواطر".