سيد عبد الغنى يكتب: نأكلها حاف أفضل من الموت والخراب

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 12:00 ص
سيد عبد الغنى يكتب: نأكلها حاف أفضل من الموت والخراب قناة السويس الجديدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاءت إرادة الله – العلى القدير- أن يقدَّم السيسى حياته فداءً لمصر وإنقاذها من الخراب والضياع والحرب الأهلية التى كادت أن تحدث لولا أن شاء الله وأخرج مصر من نفق مظلم، لقد كانت المؤامرة فى حقيقتها والتى صنعها أهل الشر بتكليف من أمريكا وبتمويل من قطر وتركيا لخلق شرق أوسط جديد وخلق حالة من الصراع فى مصر وتنفيذ نفس السيناريو الدائر حالياً فى سوريا وليبيا والعراق واليمن إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو والتى شارك فيها الملايين من شعب مصر لتقلب كافة الموازين .
 
إن ما فعله السيسى منذ ثورة 30 يونيو بعد عام واحد قضاه أهل الشر فى حكم مصر كان كفيلاً بكشف كل شىء، كشف حقيقتهم ورغبتهم فى السيطرة على كل مفاصل الدولة، كشف عن مخططهم للتنازل عن سيناء للصهاينة لإرضاء أمريكا والقضاء على القضية الفلسطينية للأبد .
 
ولنتذكر عندما قامت ثورة 25 يناير وجدنا أنفسنا فى نفق مظلم لا نستطيع أن نمر من خلاله فقد تركت لنا الثورة آثارا اقتصادية كارثية وتوقفت معظم مصادر الدخل الدولارى من السياحة والتصدير وتحويلات المصريين فى الخارج وأصبح كل شىء فى مصر فى أول الطريق دولة تنتشر فيها الفوضى ومهددة للانهيار الاقتصادى.
 كانت إرادة الله أن يخرج من هذا الجيش المصرى العظيم قائد وطنى يقدم حياته فداء لهذا الوطن ولا يستطيع أى منصف أن ينكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاع خلال عامين أن يحقق إنجازات كثيرة، ولا يستطيع أى منصف أن ينكر أن هذه الانجازات تحققت بحبات عرق المخلصين من أبناء مصر.
 
وفى سبيل ذلك اتخذ عددا من القرارات الصعبة التى تردد الكثير فى اتخاذها على مدى سنوات طويلة، تعمل على دفع معدل نمو الاقتصاد المصرى، إلى نسب 6 و7% خلال السنوات المقبلة، وتستهدف خفض عجز الموازنة العامة للدولة ومعالجة المشكلات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد المصرى مما يعمل على جذب رؤوس الأموال وتدفقات الاستثمار الأجنبى، خلال السنوات المقبلة.
 
وجاءت خطوات السيسى التالية سريعة من أجل إنقاذ مصر اقتصاديا باتخاذ قرار إعادة هيكلة منظومة دعم الكهرباء والمواد البترولية والتى كانت تكلف مصر كثيرا وأصبح الاستمرار بهذا الطريق يعنى الكارثة بكل معنى الكلمة وتم وضع خطة إعادة الهيكلة خلال 5 سنوات من 2014 لـ2019 وأعقبها بوضع الحكومة آليات لضبط الأسواق والسيطرة على رفع الأسعار المنتظر لبعض السلع نتيجة لهذا القرار، ثم القرار الجرىء بالدخول فى مفاوضات للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى، نتيجة لوجود عجز فى ميزان المدفوعات ونقص العملة الأجنبية، للحصول على تمويل، بقيمة 12 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصرى .
 
ومؤخرا كثر الجدل حول ارتفاع الأسعار لمعظم السلع الرئيسية الضرورية للمواطنين، وصدور العديد من القرارات الاقتصادية وتلك القرارات كان يجب اتخاذها منذ وقت طويل، والتراجع عن تنفيذها من قبل الحكومات السابقة بسبب الخوف من رد الفعل الشعبى أدى تراكم المشكلات الاقتصادية التى نعانى من نتائجها حاليا على مدار سنوات.
 
ويمكن القول إنه كان بإمكان "السيسى" أن يفعل ما فعله الرؤساء السابقين بترك الملف الاقتصادى المنهار والذى لم يشهد اهتمامًا كبيرا من الرؤساء والأنظمة السابقة خاصة فى القضايا التى تمس الفقراء ومحدودى الدخل، مثل ملف الدعم وإصلاح منظومة سعر صرف الجنيه أمام الدولار والاهتمام بتنمية سيناء وقناة السويس وتحويل مصر على منطقة خدمات تجارية وصناعية ولوجيستية كبرى تستثمر الموقع الجغرافى المتميز.
 
وكثيرًا ما أهمل الرؤساء السابقون ملف تنمية سيناء والتى تنتهى فيها حاليًا عمليات التطهير من الإرهاب وبدأت التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء بإنشاء قلاع صناعية وزراعية وتسهم فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى لمصر إلى جانب تنمية إقليم قناة السويس بمناطق لوجستية وصناعية تتخطى مفهوم الممر الملاحى إلى أحد أهم المشروعات القومية التى تحدث نقلة كبرى للاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة.
 
لم يفعل الرئيس "السيسى" ما فعلته الأنظمة السابقة فهو يرى انه لا وقت لتأجيل أن تخرج مصر من هذا النفق المظلم بل يجب أن تسارع مصر بأخذ مكانتها واستقرارها من اجل تحقيق حياة أفضل للشعب فالاقتصاد المصرى مع تلك الإجراءات والمشروعات القومية العملاقة قادر على تحقيق نسب نمو تصل إلى 6 و7% خلال سنوات قليلة، وجذب تدفقات رؤوس أموال بعشرات المليارات من الدولارات نظرًا لشهادة الثقة التى سوف يمنحها صندوق النقد لمصر. 
 
 أن القرارات الصعبة التى اتخذها الرئيس السيسى عديدة وتصب كلها فى صالح الاقتصاد المصرى و أبرز تلك القرارات قرار الاستثمار فى قطاع البتروكيماويات بإضافة قيمة مضافة للبترول الذى تنتجه مصر بدلا من الاتجاه إلى تصديره خاما للخارج وثانى أهم تلك القرارات هى مراجعة خطط الدعم وليس رفع الدعم كما يردد البعض، حيث ترتكز خطط الرئيس على توصيل الدعم لمستحقيه، ورفعه عن الأغنياء، وهى كلها خطط تضمن العدالة الاجتماعية   .
 
أن تلك الإجراءات كان من الضرورى تنفيذها بالوقت الحالى لأن تأجيل اتخاذها أدى إلى تراكم المشكلات الاقتصادية .
 
أن أبناء مصر الشرفاء سيقفون بكل قوة بجانب الرئيس السيسى من اجل إنقاذ بلادهم من الهلاك ومن اجل بناء مصر الجديدة القوية بشعبها فليس من المعقول أن نقفز من السفينة ونلقى بأنفسنا فى بحر الظلمات ونترك الربان يصارع الأمواج وحيدا قبل أن يصل بنا إلى شاطئ الأمان، وليس من المعقول أن نتسبب فى ضياع بلادنا بالانقسام وإثارة الفوضى وتجاهل أننا نعيش حربا مع أعداء فى كل الاتجاهات .. ليس من المعقول أن نجد أنفسنا كما هو الحال فى الدول العربية الشقيقة التى تعانى من صراع الانقسام وويلات الحرب مع داعش وإتباعه .. فأنا عن نفسى أفضل أكل رغيفى حاف ونتحمل المصاعب .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة