أزمة جديدة اقتحمت جعبة أزمات التعليم العالى فى مصر، تتلخص فى زيادة المصروفات الدراسية لطلاب الجامعة الأمريكية، وتظاهر طلابها اعتراضا على هذا القرار، وفى هذا الصدد نرصد لكم تحركات المسئولين من اجل حل تلك الأزمة.
من جهته أكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أنه فى إطار اهتمامه بحل مشكلة تظاهر طلاب الجامعة الأمريكية بسبب زيادة المصروفات، وبالرغم من عدم خضوعها لولاية وزارة التعليم العالى، وإن كانت تعتبر جزءا من منظومة التعليم العالى فى مصر، تواصل مع المسئولين بالجامعة الأمريكية من أجل التوصل لحلول سريعة للمشكلة، بحيث لا يتحمل الطلبةُ أى أعباء إضافية تتجاوز قدراتهم المالية، وتم بالفعل إلغاء الزيادة من الفصل الدراسى الحالى، وجار استكمال وعد المسئولين عن الجامعة للوزير بدراسة الموضوع للفصل الدراسى القادم بناء على تدخل الوزير.
وقرر فرانسيس ريتشياردونى، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحصيل آخر قسط على المصاريف الدراسية المفروضة على الطلاب، والمقرر فى 20 نوفمبر الجارى طبقا لسعر الدولار القديم قبل تحرير سعر الصرف من قبل البنك المركزى؛ وذلك بعد التظاهرات التى نظمها الطلاب خلال الفترة الأخيرة اعتراضا على زيادة الرسوم الدراسية بسبب فارق سعر الدولار.
وقال مسئول بالمكتب الإعلامى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن ريتشياردونى عقد لقاء مع الطلاب الذين تظاهروا اعتراضا على زيادة الرسوم الدراسية بعد تحرير سعر الصرف، بحضور نواب رئيس الجامعة؛ لافتا إلى أن رئيس الجامعة أكد أنه لن يتوقف أى طالب عن الدراسة، بسبب التعثر المادى، وسيكون هناك حلول مدروسة لهذا الأمر فيما بعد.
بدوره اعتبر عدد من الطلاب المتظاهرين داخل الجامعة الأمريكية؛ اعتراضا على زيادة الرسوم الدراسية على النحو سابق الذكر، أن ما توصلت إليه إدارة الجامعة بخصوص تسديد القسط الأخير للفصل الدراسى الحالى غير كاف، مؤكدين أنهم مستمرون فى التظاهر والاعتراض حتى تتوصل الإدارة لحل جذرى للمشكلة وسط الأزمة الاقتصادية التى تشهدها مصر.
وشهدت الجامعة الأمريكية حالة من الغليان بين صفوف الطلاب، بعد المظاهرات التى نظمها الطلاب اعتراضا على ارتفاع أسعار الرسوم الدراسية بسبب تحرير سعر الصرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة