أكرم القصاص - علا الشافعي

"ريهام" أول رحالة تصل حدود السودان وحدها وتصبح "سفيرة للخير" فى الصحراء

السبت، 12 نوفمبر 2016 06:00 م
"ريهام" أول رحالة تصل حدود السودان وحدها وتصبح "سفيرة للخير" فى الصحراء ريهام أبو بكر خلال إحدى رحلاتها فى الصحراء
كتبت هند محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعبأ بمخاطر الصحراء، أو تفكر فى ظلام ليلها، ودروبها التى تصبح متاهة تحتاج لمن يفك شفراتها، لذلك عرفتها الصحراء جيدا وحفظت الرمال خطوات أقدامها، وجعلت من الجبال علامات ترشدها للطريق ، ومن جنوب سيناء بدأت أولى رحلاتها فى صحراء مصر مستقلة سيارة خاصة تحملها مع رجل بدوى يرشدها إلى بداية قصة "رحالة" جديدة انضمت لعالم الترحال منفردة.

 

ريهام فى شلاتين
ريهام فى شلاتين

 

ريهام أبو بكر فتاة فى سن الثامنة والعشرين، من إحدى قرى محافظة الغربية، طافت صحراء مصر بحكم دراستها للجغرافيا التى عشقتها، ومابين روتين العمل وعشق الصحراء، تبدأ قصتها التى تعود إلى عام 2005 عندما اتخذت قرارها بتقديم استقالتها من شركة بترول، لتودع ملل الروتين الذى كاد أن يخنقها، وودعت معه الاستقرار المادى والاجتماعى، لكنها صمت أذنها عن كل من وصفها بالجنون.
 

أثناء زيارتها لرأس حدربه
أثناء زيارتها لرأس حدربه

لم ترى غير حلمها وسعادتها التى تستمدها من الطبيعة، وبعد مرور سبعة  أشهر على استقالتها عملت فى مجال الخرائط داخل إحدى هيئات وزارة الإسكان، وقد أعادت لها الوظيفة الجديدة الاستقرار، حاملة لها منصب كبير، فقد عملت كمساعد خبير، لكنها لم تتحمل قيود الروتين وقلة الأجازات التى كانت تمنعها عن السفر للصحراء.
 
ريهام فى سانت كاترين
ريهام فى سانت كاترين
لتعود ريهام إلى ترحالها، متنقلة بين كهوف الصحراء، وتصبح أول فتاة تصل قرية رأس حدربة، ومحمية جبل علبة وحدها، ولم تقف شجاعتها عند هذا الحد ، فقد وصلت إلى حدود السودان بمفردها.
 
وعن رحلتها لحدود السودان التى حملت نقطة تحول فى حياتها، تقول ريهام " فى إحدى المرات أثناء عودتى من كاترين قررت تغيير مسار رحلتى داخل سيناء، لرؤية أماكن جديدة، ونظرت فى الخريطة وقررت أن تكون رحلتى القادمة إلى حلايب وشلاتين، وكنت على علم بفقر هذه المنطقة، لذلك أخذت معى بعض الهدايا للأطفال، لكن الواقع كان أشد فقرا".
 
ريهام فوق جبل علبة
ريهام فوق جبل علبة
وتابعت "تحول الأمر من رحلة للاستكشاف والتمتع، إلى حلم فى إنشاء مؤسسة تعمل بطريقة علمية، فبحكم دراستى للجغرافيا أعلم أن الصحراء عائمة على ثروة من المال لا يجوز معها أن يعيش الناس فى الصحراء بدون أبسط الإمكانيات، ليبدأ فى تلك اللحظة حلمى فى إنشاء مؤسسة "رحالة للتنمية المستدامة" لتنمية الصحراء واكتشافها، والمساعدة فى تغيير واقع أهالينا فى الصحراء".
 
وعن حلمها قالت" اتمنى أن يعرف كل إنسان بصمته التى خلقه الله من أجلها، فلا يجوز أن نعيش لأنفسنا فقط، وهذا هو حق المجتمع علينا"
 
الصحراء البيضاء
ريهام فى الصحراء البيضاء
ريهام فى شلاتين
ريهام فى شلاتين









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة