خلال ندوة "من الإلهام إلى الترويج"..

فى معرض الشارقة.. روائيون: ذاكرة الطفولة أكبر مصادر الكتابة

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 09:00 م
فى معرض الشارقة.. روائيون: ذاكرة الطفولة أكبر مصادر الكتابة ندوة من الإلهام إلى الترويج فى معرض الشارقة الدولى للكتاب
رسالة الشارقة - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت ندوة "من الإلهام إلى الترويج"، التى استضافها ملتقى الكتاب فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، مصادر الكاتب، التى تشكل أسلوبه الإبداعى ومضامين أعماله، حيث شارك فى الندوة ثلاثة روائيين ومتخصصين فى الأدب، هم: الكاتبة هيلين فرايث، ودوى، والدكتور عمر عبد العزيز، وأدارتها الروائية فتحية النمر.
 
واستعرضت الندوة العلاقة بين الطفولة، وذاكرة المبدع، وانعكاسها على التجارب الأدبية فى سنوات الكاتبة، وأثر لغة التواصل والخطاب التى ينشأ عليها المبدعون، وقدرتها على تشكيل أسلوب مميز فى الكتابة، إضافة إلى الآلية التى تتحول فيها كل أشكال المرئى والمسموع والملموس، إلى نص مكتوب.
 
وبينت هيلين أن طفولتها المفارقة شكلت واحدة من العوامل الرئيسة فى كتابتها، فظلت تلازمها طوال مشوارها الإبداعى بوصفها ملهماً كبيراً، حيث قالت: "صرت أدين لطفولتى الغريبة، فأجد أنها أثرت على اختيارى لموضوعات رواياتي، وعلى اختيارى للمفردات، والقاموس اللغوى الذى استعمله فى الكتابة، وكأننى من دون تلك التجربة الإنسانية لا أملك أدوات الكتابة".
 
وروت الكاتبة دوى تاريخ تجربتها الإبداعية، وكيف ابتعدت عن الكتابة ثم عادة إليها بقولها: "منذ الطفولة وأنا أحب الكتابة، وأجدها المساحة الحرة التى يمكننى أن أعبر فيها عن ذاتى، إلا أننى حين قررت الدراسة الأكاديمية اخترت مجالاً يبتعد عنها كان المحاماة، وذلك بسبب النظرة إلى الواقع وما يصلح له، ومع مرور السنوات وجدت أننى أفقد نفسى، وأن هذه الشخصية المحامية ليست أنا، فعدت إلى الكتابة من جديد، وبدأت بنشر القصص القصيرة فى عدد من الصحف الأجنبية.
 
وأضافت: "ساعدتنى كتابة القصة كثيراً، حيث أخذت انطباعات القراء، وتعرفت على أسلوبى الإبداعى، الأمر الذى شجعنى لأكتب روايتى الأولى، التى تدور أحداثها حول قضايا المرأة الاجتماعية، لذلك أجد أن حياتى اليومية، ومشاعرى المتغيرة هى واحدة من مصادر إلهامى الأساسية.
 
وكشف الدكتور عمر عبد العزيز، عن جملة من المحاور الرئيسية التى تؤثر فى التجربة الإبداعية، موضحاً أن ذاكرة المبدع بكل ما تحمله من تفاصيل بعيدة، تعود إلى الكاتب لحظة كتابته فى سياق من اللاوعى، ويعد هذا النوع من الكتابة الأكثر صدقاً، ففيها تتجلى صورة الكاتب الصافية، غير المتكلفة، والمصطنعة.
 
وبيّن أنه إلى جانب كل العناصر البصرية والسمعية والملموسة التى تتداخل فيما بينهم لتشكل بناء النص الإبداعى، فإن الكاتب لا يمكن له أن يكتب عملاً باهراً وجديداً، إن لم يكن ملماً بالقوانين التعبيرية التى يضبط النوع الإبداعى الذى يكتب فيه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة