شربل داغر لـ"اليوم السابع" من الشارقة: العرب يعيشون حربا أهلية.. إسرائيل أول المستفدين.. الزيادة السكانية فى مصر تمنع التنمية.. "المثقف على قد حاله".. وروايتى "ابنة بونابرت" لأنى بحب القاهرة

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 03:30 م
شربل داغر لـ"اليوم السابع" من الشارقة: العرب يعيشون حربا أهلية.. إسرائيل أول المستفدين.. الزيادة السكانية فى مصر تمنع التنمية.. "المثقف على قد حاله".. وروايتى "ابنة بونابرت" لأنى بحب القاهرة الشاعر شربل داغر مع محرر اليوم السابع
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاعر وباحث لبنانى وأستاذ جامعى له مؤلفات مختلفة، بالعربية والفرنسية، فى مجال الشعر، والرواية، وفلسفة الفن، والآداب، والترجمة والتاريخ، كما وصل للقائمة الطويلة بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتابه "الشعر العربى الحديث-القصيدة المنثورة"، وكان لـ "اليوم السابع" هذا الحوار معه، خلال تواجده بمعرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 35.

 

فى البداية حدثنا شربل داغر عن روايته الجديدة، "ابنة بونابرت المصرية، قائلا: رواية تتكلم عن فترة مظلمة وغامضة فى تاريخ مصر والعالم العربى وفرنسا وهى تتحدث عن فئة من المصريين واللبنانين والفلسطيين، الذين كانوا يطلق عليهم "الشوام"، وتركوا مصر بعد هزيمة جيش بونابرت ورحلوا مع القوات الفرنسية إلى فرنسا، وتبدأ الرواية قبل سنوات قليلة من سقوط بونابرت النهائى عن العرش، وما لحق هؤلاء العرب من مأساة ومجزرة حدثت لهم، إذ قتل العشرات منهم فى مجزرة ذات طابع عنصرى، والرواية تستند من جهة إلى وثائق واسعة عدت إليها سواء فى مصر أو المحفوظات الفرنسية، أو داخل مكتبات مختلفة فى أوروبا، كما كشف عن مخطوطات جديدة تحكى عن هذه الحقبة، وبالطبع الرواية تقوم على درجة من التخيل، حيث إن بونابرت عرف أنه كان له أكثر من ولد غير شرعى، والفتاة "نور" بطلة الرواية يدور الكلام حولها على أنها ابنة بونابرات، ولا أريد أن أجيب عن هذا السؤال ما إذا كانت ابنته أم لا وهذه أتركة للقارئ أن يتخيلها، وبكل حال فأمها مصرية وأبوها فرنسى، والرواية تتحدث عن هذه الفتاة التى تتركها أمها يوم سقوط بونابرت، وتختفى من حياتها، ويتم الاهتمام بها ورعايتها وتعليمها، وعندما تصبح شابه تعود إلى مصر وتحاول أن تتعرف على ثقافتها وأهلمها وسيرة أمها، فهى رواية تجمع بين التخيل والوقائع التاريخية الصحيحة.

وحول سر كتابته عن مصر، أوضح الكاتب اللبنانى شربل داغر، أن مصر من أحب البلدان لديه، ويزورها من دون انقطاع، ولدية معررفة ومتابعة فى تاريخها، وكتابها وشعرائها، مضيفا كنت أريد أن اتحدث عن لحظة الانفتاح والصدام مع أوروبا، ومصر هى المكان الأول الذى أغلق الحدود وفتح الحدود، فى هذا الأمر، وهم من قاوموا قوة الاحتلال، وماحدث فى الحملة الفرنسية فى مصر هو الأشكال الأولى للمقاومة الشعبية فى الوطن العربى،  وبالتالى الحملة الفرنسية هى حملة بقدر ما لها وجوه سلبية واحتلال، بمعنى التعدى وسرقة الآثار وغيرها، إلا أنها حملت أيضا مقادير من الانفتاح والتفاعل، وهو تاريخ يربطنى بعلاقات قوية ومتينة بمصر على المستوى الشخصى، هى أيضا كانت خيارا بالنسبة لى لكى يتم التعرف على هذه الفترة الصراعية والانفتاحية بين العرب وأوروبا.

 

وحول عودة وضع مصر كما كان من قبل، أشار شربل داغر، إلى أن مشكلة مصر الأولى هى فى التنمية البشرية، بمعنى أنه ما دام الإنجاب فى مصر ــ وأنا أسف أننى أتكلم بهذه الصراحة ــ، ما دام الإنجاب فى مصر بهذا النمط العالى جدا لا تستطيع أى خطة نمو فى مصر أن تسد الحاجة وأن تمكن هؤلاء المواليد الجدد من أن تكون لهم حياة لائقة وكريمة وهذا ما نشهدة اليوم نتيجة ضعف العملة المصرية، وما يصيبها فى هذه الأحوال من اهوال، وبالطبع مصر مرت بمشاكل ذات طبيعة سياسية وبفترة عنيفة أيضا، ولكن هذه الأزمات وجدت طريقا إلى الحل وبالتالى هى الآن تواجه مشاكل أخرى ذات طبيعة اقتصادية وله علاقة بالعمالة وسوق العمل، وأموار التنمية المختلفة.

وحول الصراعات التى تجتاح الوطن العربى، علق شربل داغر قائلا: إن هذا الوضع للأسف لا أرى له حلا قريبا، إذ إن ما يحدث فى المنطقة هو من جهة نوع من الحروب الأهلية مهما إجتهادنا فى توصيفها هى بشكل ما حروب أهلية، وفى الوقت نفسه هى فى عدد من الدول العربية حروب خارجية وحلية فى نفس الوقت، وبالتالى نحن أمام وضع معقد للغاية، استراتيجيا ودوليا ومحليا، وإمكانيات التسويات صعبة، وبالتالى لا أرى فى الأفق المنظور حلولا، وأقول هذا بكل أسف، وهذا يحتاج إلى مقادير حتمية وعقلانية والرغبة فى التسويات، وللأسف الشديد هذه الأمور كلها ليست متوافرة فى عدد كبير ممن يمسكون بالقرار سواء فى البلاد العربية أو العالم.

وأوضح شربل داغر، أن هناك عدة دول مستفيدة من الصراع العربى، وأولهم إسرائيل، فحالة التفتت العربى والصراعات المذهبية والطائفية، وفى نفس الوقت الجبهة مع إسرائيل هادئة، فهى اكيد مستفيدة.

وعن الوضع الثقافى ودور المثقف فى الوطن العرب، أضاف شربل داغر، أن دور المثقف فى الوطن العربى كما يقولون بمصر "على أد الحال"، ودائما نحن دورنا محدود خاصة فى أيام الحروب والأزمات الكبيرة، وعلينا أن لا نحمله دورا أكبر من دوره، فالمثقف له دور فى جهة أن يتعرف المشكلات وإيجاد الحلول المناسب، وهذا أحيانا امر ممكن، وقد يكون هناك مثقفون لا يقومون بهذا الدول، فنراهم منشغلين أكثر فى هذه الصراعات والحروب بدلا من أن تكون لهم مسافة مما يجرى، وأن يسعوا إلى تحكيم العقل ووضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمات، هذا للأسف احيانا لا يتوافر فى الوطن العربى.

 

وتتطرق شربل داغر للحديث عن الوضع فى لبنان، حيث قال، أن الوضع فى لبنان سىء مثل باقى الدول العربية، مع أننا يمكننا القول أه يتأثر أقل بعض الشىء مما يجرى فى العراق أو سوريا، وبالطبع الوضع تحسن بعض الشىء من انتخاب رئيس للجمهورية قبل أسبوع، وانطلاق عملية تشكيل الحكومة، وهى امور تعد بحلول.

 

وكشف الكاتب شربل داغر على أحب الكتاب لديه، موضحا أنه يقرأ ابن منظور وكتابة الشهير لسان العرب وطه حسين ونجيب محفوظ وجمال الغيطانى، والكثير من الكتاب والشعراء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة