"ترامب" و"النووى الإيرانى".. صدام محتمل بين "طهران" و"الشيطان الأكبر".. الملياردير الجمهورى تعهد باستمرار العقوبات على الحكومة الإيرانية.. وهدد بتمزيق الاتفاق النووى فور دخول البيت الأبيض

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 08:00 ص
"ترامب" و"النووى الإيرانى".. صدام محتمل بين "طهران" و"الشيطان الأكبر".. الملياردير الجمهورى تعهد باستمرار العقوبات على الحكومة الإيرانية.. وهدد بتمزيق الاتفاق النووى فور دخول البيت الأبيض روحانى وترامب
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتابت الدوائر السياسية فى إيران تخوفات عقب الإعلان عن فوز الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، صباح أمس الأربعاء، خاصة أن الجمهورى تبنى خطابا معاديا تجاه إيران خلال حملته الانتخابية، وهدد بـ"تمزيق" الاتفاق النووى المبرم مع إيران فى يوليو 2015، إن وصل إلى سدة الرئاسة الأميركى ووصفه بالكارثى.

 

ولم ينس قادة طهران أن ترامب ينتمى إلى الحزب الجمهورى نفسه الذى أقسم على إفشال ذلك الاتفاق فى الكونجرس الأمريكى، وإحباطه مهما كلف الثمن، لاسيما أن المدافع الوحيد عن الاتفاق الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته "باراك أوباما" قد رحل عن الإدارة الأمريكية الجديدة، ولم يبق أمام طهران سوى الترقب لما سيسفر عنه فوز ترامب من نتائج على اتفاقها النووى.

 

وكانت الدهشة واضحة فى ردود أفعال قادة طهران فى الساعات الأولى من إعلان فوز ترامب، وأظهرت تصريحاتهم تخوفا كبيرا على الاتفاق النووى الذى نجحت طهران فى التوصل إليه بعد عناء شديد وسنوات من العقوبات الدولية، كادت تخنق طهران، وسارع سياسيو طهران بتذكير ترامب بالاتفاق النووى، مشيرين إلى أنه اتفاقية دولية "لا يمكن إلغاؤها".

 

وللمرة الأولى يخاطب الرئيس الإيرانى نظيره الأمريكى قائلا "من غير الممكن" أن يلغى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الاتفاق النووى الذى أبرمته طهران مع الدول الكبرى، رغم تهديده بذلك"، كما دعا وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إلى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة.

 

ولم تخلو تصريحات مسئولى طهران من التهديدات، وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندى إن بلاده توقعت كل السيناريوهات وستواصل برنامجها النووى، وأضاف "بالنسبة للأبعاد الفنية، أعددنا برنامجنا النووى بشكل يجعلنا قادرين على مواصلته بغض النظر عن أى ظروف"، وأكد على أن بلاده مستعدة لأى ظرف، وقال "إن النقطة المشتركة لكل السيناريوهات التى وضعناها، هى أن برنامجنا النووى يمضى إلى الأمام بهدف محدد".

 

صعود ترامب إلى الرئاسة الأمريكية أثار تساؤلا فى الأذهان، عما إذا كان سيتراجع الرئيس المنتخب عن تمزيق الاتفاق النووى؟ وحال تمزيقه هل سينفذ المرشد الأعلى تهديده بـ"حرق" الاتفاق، حيث قال خامنئى فى وقت سابق "إذا كانت الولايات المتحدة ستمزق الاتفاق، فإيران ستحرقه"، خاصة أن الداخل الإيرانى به تيار متشدد يسيطر على مفاصل النظام ويعارض بشدة الاتفاق النووى، ويرى أنه لم يحقق لطهران أى إنجاز يذكر، بل وضع قيودا على برنامجها النووى البحثى، وعطل مفاعلاتها النووية وخفض من أجهزة الطرد المركزية، وأعتقد أنه كان اتفاق "ذهبى" للغرب.

 

وفى مقابل التيار المتشدد، تسود حالة من الطمأنينة ولو بسيطة لدى صانع القرار، وحكومة الرئيس المعتدل حسن روحانى خاصة أن الاتفاق النووى وثيقة دولية مبرمة من قبل 6 أطراف غربية "مجموعة 5+1" مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس أمن الأمم المتحدة، وهى الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين بالإضافة إلى ألمانيا، ويرى مراقبو الشأن الإيرانى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تكون قادرة على إلغائه أو عدم الالتزام به، لأن ذلك سيكون إخلالا بالاتفاقية من جانب أحادى، وفى هذا المجال قال روحانى إن "موقف إيران من الاتفاق النووى هو أن الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة أو حكومة واحدة بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولى، ومن غير الممكن أن تغيره حكومة واحدة"، وهو نفسه التحليل الذى يطرحه المحللين الإيرانيين.

 

ويرى العديد من المحللين الإيرانيين أن ترامب مجبر على الالتزام بالاتفاق النووى، لكنه على جانب آخر من الممكن أن يزيد من الضغوط الأمريكية، والتصريحات العدائية ضد طهران، ويركز على جانب حقوق الإنسان فى هذا البلد، لكن بشكل عام يرون أن الاتفاق سارٍ، وستدخل العلاقات بين البلدين إلى طريق مجهول، فى وقت يسعى فيه الرئيس الإيرانى المعتدل إلى تحسين علاقته بالغرب.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة