خلال الأيام القليلة الماضية دارت العديد من التكهنات والتحليلات على خلفية الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية بين هيلارى كلينتون ودونالد ترامب من حيث السياسات الخارجية، وخاصة لمنطقة الشرق الأوسط، حيث إن الاثنين بالنسبة لمصر والعرب بأنه السيىء والأسوأ منه لأنه بكل الأحوال اعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية هى دولة تحكمها مؤسسات وليست أشخاص فمعنى ذلك لديها سياسة مستدامة تنتجها وتسير فى تطبيقها مهما مر عليها من رؤساء باختلاف أيدلوجيتهم أو نظرياتهم فى تطبيق تلك السياسة الموجودة منذ نشأة الولايات المتحدة الأمريكية .
فإذا نظرنا إلى هيلارى كلينتون سنجد أنها كانت تنتهج فى سياستها الخارجية مبدأ التدخل فى شئون الشرق الأوسط فهى من كانت تدعم الرئيس الأسبق جورج بوش فى حملته على الإرهاب والتى دمرت العراق حينما كانت وزيرة الخارجية آنذاك وكذلك دعمت الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته فى استكمال تلك السياسة التى تروج لبناء الحريات والديمقراطيات فى دول العالم الثالث بالبقاء فى تلك الدول التى صارت أطلالا ولم تلتئم جراحها حتى الآن ولم تنل من تلك السياسة أدنى درجات الحرية ولا الديمقراطية .
أما دونالد ترامب فقد بدأ تصريحاته بإظهار عدائه تجاه المسلمين حين قال إنه يجب منع المسلمين من دخول الأراضى الأمريكية وكانت تصريحاته مليئة بالعنصرية والتمييز رغم أن الأمريكان يتباهون أمام العالم بأنهم بلد الحريات وبلد تحقيق الفرص وتوالت تلك التصريحات التى من خلالها تعرف أى سياسة سوف ينتهجها وفى مناظرته مع منافسته كلينتون أظهر عدم تأييده لفكرة إرسال الجنود الأمريكيين خارج الأراضى الأمريكية إلى دول أخرى بدافع أننا بلد الحريات والديمقراطية والمسئولين عن العالم، واشار إلى التكلفة الباهظة التى تتحملها أمريكا فى تأهيل وتدريب وتسليح الجنود الأمريكيين من أجل بلاد أخرى ليس لنا بها أى مصلحة.
وهاهو يتربع على عرش أقوى دولة فى العالم وصار الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية وسيأتى بإدارة جديدة وسياسة جديدة ولكن اعتقد أنها لن تختلف كثيرا عن سابقاتها من سياسات وإدارات مضت فإننى أعلم أن الكثيرين هنا يعلقون آمالا عريضة على الرئيس المنتخب فى التعامل مع الشرق الأوسط بنظرة أخرى مختلفة عن باراك أوباما
وهنا يحضرنى نفس الآمال العريضة التى كانت تتهافت على عقول النخبة ونظام الرئيس الأسبق مبارك حينما انتخب باراك أوباما وانتهت ولاية جورج بوش الابن الذى جعل من العالم على قمة التوتر والدم بسبب قيادته للتحالف المسمى الحرب على الإرهاب وفتح العديد من الجبهات فى الكثير من الدول وأذكر وقتها الإعلام المصرى والعربى أن أوباما أول رئيس إفريقى وله أصول مسلمة فستكون له رؤية أخرى فى التعامل مع الشرق الأوسط والعرب والمسلمين عموما ولكن ظلت السياسة هى السياسة التى تحكم الولايات المتحدة الأمريكية وليست الأشخاص كما ذكرت.
اعتقد أن المصلحة الوحيدة من فوز دونالد ترامب بالنسبة لمصر وللشرق الأوسط هو الانسحاب التدريجى وليس جملة واحدة من التدخل المباشر فى شئون الشرق الأوسط ولكن يبقى الدور غير المباشر من قبل جماعات الضغط المسمى باللوبى فى التأثير على القرار الأمريكى تجاه سياسته الخارجية .
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس أكرم رشدي
مازلنا نايمين في غيبوبة
اثبتت السنوات الماضية ان السياسة الامريكية لاتتغير بتغير الرئيس اللا شكل الاخراج النهائي فقد بدأ اوباما بالسلام عليكم وانتهي عهده بتدمير الكثير من الدول الاسلامية مع الاستمرار بتنفيذ خطط كونداريزا رايس من عهد بوش الجمهوري اما في عهد ترامب سوف تكون المعالجة اكثر حدة فلننتظ الاسوا