سياسة الأمر الواقع تأخذ العقل أحيانا إلى إعادة النظر والتفكير مرات ومرات فى عظائم الأمور وغالباً ما يصل المرء إلى نتائج مغايرة لما وصل إليها فى السابق، ومع صدق صحة تلك النظرية إلا أنها لا تلائم أشخاص سُلب منهم الفكر والإرادة من الأصل.
فبالرغم مما يدور حولنا وما حدث لدول مجاورة من هلاك وقهر وتدمير تنفيذا لأجندات خارجية وبأيادى محلية تدًعى الوطنية، إلا أن هناك فئة - مازالت تعيش بيننا - لم تعتبر، ولم يعودوا لرشدهم لا لشىء غير عدم ولائهم لمصر وشعبها .
ولأنهم لا يجيدون الصيد إلا فى الماء العكر، فمازالت كتائب الإخوان تنشط وتستغل ما حدث فى الأيام الماضية من رفع بعض من الدعم عن المواد البترولية وتحرير الجنيه أمام الدولار، لتبرر وتشدد من دعواهم للنزول للشارع يوم غدا 11/11.
مع أنهم يعلمون الحقائق كاملة، إلا أنهم يكذبون ويخدعون ويتناسون أنهم هم السبب الحقيقى إلى ما وصل إليه حالنا، فهم أصحاب نظرية (إما أن نحكمكم وإما أن نقتلكم ) ولأنهم لم يستطيعوا قتلنا بالتفجيرات ولا بالرصاص كما كانوا يتخيلون قبل أن يتصدى لهم جيشنا العظيم، فتحايلوا لضرب السياحة والوقيعة بين مصر وشقيقاتها من الدول العربية والأجنبية لنموت جوعا، أو من العزلة كما يتوهمون ولكن الله الذى ذكر مصر فى كتبه السماوية كافة هو القادر على دحر حيلهم .
وعى الشعب المصرى وفطانته يؤهلوه الآن ليعرف الغث من السمين، لذلك فلن يكون فى 11/11 إلا الدُعابة والنكات التى يطلقها البسطاء كل مرة ينادى فيها الإخوان بمسميات مختلفة للنزول للشارع للتظاهر ضد الدولة وبالذات ضد الرجل الذى اختاروه ليحميهم من طغيانهم وغيهم، وإن غداً لناظرة قريب والأيام هى الفيصل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة