شهدت حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 العديد من المحطات والأحداث البارزة التى حيرت الناخبين أحيانا وأثارت استياءهم أحيانا أخرى.
وفيما يحاول المرشحان الجمهورى دونالد ترامب، والديموقراطية هيلارى كلينتون، ضمان أكبر عدد من الأصوات خلال الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، رصدت وسائل الإعلام الغربية عددا من الأحداث البارزة التى ميزت الحملة الانتخابية.
رسائل كلينتون الإلكترونية
اعتقدت كلينتون أن الضجة حول استخدامها لخادم "سيرفر" خاص لإرسال رسائلها الإلكترونية قد انتهت فى يوليو الماضى عندما أوصى مدير مكتب التحقيقات الفدرالى الـ FBi جيمس كومى بعدم توجيه أية اتهامات جنائية لها. إلا أن كل ذلك تغير الجمعة الماضية، قبل 11 يوما فقط من موعد الانتخابات - عندما فاجأ كومى الأمريكيين بإعلانه اكتشاف مجموعة جديدة من الرسائل الإلكترونية دون أن يكشف عن تفاصيلها.
ورغم أنه لم يتضح بعد تأثير ذلك على الانتخابات، إلا أن ترامب وصف مرارا الكشف عن تلك الرسائل بأنه "أكبر فضيحة سياسية منذ فضيحة ووترجيت".
ومرة أخرى قدمت وزيرة الخارجية السابقة (69 عاما) اعتذارها أمس الاثنين، لاستخدام خادم خاص، ويقول منتقدوها إن استخدامها لهذا الخادم عرض معلومات سرية للخطر، وقالت كلينتون "هذا خطأ أندم عليه".
الكشف عن فيديو ترامب
خلال حملته الانتخابية تعرض ترامب لانتقادات بسبب تصريحاته المسيئة للنساء، إلا أن الكشف عن تسجيل فيديو فى السابع من أكتوبر الماضى، شكل سابقة جديدة عرضت المرشح الجمهورى إلى اتهامات بالاعتداء الجنسى.
ففى تسجيل الفيديو الذى يعود تاريخه إلى عام 2005 لم يدرك ترامب أن الميكروفون لا زال مفتوحا عندما وصف تحرشه بالنساء بلغة مبتذلة ومسيئة.
وقال "عندما تكون نجما مشهورا، يسمحن لك بأن تفعل ذلك، وأن تمسكهن من أعضائهن التناسلية. تستطيع أن تفعل أى شىء".
ومنذ الكشف عن التسجيل، خرجت نحو 6 نساء إلى العلن واتهمن ترامب (70 عاما) بالتحرش بهن جنسيا.
وقالت كلينتون فى المناظرة التلفزيونية التى جرت بينهما فى التاسع من أكتوبر الماضى: "لقد قال إن الفيديو لا يمثله.. ولكننى أعتقد أنه من الواضح لأى شخص استمع إلى التسجيل بأنه يمثله بالضبط".
وقال ترامب إن تصريحاته "مجرد كلام" يردده الرجال دون أن يحمل معنى، نافيا الاتهامات بالتحرش الجنسى ومهددا بمقاضاة النساء اللواتى اتهمنه بعد الانتخابات.
ضرائب ترامب
رفض ترامب، ملياردير العقارات، الكشف عن سجلاته الضريبية متحديا التقليد الذى يتبعه مرشحو الرئاسة الأمريكية منذ 4 عقود.
وخلال المناظرة التى جرت فى 26 سبتمبر، عرضت كلينتون العديد من النظريات تفسر سبب رفض ترامب الكشف عن ضرائبه وقالت "ربما لا يريد أن يعرف الشعب الاميركى الذى يشاهدنا الليلة، انه لم يدفع ضرائبه الفيدرالية".
ورد ترامب بما يشبه موافقته على ذلك الاتهام قائلا "هذا يجعلنى ذكيا".
كلينتون تترنح فعليا
تعرضت كلينتون لانتقادات ترامب حول "قدرتها الجسدية" وتشكيكه فى حالتها الصحية فى سبتمبر بعد أن غادرت مراسم إحياء ذكرى قتلى هجمات 11 سبتمبر التى جرت فى مانهاتن، بشكل مفاجئ.
وشعرت كلينتون بتوعك وغادرت المراسم بعد 90 دقيقة من بدئها. وصورها أحد المارة وهى تترنح وتكاد تسقط ما دفع بحراسها إلى مساعدتها على الصعود إلى سيارتها.
ولاحقا قال أطباء كلينتون إنها تعانى من التهاب رئوى وتحتاج إلى فترة استراحة من الحملة الانتخابية.
سلة من البائسين
اثارت كلينتون عاصفة من الانتقادات بعد أن أساءت إلى أنصار ترامب فى تجمع لجمع التبرعات لحملتها الانتخابية فى التاسع من سبتمبر.
فقالت "أقول بشكل عام يمكن أن تضع نصف أنصار ترامب فى ما أصفه بـ"سلة البائسين". واستغل الجمهوريون عبارة "سلة البائسين" للإساءة للعلاقة بين كلينتون والناخبين البيض من الطبقة العاملة. وكتب ترامب فى تغريدة أن هذه التصريحات "مهينة"، وبعد ذلك اعتذرت كلينتون عن تصريحها.
والد جندى مسلم
دخل ترامب فى حرب كلامية فى يوليو الماضى مع والدى جندى أمريكى مسلم قتل فى تفجير انتحارى فى العراق فى 2004. وفى كلمة أمام مؤتمر الحزب الديموقراطى، اتهم خزر خان، الباكستانى الاصل والد الجندى الأمريكى القتيل ترامب بأنه "لم يقدم أية تضحيات" من أجل بلاده.
ورد ترامب فى تصريح على شبكة "ايه بى سي" أنه قدم "الكثير من التضحيات"، وكتب فى تغريدة "السيد خان الذى لا يعرفنى يهاجمنى بضراوة من مؤتمر الحزب الديموقراطى".
ورفض ترامب الاعتذار لتلميحه بأن زوجة خان وقفت صامتة إلى جانبه فى المؤتمر لأنه غير مسموح لها بالكلام، وأثار ذلك ضجة داخل حزبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة