جاء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس السودانى عمر البشير، والاتفاق على وثيقة الشراكة الاستراتيجية، ليضع حدا لمحاولات البعض لإثارة القلاقل بين البلدين، إذ طالب الرئيس بضرورة استغلال الإمكانيات لتعزيز العلاقات بين القاهرة والخرطوم، فى الوقت الذى أكد نواب البرلمان، أن تفعيل الدعم اللوجستى والتبادل الاقتصادى ومكافحة الإرهاب أبرز الملفات التى يمكن من خلالها تعزيز العلاقات.
وقال النائب صبحى الدالى، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن هناك عدة وسائل يمكن من خلالها تعزيز التعاون بين مصر والسودان كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه مع الرئيس السودانى عمر البشير، على رأسها وحدة مكافحة الإرهاب ، إلى جانب التبادل الاقتصادى والزراعى بين الدولتين.
وأضاف عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن الشعب المصرى والسودانى دائما كانوا شعبا واحدا، والعلاقات جيدة بين البلدين، ورغم وجود محاولات من بعض القوى الدولية لإثارة القلائل بين البلدين إلا أن جميعها فشل خلال الفترة الماضية.
وأوضح عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قادر على مواجهة أى محاولات لزعزعة العلاقات الجيدة بين القاهرة والخرطوم، ولديه تصور كامل حول تعزيز العلاقات بين مصر وجيرانها الإفارقة خلال الفترة المقبلة.
وفى السياق ذاته أكد النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسودان أغلقت تماما ملف التوترات التى شهدتها العلاقة بين البلدين بعد ثورة 30 يونيو، وتصدى واضح لجميع المحاولات التى تسعى لإثارة القلائل بين البلدين.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن تعزيز العلاقات بين البلدين يمكن أن يكون فى المجالين الدبلوماسى والاقتصادى، فالسودان هى العمق الأفريقى لمصر، وتعزيز العلاقات سينعكس بالإيجاب على البلدين.
وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بوثيقة الشراكة مبادرة إيجابية ستعزز العلاقات ، كما أنها ستضمن مساهمة من الجانبين للتبادل التجارى والاقتصادى خلال الفترة المقبلة.
من جانبها أكدت النائبة منى منير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، أن معظم القادة السودانيين تعلموا فى الجامعات المصرية، موضحا أن تعزيز العلاقات بين القاهرة والخروج يكون من خلال التبادل اللوجستى والصناعى، ومؤكدة أنه كان هناك مشاريع صناعية مشتركة قديمة يجب إعادة فتحها من جديد.
وأضافت النائبة منى منير، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن العلاقات المصرية السودانية أزلية، وحتى فترة قريبة كنا دولة واحدة، وهناك علاقات اجتماعية مشتركة، بل وهناك علاقات مصاهرة، وهو ما يعزز وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأشارت عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إلى أن تفعيل التبادل الاستراتيجيى اللوجستى بين البلدين يساهم فى تفعيل وثيقة الشراكة بين البلدين، وبالتالى يساهم فى تعزيز التبادل التجارى والاقتصادى.
بدوره أكد النائب محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، أنه لن تستطيع أى قوى دولية أن تثير التوتر بين مصر والسودان لأن قيادات البلدين حريصة على استمرار العلاقات الجيدة.
وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، أن هناك ضرورة لسرعة تفعيل وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، من خلال تبادل المنافع حيث إن كل من الطرفين لديه مصالح مشتركة تساهم فى مزيد من الاستقرار .
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد حرص مصر مع السودان على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسة، وذلك تعبيراً عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون إلى الآفاق التى تتسق بما يربط البلدين وبما يناسب تاريخهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة