"طالبان" على خطى "داعش".. الحركة الأفغانية تروج لعملياتها بالفيديوهات

الأحد، 30 أكتوبر 2016 04:35 م
"طالبان" على خطى "داعش".. الحركة الأفغانية تروج لعملياتها بالفيديوهات مقاتلو طالبان يوثقون هجماتهم بالفيديو
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على غرار توثيق تنظيم داعش الإرهابى لهجماته بمقاطع الفيديو المصورة، ظهرت مؤخرًا فيديوهات لحركة طالبان الأفغانية تروج لضرباتها  ضد الحكومة بنشر مقاطع لها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ونشر مقاتلو الحركة مقطع مصور بتليفون محمول يغطون فيه وجوههم بالشال لإخفاء هويتهم بعد أن قاموا بالاستيلاء على تقاطع رئيسى بمدينة قندوز بشمال أفغانستان بمطلع الشهر الجارى، فيما أسمتها الصحيفة بـ"عملية رفع العلم وسحب الهاتف الذكى".

 

taliban
 

أحد مقاتلى طالبان يسجل فيديو بعد تحقيقه انتصار فى مدينة قندوز

 

وأغرق المقاتلون خلال الهجوم على المدينة موقع "تويتر" بتغريدات ومقاطع فيديو مباشرة، وقد سُمع أحدهم يقول فى المقطع: "سأعيد مكالمتك، العلم يتم رفعه، يجب أن أصوره".

كما جاء مقطع آخر للحركة تظهر أحد مقاتليها يقود سيارة عسكرية أمريكية "هامفى"، تم الاستيلاء عليها من القوات الأفغانية، حول مشارف مدينة لشكر گاه بكل سهولة بالرغم من تصريحات سابقة للحكومة بالسيطرة الكاملة على المدينة بعيدًا عن أيدى المتمردين.

 

taliban 2
 

أحد مقاتلى طالبان يقود سيارة قرب عاصمة هلمند

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن حركة طالبان التى كانت تمنع مشاهدة التليفزيون وتسجن  المواطنين الذين يقومون بممارسة التصوير الفوتوغرافى حينما كانت فى  السلطة، تعتمد الآن على مقاتليها بالصفوف الأمامية ليس فقط فى الضربات الموجهة لقوات الأمن الأفغانية ولكن أيضًا فى توثيقها بالفيديو ومشاركتها.

ويبدو أن حركة طالبان، التى أزيحت من السلطة منذ 15 عامًا، قد قررت تطوير تكتيكاتها واستلهام  تنظيم داعش واستراتيجيته الدعائية لإغراق قنوات التواصل الاجتماعى برسالاتهم وقطع الطريق على الحكومة الأفغانية من الوصول إلى هذه القنوات.

وقامت الحركة منذ عدة أيام ببث لقطات مصورة بواسطة كاميرات مثبتة بطائرات بدون طيار توثق بها هجوم انتحارى بسيارة مفخخة استهدف مركز ناوا فى مقاطعة هلمند.

 

Taliban-640x417
 

طالبان تبث صور لهجوم بهلمند التقطته كاميرا مثبتة بطائرة دون طيار  

 

واعتبرت الصحيفة أن لجوء طالبان للترويج لعملياتها على مواقع التواصل "لن يغير حقيقة أنها تمثل ماضى مظلم"، حتى وإن كانت الحكومة الأفغانية قد خذلت المواطنين خلال الـ15 عامًا الماضيين بسبب الفساد.

 

وصرَّح "صديق صديقى" المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن الدعاية التى تقوم بها حركة طالبان تستهدف المبالغة فى مكاسبهم من أجل رفع الروح المعنوية لدى قواتها وإشاعة الخوف لدى القوات الحكومية، مؤكدًا "لن يمكنهم كسب ثقة المواطنين بمثل هذه الدعاية". 

 

 

نيويورك تايمز

nyt









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة