بالصور.. أردوغان يواصل التصعيد..واشنطن تجلى عائلات دبلوماسييها من إسطنبول.. الرئيس التركى يهين جيشه ويلغى العرض العسكرى من احتفالات إعلان الجمهورية..والمعارضة: أنقرة تحولت لممر للإرهابيين يهدد الأجانب

الأحد، 30 أكتوبر 2016 02:37 م
بالصور.. أردوغان يواصل التصعيد..واشنطن تجلى عائلات دبلوماسييها من إسطنبول.. الرئيس التركى يهين جيشه ويلغى العرض العسكرى من احتفالات إعلان الجمهورية..والمعارضة: أنقرة تحولت لممر للإرهابيين يهدد الأجانب عروض الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لدواع أمنية، قررت الخارجية الأمريكية إجلاء عائلات دبلوماسييها من مدينة إسطنبول التركية مساء أمس أمام التصعيد المستمر من جانب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد المعارضة فى الداخل، وإيوائه عناصر إرهابية وتسهيل عبورها إلى كلا من سوريا والعراق.

 

جانب من عروض الاحتفال بذكرى اعلان الجمهورية

جانب من عروض الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية

 

وأكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى كلمة له، اليوم الأحد، تمرير عقوبة الإعدام قريبا، مضيفا:"ستنفذ مطالبكم عما قريب، لاتقلقوا، الحكومة ستمرر عقوبة الإعدام من خلال البرلمان وفور وصولها إلى سأوافق عليها".

 

حشود من الشرطة فى احتفالات إعلان الجمهورية فى غياب كامل لأفراد الجيش وقياداته

حشود من الشرطة فى احتفالات إعلان الجمهورية فى غياب كامل لأفراد الجيش وقياداته

 

كما عمل أردوغان خلال كلمته على توظيف الأحداث التى تعصف بالمنطقة لخدمة أجندته ومصالحة الشخصية بقوله "هناك أعداء يستهدفون أراضينا، لكن جنودنا الأبطال يواصلون معركة حماية أراضى هذا الوطن فى الجبال"، ولم يغفل أردوغان الحديث عن الخدمة وتهديد منتقدى الظلم الواقع على منتسبى حركة الخدمة واتهامهم بالخيانة.

 

جانب من عروض الاحتفالات

جانب من عروض الاحتفالات

وبالتزامن مع ذكرى مرور 93 عاما على إعلان الجمهورية، وتولى مصطفى كمال أتاتورك رئاسة الجمهورية التركية الحديثة، تعمد أردوغان إهانة جيشة فى أعقاب محاولة الانقلاب على نظام حكمه، ليقدم على خطوة هى الأولى من نوعها، حيث ألغى العروض العسكرية التى كانت تجرى فى الاحتفالات، مكتفيا بعروض لجهاز الشرطة فقط، الأمر الذى تبعه ردود فعل غاضبة من جانب الأحزاب المعارضة.

 

شباب أتراك خلال الاحتفالات

شباب أتراك خلال الاحتفالات

وتزامن إحياء ذكرى إعلان الجمهورية مع مظاهرات حاشدة نظمها المئات فى العديد من الميادين الرئيسية فى أنقرة وإسطنبول ضد الممارسات القمعية التى يستمر فيها نظام أردوغان، وارتفاع حصيلة المحتجزين قيد التحقيق لـ77 ألف و545 مواطنا، والمعتقلين لـ34 ألفا منذ محاولة الانقلاب الأخيرة على النظام.

 

أردوغان لدى وصوله ساحة الاحتفالات

أردوغان لدى وصوله ساحة الاحتفالات

 

وأمام حالة الانفلات التى تشهدها تركيا، طالبت الخارجية الأمريكية فى منشور لها عائلات دبلوماسيها فى مدينة إسطنبول التركية، بالمغادرة لأسباب أمنية تتعلق بمعلومات عن وجود استهداف للرعايا الأمريكيين فى تركيا من قبل جماعات متطرفة. وحذر المتحدث باسم الخارجية جون كيربى، المواطنين الأمريكان من السفر إلى تركيا، وأمر عائلات الدبلوماسيين فى السفارة بمدينة إسطنبول بمغادرة الأراضى التركية على الفور.

 

تركيات يحتفلن بالذكرى 93 لإعلان الجمهورية

تركيات يحتفلن بالذكرى 93 لإعلان الجمهورية

 

ويترقب النظام التركى احتجاجات من قبل المعارضة العلمانية، التى سوف تحيى أيضا خلال أيام ذكرى وفاة  مصطفى كمال أتاتورك الـ78، فى ظل حالة انقسام شديدة وصدام يعيشها الداخل التركى بين النظام الحاكم وورثة أتاتورك المتمثلين فى حزب الشعب الجمهورى المعارض، الذى اصطدم مؤخرا بطموح أردوغان فى التعديل على اتفاقية لوزان 1923 والتى وقعها أتاتورك زعيم حزب الشعب الجمهورى الأول وأفقدت الدولة العثمانية آنذاك أراض سيطرت عليها.

 

أردوغان ومسئولو حكومته وقيادات حزبه خلال الاحتفالات

أردوغان ومسئولو حكومته وقيادات حزبه خلال الاحتفالات

 

بدوره قال المحلل السياسى إسحاق إنجى أن تركيا تعانى من حالة عدم الاستقرار على كافة الأصعدة باعتباره ممرا للإرهابيين والمتطرفين من أراضيها لسوريا والعراق، مؤكدا أن تجاهل الحكومة التركية مما يجرى على أراضيها من علاج عناصر تنظيم داعش وتغافلها عن المتطرفين يدفع بالدول الغربية للتخوف على رعاياها من عمليات إرهابية أو اغتيالات بحق مواطنيها، موضحا أن نظام أردوغان يقود حملة قمع للحريات والإعلام عقب تحركات الجيش التركى الأخيرة، مشيرا لوجود توتر شديد فى البلاد عقب حبس 30 ألف مواطن تركيا وفصل آلاف من وظائفهم بذريعة انتماءهم لحركة الخدمة، وأن البلد معرضة فى أى لحظة لعمليات إرهابية بسبب تواجد عدد كبير من المتطرفين داخل تركيا وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لتحذير مواطنيها من الإرهاب المستشرى فى تركيا وتتغافل حكومة أنقرة عنه.

 

عروض للشرطة التركية خلال الاحتفالات

عروض للشرطة التركية خلال الاحتفالات

وحول التصريحات الأخيرة التى أدلى بها أردوغان حول إلغاء اتفاق لوزان، أكد المحلل السياسى التركى أن أردوغان عقب كشف تورطه فى قضايا فساد ومساعدته لتنظيم داعش الإرهابى وقمعه للحريات بدأ يستخدم مناورات سياسية فى خطاباته من أجل حرف الأنظار عما يجرى فى البلاد، مؤكدا أن الرئيس التركى يواجه حملة انتقادات كبيرة من المعارضة عقب اعتذاره لروسيا بسبب إسقاط الطائرة الروسية فى سوريا، إضافة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لذا لجأ لمناورة سياسية لتخفيف الضغط والاحتقان الداخلى ضد نظام حكمه.

 

تأمين محيط ساحة الاحتفالات

تأمين محيط ساحة الاحتفالات

 

أردوغان وسط رموز حكومته

أردوغان وسط رموز حكومته










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة