فى ذكرى تأسيس الجمهورية الـ93.. تركيا فى قبضة "الديكتاتور".. أردوغان يواصل إهانة الجيش ويلغى العرض العسكرى للمرة الأولى من الاحتفالات.. "السلطان" يقتل حلم "أتاتورك" بـ77 ألف محتجز و34 ألف معتقل

السبت، 29 أكتوبر 2016 03:44 م
فى ذكرى تأسيس الجمهورية الـ93.. تركيا فى قبضة "الديكتاتور".. أردوغان يواصل إهانة الجيش ويلغى العرض العسكرى للمرة الأولى من الاحتفالات.. "السلطان" يقتل حلم "أتاتورك" بـ77 ألف محتجز و34 ألف معتقل أردوغان وفى الإطار الاحتجاجات التركية المتواصلة
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحيى تركيا اليوم السبت، الذكرى الـ93 لتأسيس الجمهورية، فى وقت تقع فيه تلك الدولة التى حققت تقدماً لافتا فى شتى المجالات مع بداية القرن الجديد، تحت وطأة الحكم الديكتاتورى الذى يمثله رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
 

ذكرى صعود مصطفى كمال أتاتورك

 
ويشهد الأتراك اليوم ذكرى صعود مصطفى كمال أتاتورك ورئاسته للجمهورية التركية الحديثة، وسط حالة من الانقسام تشهدها البلاد بين النظام الحاكم وورثة أتاتورك المتمثلين فى حزب الشعب الجمهورى المعارض من ناحية، وحالة الاحتقان التى تعيشها تركيا فى ظل ممارسات قمعية يشنها النظام على معارضيه من ناحية أخرى، فى ظل تفشى الاستبداد  وتحقيق النظام رقما قياسيا فى ملئ السجون بـ77 ألف و545 مواطنا قيد التحقيق، و34 ألف معتقل منذ محاولة الانقلاب العسكرى بحسب بيان رسمى صادر عن وزير العدل التركى بكير بوزداغ، مطلع الشهر الجارى.
 

 أردوغان يستغل الفرصة للهجوم على معارضيه

 
واستغل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان المناسبة لتجديد الهجوم على المعارضة خاصة معارضه اللدود الداعية فتح الله جولن، وقال فى وفي رسالة نشرها أمس  الجمعة: "إن عزيمة الشعب التركي ووقوفه ضد خونة منظمة فتح الله جولن، يُعدّ ضمانًا لنا لتحقيق الأهداف المنشودة في عام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية".
 
ويعيش أردوغان - المرتعشة يداه -  منذ انقلاب يوليو الماضى، أسيراً لأطماع احتكار السلطة، ويسعى إلى تغيير الدستور التركي لإرساء نظام رئاسي تنفيذى، يمنح لنفسه صلاحيات أوسع تمكنه من تجاوز معضلة الصلاحيات بين الرئاسة ورئاسة الوزراء، بعدما كانت السلطات الأوسع تمنح لرئاسة الوزراء طيلة العقود السابقة، فيما يتوقع مراقبون أن يجرى استفتاء شعبيا على التغيير خلال الـ 5 أشهر فى أبريل المقبل، ويطرح التعديل على البرلمان فى يناير المقبل.
 

أردوغان المرتعش يعادى المؤسسة العسكرية فى بلاده

 
ومن أتاتورك إلى أردوغان يجد الشعب التركى نفسه الآن يعيش فى ظل نظام مرتعش، إذ أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحكم بقبضة من حديد، ويواصل حملات قمع وانتهاك ممنهج بحق مسئولى الدولة، منذ حركة الجيش فى يوليو الماضى، ولا تتوقف عمليات الاعتقال العنيفة التى يشنها على المعارضة، والتى طالت صفوف جنرالات الجيش وموظفى الدولى والنواب وحتى القضاة، فى إطار إهانة متعمدة للمؤسسات المدنية والعسكرية، بتهم الارتباط بتنظيمات إرهابية، وبلغ عداء الرئيس التركى للمؤسسة العسكرية مداه بإقدامه على تغير نظام الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية، وإلغاء الحفل العسكرى الرسمى الذى كان يتم تنظيمه بشكل دائم.
 

خطة تكميم الأفواه وقمع المعارضين

 
ويكمم النظام التركى أفواه المعارضة عبر عمليات الاعتقالات الواسعة، ولم يعد الصحفيين المعارضين قادرين على التحدث إعلاميا خوفا من البطش بهم خاصة الذين يعيشون داخل تركيا، وتم اعتقال زملائهم، بل وصل جنون الرئيس التركى إلى الاعلان عن مكافأة مالية مجزية للإبلاغ عن معارضيه. وطال بطشه إيقاف موظفى بعض الوزارات، كما دخل الإعلام ضمن عملية تطهير واسعة تتم فى صفوف العاملين بوسائل إعلام تركية مسموعة ومقروءة.
 

ذكرى وفاة "أتاتورك" تتزامن مع حالة الانقسام والصدام

 
وبعد 10 أيام ، بحلول 10 نوفمبر ، تحل ذكرى وفاة مصطفى كمال أتاتورك الـ78، وهى الذكرى التى تحل أيضاً  فى ظل حالة انقسام وصدام يعيشها الداخل التركى بين النظام الحاكم وورثة أتاتورك المتمثلين فى حزب الشعب الجمهورى المعارض، الذى اصطدم مؤخرا بطموح أردوغان فى التعديل على اتفاقية لوزان 1923 والتى وقعها أتاتورك زعيم حزب الشعب الجمهورى الأول وأفقدت الدولة العثمانية آنذاك أراض سيطرت عليها.
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة