دندراوى الهوارى

إحنا مش عايزين دولة قانون.. إحنا عايزين «مملكة الريش على الرؤوس»

الإثنين، 03 أكتوبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقابات المحامين والصحفيين والأطباء والمهندسين أصبحت دولة فوق الدولة

 
كان محقا الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما أكد أننا نعيش فى «ظل أو شبه دولة»، فمصر ظاهريا، دولة مؤسسات، وواقعيا هى أبعد ما تكون عن دولة القانون، ومنهارة إداريا.
 
وعندما قرر السيسى تصحيح المسار، وإحداث ثورة فى المفاهيم الاقتصادية والإدارية، تحديدا، وإزالة كل التشوهات التى انتشرت فى جسد الوطن، واجه تحديات خطيرة من مافيا الفساد ومجموعات المصالح الخاصة على جثة الوطن الذين يعششون فى كل شبر بطول البلاد وعرضها، فى المؤسسات الحكومية، والخاصة، فى الأحزاب السياسية، والمراكز الحقوقية، فى النقابات المهنية، والنقابات العمالية، والمستقلة، فى الملاعب الرياضية، وفى المنابر الإعلامية.
الجميع يتفق على ضرورة إعلاء شأن دولة القانون، والجميع أول من يخترقون ويركلون القانون بأقدامهم عندما تصطدم بمصالحهم الشخصية، فى انفصام مخيف، خاصة بعد 25 يناير 2011، وهو التاريخ المحورى فى تاريخ مصر المعاصر، ولن يصيبنى أى ملل من تكرار هذا التاريخ الذى تم توظيفه بشكل إجرامى فى اغتيال الأمل والتفاؤل فى مصر دون رحمة أو هوادة.
 
ومن أبرز ما أفرزته 25 يناير، إعلاء النعرات الفئوية، واعتبارها دولة فوق الدولة، ومارست كل أنواع صراع الإرادات وكسر أنف البلد، وإثبات أن المحامين والصحفيين والأطباء والمهندسين تحديدا أقوى من الدولة، فوجدنا «الصحفيين» تهدد وتصدر بيانا تطالب فيه رئيس الدولة بالاعتذار، وإقالة وزير الداخلية، وتهديد النائب العام بضرورة الإفراج عن متهمين دون تحقيق.
 
وتربعت منى مينا وأصدقاؤها الإخوان فى مجلس نقابة الأطباء على عرش النفوذ الوهمى، والقوة الغريبة لتوجيه لكمات وضربات فى وجه الدولة، من خلال الدعوة لمظاهرات حاشدة لمجرد أن هناك معركة بين أمناء شرطة وأطباء فى مستشفى المطرية، وكأن أمناء الشرطة هم «الوطن» وأن الأطباء فوق «الوطن»، والحقيقة أن الاثنين مجرد مواطنين عاديين خاضعين للقانون وإرادة الدولة.
 
أما المحامون فحدث ولا حرج، خرجوا أمس الأول فى مظاهرات، لرفض قانون القيمة المضافة، باعتبارهم أنهم شعب الله المختار، وأنهم فوق إرادة الدولة، والشعب المصرى معا، لأن قانون القيمة المضافة تقدمت به الحكومة، السلطة التنفيذية، وأقره مجلس النواب، وهو السلطة التشريعية، والمتحدث الرسمى باسم الشعب المصرى، وفقا لانتخابات معبرة عن إرادة الأمة، فيخرج المحامون ليتحدوا السلطتين، التشريعية، لسان حال الشعب، والتفيذية، رمز إرادة الدولة.
 
أى عبث نعيشه فى مصر حاليا، أن محامين يرتدون روب العدالة الواقفة، يعترضون على قانون أعدته الحكومة وأقره نواب الشعب، ويخرجون فى مسيرات ومظاهرات دون الحصول على تصريح من وزارة الداخلية، ليعلنوا رفضهم للقانون، ويطالبون بإقالة الحكومة، ويضعون فوق رؤوسهم «ريشة»، وتستمر مسيرة «دولة الريش على الرؤوس» بنجاح منقطع النظير. 
 
المحامون وقعوا فى فخ جماعة الإخوان الإرهابية المسيطر على النقابة، وخضع سامح عاشور، وهو ابن الدولة الوطنية، لتهديدات منتصر الزيات، وابتزازه النقابى، وخرجوا ليعترضوا على قانون القيمة المضافة، ويريدون التهرب من تسديد حق الدولة، رغم ما يتقاضونه من أتعاب ضخمة فى مقابل قبول القضايا والدفاع عن المظلومين، وهو أمر غريب وعجيب لا يستقيم مع دولة العدالة وإرساء القانون.
 
هل الإخوان ونشطاء 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون، أصبحوا يسيطرون على أهم 4 نقابات مهنية فى مصر، وهم «المحامين والصحفيين والأطباء والمهندسين»؟ وهل يسخرون هذه النقابات لإثارة الفوضى، وكسر أنف الدولة، ومخالفة القانون؟ وهل ترى هذه النقابات أنها أقوى من السلطات الرسمية للبلاد، خاصة سلطتى  التنفيذية، والتشريعية؟  
 
الأمر أصبح سمجا، ومقيتا، ولا يستقيم مع أوضاع البلد، التى تتكالب عليها المؤامرات من كل حدب وصوب، وتشهد صراعا فئويا مزريا، تطالب طوال الوقت بالحقوق، دون الالتزام بأى واجبات من أى نوع، وهو ما لا يحدث فى دولة «الواق واق».
ولك الله يا مصر!

 







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

م أشرف عبدالمنجى

عندى الشجاعة الكافية لأقول قارنوا بين وزراء ومحافظين ونقباء المهن فى عهد مبارك وبعد المجيدة

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

حائرة

المتاجرة بالغلابة مستمرة

الساده المحامين اعتراضهم على القانون ليس لانه يزيد من اعباء الغلابه وانما كبريائهم يمنعهم من تحصيل الضريبة لحساب الحكومة ! وقبل ما حد يرد ارجعوا لحوار الاستاذ منتصر الزيات مع عمرو اديب فى برنامجه الجديد "كل يوم "

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء حسين

مقال رائع فهل من مدرك حجم المشكلة قبل فوات الأوان ( التعامل بحزم وشدة) على الجميع

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ام حماده

دور على منتصر الزيات

الزيات عايز يعمل فتنه وللأسف وقع سامح عاشور فى فخه والله عيب

عدد الردود 0

بواسطة:

Dr.Khalid

سامح عاشور ليس بحاجة لإبتزاز الزيات ليُعلي دويلات الآنا أو المحامين ومن بعدهم الطوفان

سامح عاشور ليس بحاجة لإبتزاز الزيات ليُعلي دويلات الآنا أو المحامين ومن بعدهم الطوفان .. فلقد دشن دويلاته الفوضوية منذ فترات ليست بالقليلة .. عشوائيات أراد تشريعها لنفسه ولأرباب مهنته وكأنهم فوق المُسألة والقانون .. مع كل فرصة تُتاح له ، أقام فيها الدنيا ولم يُقعدها .. فعندما حدث شجار مُسبقاً بين أمين شرطة وأحد المحامين وجدناه يُجيش أعضاء نقابته مراراً وتِكراراً ويدعوهم لوقفات تحريضية فوضوية تتخللها تهديدات لكل من سواهم .. وهاهو ورفاقه يُعاودون الكَرّة لإسقاط دولة القانون ورفضه لقانون القيمة المُضافة ليس بجديد عليه ولكنه إستكمالاً لمسلسلاته الهزلية الغير مسؤولة النابعة من أنانية مُطلقة .. وكأنه ومحاميه يعيشون بدولة غير التي تجمعنا كلنا .. وما يُطبق على الكافة لابد ألا يُطال عاشور وباقي المحامين لأنهم بالفعل على رؤوسهم الريش .. ما الجديد فى نقابات العار التي أبت أن نعيش للحظات بلا تجاوزات أعضاؤها .. فكيف لنا أن ننسى دويلات الفوضى المُدشنة بنقابات كُنَّا نُمني الأنفس أن تكون عوناً لمصر وليس عِبئاً عليها تُزيد أوجاعها إيلاماً .. نقابات باتت أوكاراً للإخوان الإرهابيين ولنُشطاء العار المُعادين للوطن يحركونها كيفما شاءوا.. أضحت دويلات داخل الدولة تحكمها أهوائها ، تفرغت مُتخصصة برفض كل ما فيه مصالح الوطن .. عشنا قمة فوضويتها عندما تزعمت د. منى مينا مع مهندس الخراب ممدوح وإسراء عبدالفتاح من على سلالم مكتب الإرشاد حالياً بيت الحكمة والطب سابقاً دعوات التخريب وإسقاط الدولة والرئيس بنقاط خيانتهم التراكمية .. وبدلاً من أن يتفرغ الأطباء لعلاج وتطبيب المرضى وجدناهم يُتاجرون بهم وبمصر كلها .. عانينا من قلاش نقيب الصحفيين الذي رفض الإنصياع لنبض الشارع .. لنراه رافعاً رايات العصيان ، فتحول مِداد أحباره سواداً إختاره عنواناً لصحفه وكأنه بحالة حروب مع الداخلية !!.. فسار قلاش على دروب المتآمرين من بعد أن حول بلاط صاحبة الجلالة وكراً للخارجين عن القانون وشياطين 6 إبريل مع خالد علي تايتنك وخالد دَاوُدَ الإبن الروحي للبرادعي .. تراودهم أحلام اليقظة بأنهم سيعتلون عروش إنتصاراتهم المُزيفة مع المُخربين الأولئل فى معارك أبداً لن ينتصروا بها .. لأنهم بغزواتهم سعوا لإهدار كرامة الوطن .. مُنادين "يسقط حكم العسكر" بجانب الشعارات المُناهضة للداخلية وإستبدال صورة وزيرها بسواد نيجاتيفهم .. فأسقطهم شعب لا يُرِيد العودة لفوضى مؤامرة 25 يناير .. متى سيغلب هؤلاء مصالح الوطن العُليا على مصالحهم الضيقة !؟.. فَلَو ضاعت مصر فلن يجدوا ما يتنازعون عليه !!. نداء لأصحاب القرار بمصر أليس ما يفعله سامح عاشور ونقابات الفوضى يُعد هدّماً صريحاً للوطن ونحن نواجه حروب لا تنتهي لإسقاطه !؟.. أتقوا الله بمصر هذا لو كُنتُم فعلاً لا تُرِيدُون ألا نُصبح كسوريا أو العراق .. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا الآخرين .. فالريش لا يُناسب رؤوسكم كونكم لم تقدموا لمصر سوى أنانيتكم ودويلات الآنا التي حصنتم بها أنفسكم والمرفوضة من الجميع .. حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها وشعبها .. وستحيا مصر عندما يُطبق القانون على الكافة دون إستثناء .. د. خالد

عدد الردود 0

بواسطة:

نعيم البيلي

مستر دندراوي ... تحياتي

مستر دندراوي مقالاتك مركزة جداً ومتفحصة جداً... أنت عايش فعلاً وسطنا مش في برج عاجي .. دايماً بتيجي على الجرح مباشرة وما يعانيه الوطن من أمراض أصبحت للأسف مع الظروف التي نعيشها أمراض مستعصية وللأسف الشديد تخرج من أُناس من المفروض والمتوقع والمأمول أنهم أول الناس بحمل لواء الإصلاح وإعلاء المصلحة العامة والوطنية ... ولكن للأسف الشديد كما قولت عندما تأتي المصلحة الشخصية تجد كل شيء يتغير حتى من رجال القانون ... الذين يدافعون في معظم الأحيان عن الباطل مقابل مبالغ مالية ولا يحركهم غير المصلحة الشخصية والمكسب المادي .. القيمة المضافة ليست وليدة اليوم وليست اختراع الرئيس عبدالفتاح السيسي ولكنها موجودة في معظم الدول الأوروبية وتجد المواطنين منهم حريصين كل الحرص على الأداء الضريبي وإعطاء الدولة حقوقها كاملة في مقابل حصولهم على خدمات راقية ... احنا محتاجين خدمات راقية ؟؟؟ لابد من أداء حقوق الدولة التي نعيش في كنفها .. أبداً أبداً لن تسقط مصر ... ننتظر المستقبل الزاهر لأولادنا ونحن علينا الاستحمال والصبر من أجل وطننا وأجيالنا القادمة ليروا مصر الحديثة بإذن الله

عدد الردود 0

بواسطة:

منوفى

الى 5

همه كلهم عندك مزفتين كده**حضرتك مبتصدق اى اسم يتكتب تقوم تنزل بالبوستر ايه بتاع الخونه والعملاء والاقزام**

عدد الردود 0

بواسطة:

قانون

قانون الجبايه المضافه

قانون الجبايه المضافه لم يكتوى بناره الا الغلابه والمعدمين ***ولان الغلابه والمعدمين لاصوت لهم الا عندما تكون هناك انتخابات فقط **فقد قامت نقابة المحامين بما كان يجب ان يقوم به الغلابه**ووصف النقابه بكونها تحت سيطره الاخوان نوع من العبث **لقد اصبح وصف الاخونه لكل معترض او منتقد امر يدعو للسخريه **وتحرك عاشور ضد اهانه اى محامى امر يحسب له لاعليه وليت كل نقيب يضرب الدم فى عروقه عندما يهان اى موظف و عامل تحت يده**

عدد الردود 0

بواسطة:

rimo

اللهم احفظ مصر من ابنائها قبل اعدائها

نعم لكي الله يامصر فالكل يريد ان يأخذ وينهب ويسرق ويستغل دون محاسبة.

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / صلاح

وماذا عن نقابة المهندسين يا دندراوى

ذكرت فى الخبر نقابات المحامين والأطباء والصحفيين ومعهم المهندسين ،ذكرت تجاوزات النقابات ولم تذكر شىء عن نقابة المهندسين التى كان يسيطر عليها الإخوان ولكن تم تطهيرها منهم ، لتصبح أكثر النقابات التزاما وبدون أى تجاوزات ، فما الداعى يا استاذ دندراوى لذكر نقابة المهندسين ضمن النقابات التى وصفتها بأنها دولة فوق الدولة ،نرجو معرفة السبب .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة