لا أفهم هجوم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى على التليفزيون المصرى، لمجرد أنه وضع على شاشته شعارا يبدو أنه غير مألوف بالنسبة لتليفزيون الدولة، كونه يبعد عن اللغة العربية الفصحى، ويميل أكثر إلى اللهجة العامية، وكتب فوق شريط الأخبار أثناء تغطية فعاليات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ "الشباب طاقة مش اسم فى بطاقة".
خالد مهنى رئيس قطاع الأخبار قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا يرى أى مشكلة فى هذه الجملة، التى اختارها لتوضع على شريط الأخبار، مضيفا أن الدكتور يسرى عزام من علماء الأزهر هو من أطلقها خلال استضافته فى أحد اللقاءات معلقا على دور الشباب فى نهضة الأمم .
تميز التليفزيون فى تلك التغطية بالمرونة الشديدة، فلم يلجأ إلى الكلمات "المجعلصة" والمصلحات النخبوية، مراعيا أنه يغطى مؤتمرا للشباب، يخاطب فيه من لم يتخط سنه الـ 40 عاما.
المفارقة أن التهمة الرئيسة التى يلقى بها التليفزيون دائما هو أنه "ماحدش بيشوفه"، وهو ما يتنافى مع الواقع، فكيف تلقى تلك التهمة على التليفزيون، رغم أن أى تفاصيل صغيرة أو كبيرة تكون مثارا لحديث رواد "التواصل الاجتماعى" ومحور سخريتهم.
مايقوم به التليفزيون "مابيعجبش العجب"، وكأن مهمة التليفزيون المصرى أصبحت أن يكون مصدرا للسخرية والمصدر الوحيد للنقد، ليصبح حال التليفزيون أشبه بحال جحا، الذى لا يرضى عنه الناس فى كل الأحوال .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة