أكرم القصاص - علا الشافعي

وثائق سرية تكشف تجنيد عملاء لصالح الاستخبارات السوفيتية فى إسرائيل

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 11:49 ص
وثائق سرية تكشف تجنيد عملاء لصالح الاستخبارات السوفيتية فى إسرائيل الجيش الإسرائيلى ـ صورة أرشيفية
غزة(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية عن وثائق سرية تظهر تجنيد الاستخبارات السوفيتية (الكى جى بى) لثلاثة من أعضاء الكنيست وضباط بارزين فى الجيش الإسرائيلى، بما فى ذلك ميجور جنرال ومهندسين وعاملين فى مشاريع عسكرية سرية، وضباط مخابرات للعمل لصالحهم فى اسرائيل.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أنه تم نسخ آلاف الوثائق السرية على مدى 20 عاما، وتهريبها إلى الغرب فى تسعينيات القرن الماضى على يد فاسيلى ميتروخين، وهو عميل سابق لصالح الاتحاد السوفيتى وأصبح أحد كبار المسئولين فى أرشيف وكالة الاستخبارات السوفيتية.

وتوصلت (يديعوت أحرونوت) إلى الوثائق الموجودة فى مكتبة كلية تشرشل فى كامبريدج، حيث يعمل فريق صغير على ترجمة وتحليل المعلومات المتعلقة بنشاط الاستخبارت السوفيتية فى إسرائيل.

وتكشف هذه الوثائق، لأول مرة، عن مقدار الوقت والموارد التى استثمرتها الاستخبارات السوفيتية فى محاولات التسلل إلى مراكز السلطة فى إسرائيل، والتى كانت ناجحة فى كثير من الحالات.

وكانت الأحزاب السياسية فى اسرائيل أحد تلك الأهداف الرئيسية ففى بداية خمسينيات القرن الماضى أطلق الروس عملية واسعة النطاق يطلق عليها اسم "تريست" لاختراق حزب مبام (حزب العمال الموحد). ووفقا لوثائق ميتروخين، كانت عملية الاختراق ناجحة جدا وكانوا قادرين على توظيف ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء كنيست فى صفوفهم.

وأضافت الصحيفة أن عمليات الاستخبارات السوفيتية فى اسرائيل لم تقتصر على المجال السياسى فحسب بل جندت المنظمة عميلا أطلقت عليه اسم "بوكر"، الذى كان أحد كبار المهندسين العاملين فى مشروع ناقل المياه الوطنى فى أوائل الخمسينيات. وكان المشروع سريا للغاية وكان يمثل هدفا رئيسيا من قبل الروس .

وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة جندت، عميلا آخر، أطلقت عليه اسم "جيمي"، وهو مهندس مدنى تم تعيينه فى منصب سرى فى قسم الهندسة الخاصة بصناعات الطائرات وكان يعمل جيمى على تصميم، المقاتلة لافى، أفضل طائراتهم فى ذاك الوقت. وجندت المنظمة السوفيتية عميلا آخر وهو مهندس يعمل على صيانة وتعزيز محرك دبابة ميركافا الاسرائيلية الصنع .

ونوهت الصحيفة بان قائمة عملاء الاستخبارات السوفيتية تضمنت العديد من الصحفيين وضابطة مخابرات غير معروفة أطلق عليها اسم "ملينكا"." وتفيد وثائق ميتروخين أن ملينكا كانت تعمل فى قسم مكافحة التجسس فى جهاز الاستخبارت الإسرائيلى "شين بيت" .

وكانت أكبر عمليات السوفيت قوة هى قدرتهم على تجنيد لواء فى جيش الدفاع الإسرائيلى، الذى كان عضوا فى هيئة الأركان العامة، وفى عام 1992، عندما وصل ميتروخين ووثائقه إلى لندن، مررت المخابرات البريطانية المعلومات حول هذا اللواء إلى "شين بيت".

وقال ياكوف كيدمى، الرئيس السابق لوكالة "ناتيف" الاستخبارية الإسرائيلية، أن "شين بيت" لم يقل لى اسم اللواء، ولكننى استنتجت اسمه...ولكن بسبب الوضع الصحى الحرج لهذا اللواء لم تتخذ ضده أى إجراء ولم تتم محاكمته، وتوفى بعد ذلك بوقت قصير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة