أعرب برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة عن القلق المتزايد جراء تدهور الأمن الغذائى وتزايد معدلات سوء التغذية بين الأطفال فى اليمن وبخاصة فى المناطق التى يصعب الوصول إليها، خاصة مع وجود 14.1 مليون شخص فى اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائى بمن فيهم 7 ملايين يعانون بشدة، وفى بعض محافظات اليمن يكافح ما يقارب 70% من السكان لإطعام أنفسهم.
وقالت بتينا لوتشر المتحدثة باسم المنظمة الدولية -فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء فى جنيف- أن فريقا من مسؤولى البرنامج زاروا مؤخرا الأحياء الفقيرة فى محافظة حجة شمال اليمن وكذلك الحديدة ووصفوا الوضع بـ"المأساوى للغاية" حيث يعانى السكان لتأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية كما زار الفريق المستشفيات ومراكز التغذية والصحة وشهد العديد من حالات الاطفال المصابين بسوء التغذية والقادمين من المناطق النائية.
بدوره، قال المدير الإقليمى للبرنامج للشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال إفريقيا مهند هادى، أن الصراع فى اليمن أدى إلى نتائج مدمرة على السكان الأكثر ضعفا خاصة النساء والأطفال حيث يتزايد الجوع كل يوم فى الوقت الذى استنفذ السكان جميع استراتيجيات البقاء، وإنه فى محافظات مثل الحديدة وصل معدل انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال أقل من سن الخامسة إلى نسبة 31% وهو مايتجاوز عتبة الطوارئ بنسبة 15%.
وأفد تقرير برنامج الغذاء العالمى بأن الأثر الاقتصادى للصراع يمثل كارثة على اليمن وهى أفقر دول الشرق الأوسط وحيث الملايين من موظفى القطاع العام لا يحصلون على الرواتب ويكافحون من أجل تغطية نفقاتهم، إلى جانب انعدام الأمن الذى يجعل الوصول إلى بعض المناطق تحديا كبيرا، لافتا إلى أنه خلال هدنة مدتها 72 ساعة الأسبوع الماضى وصل البرنامج إلى 3 مناطق فى محافظة تعز لتوفير الغذاء لحوالى 155 ألف شخص وأكد أن توزيع المواد الغذائية فى بعض المناطق مستمر ويشمل 189 ألف شخص.
وأكد البرنامج -فى تقريره- أنه قدم الغذاء لأكثر من 3 ملايين شخص شهريا منذ فبراير 2016، لكنه خلال الأشهر الأخيرة قام بتقسيم الحصص الغذائية لتصل إلى 6 ملايين شخص كل شهر مع كمية أقل من الطعام بسبب تزايد الاحتياجات وتناقص الموارد، مشددا على حاجته إلى ما يزيد عن 257 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية الحيوية حتى شهر مارس 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة