مجدى الزغبى يكتب: درس فى الاستشهاد

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 06:00 م
مجدى الزغبى يكتب: درس فى الاستشهاد الشهيد العميد أركان حرب عادل رجائى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل يوم بل كل ثانية أبداً بل فى كل لحظة درس جديد يقدمه رجال القوات المسلحة المصرية البواسل من أصغرهم حتى أكبرهم درس فى إنكار الذات وأننا نعلم أنهم ينتظرون الغفوة فهم مثل المسمار الذى يتواجد فى الشارع وأنت فى سيارتك فهل ستسير تبحث عنه رغم إنك تعرف أنه سيفاجئك ويدخل فى الإطار ويثقبه ولكن لا تستطيع تتبعه.
 
 
الشهيد عادل رجائى كان يعلم أن يد الغدر تنتظر غفوة منه ولكن نداء الواجب اقوى فهو وغيره من رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه كان يعتبر انه يعمل مثل اى شخص مصرى وأن فكرة استهدافه لو فكر فيها لن يستطيع القيام بمهام عمله هذا ليس عادل رجائى شهيد مصر فقط بل هذه عقيدة رجال تعلموا فى مصنع الرجال.. تعلم عادل رجائى درس من ضابط صغير فى عملية رصيف ميناء إيلات أن يحمل زميله لمسافة 12 كم وهو شهيد وما كان سيلومه احد لو تركه فى المياه ولكنها العقيده.. كان رجال القوات الخاصه يعلمون خلف خطوط العدو قبل عام 73 وكان من يستشهد منهم يحملوه ويعودوا به دروس نتوارثها جيل بعد جيل ودرس تعلمه الشهيد عادل رجائى وتعلمناه معه من شاب متطوع من الصاعقه وهو يحتضن إرهابى يرتدى حزام ناسف قبل أن يصل لزملائه وينفجر معه.. دروس ودروس من حرب اكتوبر دروس فى الصبر ودروس فى إنكار الذات لم يكن احد يرى الضباط ولا الجنود وهى تضحى من اجل مصر لم تكن هناك كاميرات تصور ولا آى فون يسجل كان كله من آجل وطن.. ويتساءل الكثيرون بس ده قائد فرقه ؟ اقول له نعم هذه هى القوة الحقيقية ترك الجميع يعمل فى مكانه ولم يكلفهم فقط بمهام تأمينه دائماً تهون الحياه عندما تكون لله أو للوطن ثلاث كلمات تربينا عليهم " الله –الوطن- الآمر" إنها طريق الحياة للجندى المصرى.. مات عادل رجائى لنضع فى سجل ابطالنا سجلاً جديداً فى إنكار الذات سجلاً جديداً فى الوطنيه سجلاً جديداً تتعلمه الأجيال، ولم اكن ارغب فى أن اتحدث عن انجاس فى مقاله عن الشرفاء فقط وفيها رائحة دماء شهدائنا الزكيه ولكن لعل إستشهاد عادل رجائى يكون درساً لكل من يتلاعب بأقوات الشعب لكل من يسرق أموالهم لكل من يتاجر فى العملة مات عادل رجائى لتعيشوا احراراً فلا تبحثوا عن من تجعلوهم عبيداً لمكتسباتكم التافهة مات عادل رجائى واعرف الكثيرون لا يخرجون من مخابئهم خوفاً على حياتهم ولكنها عيشة الجبناء.. مات عادل رجائى مرفوع الرأس وعاش كثيرون يختبئون تحت الكراسى.. مات من يستطيع أن يضع حراسه من حديد من حوله لأنه رجل وعاش من يبحث عن حارس لأنه جبان.. ولكن لى كلمه تؤرقنى وهى سبب شقائى وحزنى على عادل رجائى رغم انى وجميع الضباط المتقاعدين ومن فى الخدمه بالطبع هذه هى حياتنا وهذه هى غايتنا وهذا كل املنا وهى الشهاده ولكن أن يهرب الفاعل بفعلته فهذا ما يحزننى ويحزن الجميع بل والأصعب اننا لو قبضنا عليه نحاكمه محاكمه عاديه فهذا اصعب واصعب ولكن ورغم كل شئ سنستمر فى تقديم الشهداء حتى تتحرر مصر من يد الغدر والغادرين رحم الله الشهيد عادل رجائى ورحم الله شهداء القوات المسلحه ورحم الله شهداء مصر التى تقدم كل يوم درساً فى الاستشهاد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة