كشف رئيس وزراء السويد ستيفان لوفان أن بلاده ستضاعف عدد المستشارين لدعم القوات المشاركة فى عمليات تحرير الموصل والحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابى لإعادة الاستقرار للعراق والمنطقة.. مؤكدا دعمه للإصلاحات السياسية والاقتصادية التى تقوم بها الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادى.
وقال لوفان- فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء العراقى عقب اجتماعهما فى بغداد اليوم الاثنين، أن هذه زيارتى الأولى للعراق الذى توليه السويد أهمية فنسبة 2% من السويديين من أصل عراقى.
وأضاف: أن الإرهاب لا يعرف حدودا والسويد تدعم العراق فى حربه ضد الإرهاب وترحب بالانتصار العسكرى ضد داعش وتعزى أسر الضحايا الذى سقطوا فى الحرب على التنظيم الارهابى. . لافتا إلى أن السويد عضو فى مجلس الأمن حاليا وتتطلع للعمل مع العراق لتحقيق الأمن وعودة الاستقرار له وفى المنطقة وتحقيق مزيد من التعاون الثنائى.
من جهته، جدد العبادى رفض مشاركة القوات التركية أو أى قوات برية أجنبية فى عملية تحرير الموصل، وقال: إننا فى المراحل النهائية لهزيمة داعش وكنا نأمل أن تدعم تركيا العراق وليس تهديده، ونحن نحاول تفادى هذه الأزمة وندعو إلى الالتزام بعلاقات حسن الجوار .
ولفت إلى أن التحالف الدولى يدعم القوات العراقية التى تحارب داعش من خلال الضربات الجوية، ولا نريد مشاركة قوات برية من تركيا أو غيرها ولانحتاجها.. نافيا مشاركة القوات التركية فى عملية تحرير الموصل، وقال: هذا لم ولن يحدث، وما تردد ادعاءات باطلة لاصحة لها، وإقليم كردستان نفى لنا موافقته لمشاركة القوات التركية، ونأمل عدم تصعيد دول الجوار ضد العراق لأنه يخدم فقط تنظيم داعش الإرهابى.
وأشار العبادى إلى أنه تم التمهيد لعملية تحرير مناطق حدودية مع سوريا فى محافظة الأنبار غربى العراق بعد تحرير غالبية مناطق الأنبار فى الفلوجة والرمادى وهيت ولم يبق سوى راوة وعانه والقائم قرب الحدود السورية.
ونبه إلى أن داعش مع اقتراب نهايته يحاول تنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين، وأضاف: وجهنا القوات بالحذر من هجمات إرهابية لفتح الثغرات وقتل المدنيين لحرف مسيرة تحرير الأرض العراقية .
وتابع العبادى أن مسلحى داعش جاءوا من خارج العراق عبر سوريا وقتلوا ودمروا وسبوا النساء، مؤكدا أنه لايسمح بأى تجاوز على حقوق الانسان من أية قوة تشارك فى عملية التحرير أو خارجها.
وأعرب العبادى عن أمله فى مساعدة السويد لإعادة الإعمار للمناطق المحررة من قبضة داعش، منوها بوجود جالية كبيرة فى السويد نتمنى أن تساعد فى ذلك أيضا من أجل إعادة النازحين والمهجرين واللاجئين إلى الخارج ليساهموا فى إعادة الإعمار والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة