استعرض الدكتور طارق العوضى، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، التجربة المصرية فى الحفاظ على المتحف المصرى خلال أحداث ثورة 2 يناير.
وأشار إلى أن قطاع التسجيل جرد المقتنيات عقب أحداث الثورة وحادث نهب المتحف وإعداد لائحة بالمقتنيات التى نهبت والتى كان عددها 54 من متحف المصرى وبعد شهر من الأحداث تم إلقاء القبض على 3 مجرمين، واستعاد المتحف بعض تلك المقتنيات، ثم استعاد المتحف مقتنيات أخرى خلال عامين، فيما لم يتم استعادة 18 قطعة حتى الآن، مشيرا إلى أن المتحف به 195 ألف قطعة أثرية، مؤكدا على إعادة تأمين المتحف من خلال زيادة عدد كاميرات المراقبة وتشديد إجراءات التفتيش.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من مؤتمر بعنوان "تخطيط إدارة الكوارث فى المكتبات والأرشيفات والمتاحف"، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت شعار "تراثنا المعرض للخطر: التحديات وكيفية التعامل معها"، وذلك يومى 23 - 24 أكتوبر الجارى، بحضور الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور خالد الحلبى، رئيس الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات.
وقال إن المتحف المصرى قد تأثر فى أحداث ثورة 25 يناير، حيث عملت إدارة المتحف بشكل طبيعى دون توقع والاستعداد لأى أحداث عنف، حيث فى يوم جمعة الغضب شهدت مصر أحداث عنف وبعد ساعات تم احتراق مبنى الحزب الوطنى المنحل الذى كاد أن يهدد المتحف المصرى بسبب قربة الشديد من المتحف المصرى.
وأشار إلى أن نهب المتحف بالكامل من الأخبار الخاطئة التى نشرت فى ذلك الوقت، مؤكدا على عدم صحة سرقة قناع توت عنخ آمون المتواجد بالمتحف ويعتبر من أحد أهم مقتنياته.
وأشار إلى أن ما تمت سرقته بعض الكتب والتماثيل غير الأثرية والتى لا تمثل أهمية كبيرة، قائلا إن اللصوص تسللوا إلى المتحف من خلال الأسقف الزجاجية وأحدهما وقع على أحد التوابيت وحطمه وتم ترميمه بعد ذلك.
من جهة أخرى حذر العوضى من التعديات بالبناء على المناطق بالمتحف المصرى والتى أدت إلى تدمير التراث الحضارى المحيط به خاصة خلال فى فترة الانفلات الأمنى بالثورة، كما طالب بالموافقة على الطلب المقدم من وزارة الاثار بعودة أرض مبنى الحزب الوطنى المنحل إلى المتحف لإنشاء حديقة خلفية.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)