أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

وفد أمنى سورى فى مصر

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت معركة تحرير مدينة الموصل العراقية من داعش قد بدأت أمس، وكان رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى اللواء على المملوك يزور القاهرة، وكان الرئيس التركى طيب أردوغان يواصل تطاوله بصفاقة بالغة ضد العراقيين، بإعلانه أنه لن يخرج من الأراضى العراقية، ولا يحتاج لإذن أحد فى الوجود عليها، وكانت مخاوف البعض تذهب إلى أن معركة الموصل ستؤدى إلى مزيد من تعقيد المشهد السورى، لأن مقاتلى داعش سينتقلون من المدينة العراقية إلى الأراضى السورية، بما يعنى زيادة العدد والعدة للتنظيم الإرهابى، وذلك استعدادا لمنازلة كبرى يجرى التحضير لها ضد الجيش العربى السورى وروسيا، ويعزز هذا الاعتقاد التحذيرات التى أطلقتها روسيا ومسؤولون سوريون، ويأتى ذلك متزامنا مع قرار لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى اليمن لمدة خمسة أيام، وفى كل الأحوال فإن الملف اليمنى ليس بعيدا عن الملف السورى، فالرابط بينهما هو «صراع النفوذ السعودى الإيرانى فى المنطقة»، وتسوية الأزمة السورية ستقود إلى تسوية الأزمة اليمنية.
 
ومع التسليم بأن الأزمة السورية هى أم الأزمات العربية حاليا، فإنه ومن قلب الأحداث المتتابعة حولها، يمكن القول، إن أحداث الساعات القليلة الماضية فى المنطقة هى واحدة من أكبر محطات المرور لترتيبات إقليمية جديدة، يذهب البعض فيها إلى تقسيمات لدول عربية، ومطامع تركية بنصيب فى كعكة التقسيم، والدليل إصرار أردوغان على الوجود فى العراق وسوريا بدعوى الحفاظ على أمن بلاده.
 
فى ظل هذه الأجواء تأتى زيارة الوفد الأمنى السورى إلى القاهرة، وهى الزيارة التى تعد الأولى من نوعها منذ إقدام الرئيس المعزول محمد مرسى بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبالطبع فإن القراءة الظاهرية لهذه الزيارة ستقتصر على «تنسيق المواقف بين البلدين أمنيا وسياسيا، وتعزيز التنسيق فى مكافحة الإرهاب» الذى يتعرض له البلدان، غير أن لمثل هذه الزيارات قراءة أخرى لا يمكن إغفالها تتعلق بمجمل الملفات التى تمر بها المنطقة التى بدأنا بها هذا المقال، هى زيارة تعد رسالة لكل الأطراف بأن مصر فى معركة الإرهاب ليست محايدة، وأن التنسيق بينها وبين الأجهزة السورية فى هذا الملف على الأقل يسير على قدم وساق، فهى تدفع الثمن غاليا من أرواح أبنائها ومقدراتها الاقتصادية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

محمد علي

ادا كان السبب الرئيسي للموقف المصري من الحرب في سوريا هو الحفاظ على وحدة الارض السورية ان سقط نظام الاسد دون ترتيب لفترة انتقالية .. فهذا لايجب ان ينسينا ان جرائم الاسد في سوريا هي جرائم ضد الانسانية وان قمع الاسد لثورة السوريين هي من اوجد داعش وغيرها بمعاونة العراق الذي قام بتهريب الارهابيين من السجون العراقيه لسوريا بترتيب ايراني .. والان علي مملوك في القاهرة .. هذا الرجل قاتل ومطلوب للعدالة فكيف نستقبله في القاهرة ... الان تشعر ان السياسه الخارجيه المصرية يديرها بعض الهواة او ان هناك تهافت من جانب مصر لاوضاء الدب الروسي لعودة السياحه الروسية لمصر وهذا لااعتقد بقرب حدوثه طالما ان الروس يشعرون انهم يحصلون على مايريدون بورقة الضغط هذه والتي لن يفرطوا فيها قريبا طالما نحن "متعاونين" معهم رغم ماهو متوقع للحدوث في الموصل من طرد العرب وتسكين الكرد والشيعه فيها

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

موقف أردوغان الشخصي من مصر و ثورتها الشعبية إ

رغم موقف أردوغان الشخصي من مصر و ثورتها الشعبية إلا انه لايجب أن يعمينا ذلك عن حقائق الأمور .. فمع التسليم أن موقفة من مصر هو خطيئة فإن موقف تركيا في سوريا هو الأقرب للحفاظ على وحدة الأاراضي السورية و مقف تركيا من الموصل يؤدي للحفاظ على طبيعة تركيبة الموصل السكانية العربية السنية .. دوافع تركيا معروفة في عدم اعطاء الاكراد فرصة لتوسيع نطاقهم الجغرافي بما يهدد وحدة الأاراضي التركية .. والامر نفسه في الموصل التي ينتظرها مصير كل المناطق التي تم طرد داعش و ارهاب داعش منها ليتم دخول الارهاب الشيعي و مليشيات الحشد الشعبي الارهابية و تفريغ المدينة من سكانها و ادخال آخرين اليها لتغيير ديموغرافيتها العربية السنية .. كل ذلك نتغاضى عنه لأن لنا موقفنا من هذا الأردوغان ... اما استقبال مندوب المرشد الايراني في العراق المسمى رئيس وزراء ثم استقبال المجرم علي المملوك فهذا امر يضع علامات استفهام حول الرؤية المصرية للوضع في سوريا و العراق ... حقيقة من التاريخ القريب .. لو لم يطرد السادات الخبراء الروس قبيل حرب اكتوبر لك يكن لنا أن ندخل هذه الحرب ولا أن ننتصر فيها .. هذا للتذكرة والعظة وعدم خلط الأمور

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

بعيد عن اراء جنرالات التحليل السياسى.............

يجب ان تدير مصر سياساتها الخارجية شرقا وغربا وفق مصالحها سواء مع روسيا او ابران او سوريا ولا ننسى انه فى عز هجوم اردوغان على مصر ورئيسها وجيشها كانت دول الخليج فى شهر عسل مع تركيا ونحن الى الان نخاف من اقامة علاقات مع ايران حتى لانغضب دول الخليج لابد من النظر الى مصالح مصر اولا ............

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح

نعم للتنسيق ضد الإرهاب مع الحكومه السوريه

أؤيد التنسيق في مكافحه الإرهاب مع السوريين لان التنظيمات الموجوده بسيناء هي امتداد لتلك التي تحارب هناك وحتما سنستفيد من معلومات الجانب السوري في معرفه الرؤوس المدبره وكيفيه عملها وتنقلاتها بما يقلل العمليات الارهابيه التي يذهب ضحيتها خيره شبابنا ولن تحل الازمه السوريه الا بالتفاوض لان قطاعا كبيرا من الشعب السوري يؤيد الأسد ويجب الا نتأثر بفبركه قناه الجزيره لما يحدث في سوريا كما تفبرك لصالح الاخوان في مصر والا فلماذا لم تذيع ولو مره واحده صورا للقتلي المدنيين السوريين الموالين للنظام الذين قتلوا بواسطه الجماعات الارهابيه المموله من قطر والسعوديه ويا للسخريه عندما تزعم دول الخليج التي تمول تلك الجماعات انها تدعم ثوره السوريين ضد قمع النظام وكأن تلك الدول واحه للديمقراطيه

عدد الردود 0

بواسطة:

Lolo

Kk

اللي كتب الخبر ده معلم ورجال من ضهر راجل،جملة الجيش العربي السوري لم ترها منذ زمن في إعلامنا الذي أستطيع أن أقول عليه الآن أنه إعلام ((حر ))،، أيضا ما أطلق عليه الكاتب المحترم صراع النفوذ الإيراني السعودي في المنطقه ،،جمله في الجوووون

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد

اللة ينصرك ياسد

لا يختلف احد الان شرقا وغربا على ان واشنطن زعيمة الارهاب والاجرام فى العالم والتاريخ الطوبل منذ هيروشيما وكوريا وفيتنام والعراق ولا يختلف احد ايضا ان السعودية ديل امريكا بالمنطقة كما بريطانيا ديلها بالعالم هتمنى على الرئيس السيسى ان يقف مع الحق وطز فى الهبات التى يتبعها الكثير من المن ونستطيع التحمل

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

الى رقم 2 \معاليك لم تقرأ المشهد بصورة متكاملة

الخطة الموضوعة لنا هى تمكين الاخوان المسلمين من حكم البلاد العربية وادماجهم فى الحياة السياسية نظرا لوجود توافق واتفاقات مصالح بينهم وبين المخابرات البريطانية والامريكية-ويتوهم الاخوان اعادة الخلافة العثمانية التى انتهت 1924-باعتبار انها تمثل قوة اسلامية وبدون حدود لهذه البلاد -وبالتالى فان الاخوان هم بقايا الاستعمار كشوكة فى ظهر العرب باسم الاسلام\وهو منهم براء\ويتولى تنفيذ خطة التقسيم تركيا وتساعدها قطر واسلوب التنفيذ يأتى من امريكا بالطبع باعتبار ان تركيا عضو الحلف\والذى لم يسترعى انتباهك هو اتخاذ تركيا شعار مناهض للشيعة لاستقطاب السعودية معها وهو غير حقيقي فعلاقاتهم بايران متميزة\والشىء الثانى ان استيلاء تركيا على جزء من سوريا شمال غرب وهو ما حدث من سايكس بيكو له باقى

عدد الردود 0

بواسطة:

بشار ولّا انصاف الرجال؟

انا أؤيد بشار الاسد الرئيس العربي الوحيد الذي لم يبع القضية

ولازم مصر تسانده بكل قوتها، مش لاسباب عاطفية وحضارية وتاريخية فقط (على اهميتها) انما كمان لسبب استراتيجي بحت. مصلحة مصر الا تسقط سورية في قبضة الاسلاميين. هو ما فيش حد بيفهم ان سوريا على مدار التاريخ كانت هي ومصر بلدا واحدا ولا ايه؟ البغبغان اللي يقول لك "ما هو اصل بشار ديكتاتور" قل له اتنيل على عينك واسكت، هو يعني اردوغان ولا غيره ولا غيره ممن يتشدقون بذلك، هم اللي ملايكة؟ دي حجة عشان يوقعوا بشار عشان تار قديم كلنا عارفينه وساكتين عنه عشان ما نعمل لهمش احراج زيادة عن الاحراج اللي هم فيه بعد ما ابتدوا يفتقروا ويبيعوا سندات - وكفاية بقى كل لبيب بالاشارة يفهمُ

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

تعليق رقم 7

ااتفق معكم في رؤية امريكا وبريطانيا للامور الى حد ما .. في النهاية هذه الدول لها مصالحها التي تعمل عليها .. اما مسألة الخلافة واردوغان فهما ليسا باقيين ابد الدهر .. هذا وهم شخصي يعشش فى رأس اردوغان وليس في رأس السياسة التركية .. وكما قلت انت كل الدول تعمل وفق مصالحها .. اما ايران فليس لنا اي مصالح في اقامة علاقات معها .. ونشر التشيع ليس المشكلة ولكن نحن نتكلم عن نشر ولاية للفقيه الإيراني وتفتييت اسجة اي مجتمع يدخلون اليه كالفيروس .. اما الاخوان فلااظن ان لهم اي مستقبل في مصر كجماعة بعد ان اتخذوا العنف سبيل لمواجهة رفض المصريين لهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة