"سبحان مغير الأحوال"، هذه المقولة تنطبق على حراس مرمى المنتخب الوطنى الثلاثة عصام الحضرى وشريف إكرامى وأحمد الشناوى الذين اعتادوا لعبة الكراسى الموسيقية فى حراسة عرين الفراعنة خلال العام الماضى، وتحديدا منذ حضور الأرجنتينى هيكتور كوبر على رأس القيادة الفنية للمنتخب الذى رفض تطبيق مبدأ السن على حراسة المرمى، بعدما أكد عقب تعاقده أنه سيعتمد على اللاعبين صغار السن فقط فى بناء العمود الفقرى للفراعنة.
عصام الحضرى اجتهد مع ناديه وادى دجلة حتى دفع الجهاز الفنى للمنتخب إلى مراقبته وضمه قبل مواجهة نيجيريا فى الجولة الثالثة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 ، بعدما أكدوا أنهم سيعتمدون على الثنائى أحمد الشناوى وشريف إكرامى فقط فى حراسة المرمى نظرا لكبر سن الحضرى الذى تعدى الأربعين عاما .
الحارس الخبرة لم ييأس وعمل على نفسه كثيرا حتى أجبر الجهاز الفنى للفراعنة على استدعائه بل والاعتماد عليه خلال لقاء الكونغو الأخير فى مستهل مشوار المنتخب فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018 .
كوبر بدأ المنتخب بالاعتماد على شريف إكرامى حارس الأهلى فى بداية ولايته مع المنتخب وسرعان ما قام بتغييره بعد كثرة أخطائه الساذجة مع ناديه سواء محليا بالدورى او خارجيا فى البطولات الأفريقية وفضل أحمد ناجى مدرب الحراس الاعتماد على أحمد الشناوى حارس الزمالك، الذى تألق بشدة مع الأبيض بالإضافة لقناعة أحمد ناجى حارس مرمى المنتخب بإمكانيات الأخير، وبالفعل شارك الشناوى فى كل مباريات المنتخب فى ظل تقهقر المستوى الفنى لإكرامى وخروجه من حسابات مارتن يول المدير الفنى السابق للأهلى .
ومع تراجع مستوى الحارسين قام المنتخب باستدعاء عصام الحضرى لإنقاذ الموقف سريعا خاصة وأن الحارس الثالث والرابع وهما محمد الشناوى وعلى لطفى قليلوا الخبرة ومازالوا يحتاجون لبعض الوقت للاعتماد عليهما، فى حراسة مرمى المنتخب ، وبالفعل لفت الحضرى الأنظار إليه بشدة فى ظل التزامه الشديد وحبه للتدريب وموافقته على الجلوس على الدكة بصدر رحب ونجح فى قيادة المنتخب فى لقاء الكونغو لتتبدل الأحوال سريعا ويعود الحضرى أساسيا فى صفوف الفراعنة .
وبعد الإصابة التى ألمت بأحمد الشناوى خلال مباراة فريقه امام صن داونز فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا جعل الجميع يؤكد أن الحضرى سيكون الحارس الأساسى فى لقاء غانا المقبل بالجولة الثانية من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم على أن يكون شريف إكرامى الحارس البديل .
يذكر أن إكرامى الحارس الثانى بعد أحمد الشناوى ، ثم حل الأخير على مقاعد البدلاء لعصام الحضرى ليصبح مركز حراسة المرمى مثل الكراسى الموسيقية ليس حكرا على أحد .
