فى إطار تعزيز تركيا، برئاسة رجب طيب أردوغان، علاقاتها الاستراتيجية بدولة الاحتلال الإسرائيلى، وتوثيق التطبيع بينهما الذى بدأ بتوقيع مصالحة بينهما مؤخرا على حساب دماء عدد من الأتراك راحوا ضحية رصاص جنود جيش الاحتلال عام 2010، زار وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتس مؤخرا أنقرة لتعزيز التعاون بينهما فى مجال الطاقة.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى فى وزارة الطاقة الإسرائيلية، أن زيارة شتاينتس فتحت الباب أمام تصدير الغاز الإسرائيلى إلى أوروبا خلال السنوات القريبة المقبلة، وأعربت تلك المصادر عن تفاؤلها الكبير فى ختام الزيارة التى قام بها وزير الطاقة الإسرائيلى إلى تركيا.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن شتاينتس كان قد اجتمع يوم الخميس الماضى، مع نظيره التركى برات البيرق، فى أول لقاء إسرائيلى - تركى على مستوى الوزراء منذ 6 سنوات.
وشرح شتاينتس فى ختام اللقاء أن إمكانية مد أنبوب للغاز الطبيعى من إسرائيل إلى تركيا ثم إلى أوروبا طرح على جدول البحث، وأن أنقرة أبدت استعدادها لمد الخط الإسرائيلى إلى القارة الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع أن تعمل إسرائيل وتركيا خلال الربع الأول من عام 2017 المقبل، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن خط الغاز بين البلدين، وتم تكليف المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية شاؤول مريدور، بصياغة الموضوع مع نائب وزير الطاقة التركى.
ويسود التقدير بأنه سيتم مد الخط الإسرائيلى خلال 3 سنوات، بحيث تتولى التنفيذ شركات من القطاع الخاص بدعم من جانب الحكومة الإسرائيلية.
وناقش شتاينتس مع نظيره التركى خلال الجانب المغلق من الجلسة قضايا أخرى تتعلق بالمنطقة، من بينها تطوير العلاقات بين البلدين.
وكشف الإعلام العبرى أن الجانب الإسرائيلى فوجئ بالتغطية الواسعة لزيارة شتاينتس، حيث انتظره الصحفيون على مدرج الطائرات والقاعة التى عقد فيها المؤتمر الصحفى كانت تعج بالصحفيين الذين قال لهم شتاينتس: "يسرنى التواجد هنا، لقد دعمت اتفاق المصالحة بين البلدين".
