أسامة عبد الحميد يكتب: الأحباء لا يرحلون

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 08:00 م
أسامة عبد الحميد يكتب: الأحباء لا يرحلون شخص حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما نوارى بالتراب أجساداً عزيزة علينا، فنحن نوارى جزءاً من اهتمامنا بالحياة، وجزءاً من أرواحنا، كلما توفى شخص نحبه يصبح الأسبوع الأول الذى يمر دون وجوده صعب، وتمر علينا مناسبات نفتقده فيها بشدة وتمزقنا الذكرى .
 
 
فى إحدى السنوات فقدت 7 أعزاء لى، رحلوا جميعاً فى عام واحد بفارق أشهر، زوجة خالى وصديقتى العزيزة التى تصغرنى بعامين، ثم أستاذى الأب والصديق أحمد الهوان "البطل جمعة الشوان"، ثم العزيزة الغالية جدتى، ثم أستاذى ومعلمى الشاعر الرائع حلمى سالم، ثم صديقى وأخى الكبير محمد نجيب، ثم الصديق والأخ الصغير المناضل الثورى يوسف زيزو، وأخرهم صديقى زوج أختى أحمد عمار..
 
 
اعتدت كل عيد بزيارة عمار فى بيته، حيث كان ينتظر مجيئى أنا وبعض من أفراد العائلة أثناء تواجدهم بمصر للإجازة، لنفطر معه هو وعائلته الصغيرة، وكنت أنا دائماً أول القادمين والمهنئين..
 
 
 أتذكر كل ذكرياتى الجميلة معهم جميعا، يوسف زيزو الثورى وراسم الجرافيك المبدع..وصديقى محمد نجيب الذى أتذكره بكل خير فكم وقف بجانبى حين تخلى عنى أقرب المقربون..وجدتى التى كنت ألتقيها كل عدة أشهر فى زيارتها لنا وحديثها الذى يفرحنا والملىء بالحنين وذكريات الماضى..
 
 
وأستاذى الأب والصديق البطل جمعة الشوان الذى كنت حين أغيب عنه يتصل بى قائلاً: "أنت فين ياض مش بتسأل ليه" فأسرع لبيته كى نتابع أحاديثنا التى لا تنتهى..
 
 
وأستاذنا الشاعر الرائع حلمى سالم الذى كنت أزوره بين الحين والحين بمكتبه نشرب معا القهوة ونتناقش بمواضيع كثيرة ..
 
 
لم تعد تقم هذه العادة، فما أكثر العادات التى نتخلى عنها رغماً عنا مع رحيل الأحباء، أسأل الله عز وجل أن يرحمهم جميعاً وأن يتغمدهم برحمته و يجعلهم من أهل الجنة ..
 
 
كم من أشياء جميلة رحلت معهم، لكن يبقى عزاؤنا الوحيد أن هناك موعدا حتماً سيجمعنا بهم، وأسأله عز وجل أن يكون اللقاء فى الجنة فى مستقر رحمته .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة