مصطفى أبو زيد يكتب: الضمير الإنسانى بحاجة إلى ثورة تصحيح

الأحد، 16 أكتوبر 2016 10:00 م
مصطفى أبو زيد يكتب: الضمير الإنسانى بحاجة إلى ثورة تصحيح رشوة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآن نحن نعيش بأزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية مختلفة وكل أزمة من الأزمات تختلف عن مثيلاتها كليا وجزئيا ولكن إذا أمعنا النظر إلى السبب الرئيسى فى ظهور تلك الأزمات وبشدة على السطح وخلق حالة من التخبط والترنح الواضح على مصر تلك الفترة بسبب وجود الأزمة الأكبر، وهى أن الضمير الكامن داخل الإنسان قد بات فى سبات عميق فصار الإنسان يتعامل بمنطق الفهلوة والمصلحة الشخصية وكيفية الحصول على أكبر المكاسب دون الأخذ فى الاعتبار تأثير ذلك على باقى المجموعة أو الشعب ككل.
 
ونجد ذلك متجليا فى الكثير من الأمور الحياتية العادية عندما تذهب لشراء مستلزماتك من أى تاجر وتجد أن الأسعار يتم التلاعب بها دون مراقبة حقيقية من جانب الجهات المعنية بمتابعة ورقابة السوق وهنا تراجع الضمير الإنسانى لدى التجار الذين لا يشغلهم سوى تحقيق أقصى المكاسب على حساب المواطنين البسطاء وعلى الجانب الآخر هناك تراجع بالضمير الإنسانى لدى الموظفين فى الجهات الرقابية لعدم أداء أعمال وظيفتهم التى من المفترض أنهم يتقاضون مرتباتهم مقابل ذلك وهنا فى تلك الصورة نجد أن المواطن يستغل المواطن الاخر مع اختلاف المواقع .
 
ونأتى لصورة أخرى نجد أزمة فى عدم استطاعة الكثير من الشباب القدرة على تكاليف الزواج لما يصطدم به من المغالاة والمبالغة فى الطلبات من قبل الأهل مع العلم أنهم فى الأصل يصطدمون ويعيشون فى نفس المجتمع الذى يعانى من ارتفاع الأسعار فى كل شىء وهذا يدل أيضا على تراجع الضمير الإنسانى وتحول الزواج من مودة ورحمة وسكن واجتماع طرفين على طاعة الله إلى تجارة لمن يدفع أكثر.
 
وكذلك عندما نجد أن الموظف الذى يتقاضى رشوة لتسهيل مصالح المواطنين فهذا الموظف وعلى من شاكلته تراجع لديهم الضمير الانسانى عندما عطل مصالح الناس ليجبروهم على رشوته لينهى تلك الاعمال لهم.
 
إن تلك الصورة لهى تعتبر أمثلة قليلة من كثير ولكن يجب أن نعمل إلى استحضار هذا الضمير الانسانى فى كل تعاملاتنا اليومية الذى يعتبر العلاج الشافى لكل الازمات والمشاكل التى نمر بها اليوم والتى من الممكن أن تحدث فى المستقبل فاذا تعامل كل مواطن مع الاخر بكل امانة وضمير ونعلى من المصلحة العامة وننحى المصلحة الشخصية جانبا عندها سنجد انفسنا نعيش بمجتمع صالح يعود منافعه على شتى المجالات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا فهل يتحقق ذلك فى يوم من الايام ؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة