الرئيس الصينى يبدأ جولة آسيوية تتضمن كمبوديا وبنجلاديش وحضور قمة بريكس

الخميس، 13 أكتوبر 2016 08:00 ص
الرئيس الصينى يبدأ جولة آسيوية تتضمن كمبوديا وبنجلاديش وحضور قمة بريكس الرئيس الصينى
بكين /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غادر الرئيس الصينى شى جين بينج بكين اليوم الخميس مستهلا جولة آسيوية يقوم خلالها بزيارة رسمية لكل من كمبوديا وبنجلاديش ويحضر فعاليات القمة الثامنة لدول بريكس فى مدينة جوا الهندية.

وكان المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج قال فى بيان رسمى منذ يومين إن زيارة شى تأتى بناء على دعوة من ملك كمبوديا نورودوم سيهامونى ومحمد عبد الحميد، رئيس بنجلاديش.


وأضاف أن حضور الرئيس الصينى لقمة مجموعة بريكس، التى تتضمن الصين والهند الى جانب البرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا، ستكون تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودى، حيث من المتوقع ان تتناول محادثات القمة إقامة منطقة تجارة حرة خاصة بالبريكس والحالة الراهنة للاقتصاد العالمى وتأثيرها على التجارة والاستثمار فى دول المجموعة، علاوة على التعاون فى العديد من المجالات من ضمنها حقوق الملكية الفكرية ودعم التجارة والصناعات الصغيرة والمتوسطة.


وأكد نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونج ومساعد وزير الخارجية كونج شوان يو فى تصريحات صحفية أدليا بها فى وقت سابق بشأن جولة الرئيس أن أول محطة لرحلته ستكون فى كمبوديا التى وصفوها بأنها جارة وصديقة قديمة وشريك تعاون مهم للصين، مؤكدين على حرص الصين على توثيق التعاون معها في مختلف المجالات، وذلك لإثراء علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.


وأعرب كونج عن ثقته فى أن زيارة الرئيس شي ستكون ذات أهمية كبيرة لتعزيز الصداقة التقليدية الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي الشامل بين الجانبين وقال انه سيلتقي خلال الزيارة مع الملك نورودوم سيهاموني، ويزور الملكة الأم نورودوم مونينيث، ويجرى محادثات مع رئيس الوزراء هون سين حيث سيحضرا معا مراسم توقيع ما يقرب من 28 من اتفاقيات التعاون الثنائية في مختلف المجالات.

وتعد الصين من أكبر المانحين والداعمين للاقتصاد الكمبودى حيث إنها اقرضت كمبوديا نحو 15 مليار دولار أمريكى على مدى ال20 عاما الماضية، كما انها تعهدت فى العام الماضى بمنحها مساعدات اضافية بمبلغ 600 مليون دولار. وللصين استثمارات كبيرة فى كمبوديا فى مشاريع البنية التحتية والتعدين والسياحة وتنمية الطاقة المائية.


ونوه مساعد وزير الخارجية الصينى بعلاقة الجيرة والصداقة التقليدية التى تربط بين الصين وبنجلاديش وبالتعاون والتواصل القوى بين البلدين منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 41 عاما.

 

وأشاد بجهودهما للحفاظ على قوة دفع سليمة في التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق التعاون العملي في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية، مؤكدا حرص الصين على العمل مع بنجلاديش لتعزيز التعاون في تحقيق مبادرة بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين.

 

وأشار إلى أن الرئيس الصيني سيلتقى خلال الزيارة التى تعد الاولى التى يقوم بها رئيس صينى لبنجلاديش منذ 30 عاما، مع قادة بنجلاديش بما في ذلك الرئيس عبد الحميد ورئيس المجلس التشريعى شارمين شودري، كما سيعقد محادثات ثنائية مع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة حيث سيشهدا معا مراسم توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون المشترك.

 

ووفقا لما كانت تناقلته بعض وسائل الاعلام فإن بنجلاديش تتوقع ان تسفر زيارة شى لها عن حصولها على اعتمادات بمبالغ طائلة تقدر بنحو 40 مليار دولار وذلك لدعم العديد من المشروعات فى مجالات النقل والسكك الحديدية وبناء الطرق والطاقة والكهرباء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والارتقاء بمستوى المعيشة.

 

وقال لى باو دونغ أن الرئيس شي سيحضر القمة الثامنة لمجموعة بريكس التي ستعقد في جوا في الهند في الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر، وسيشارك مع قادة بريكس الاخرين فى حوار سيتم عقده مع قادة الدول الأعضاء في مبادرة خليج البنغال للتعاون وايضا سيقوم بلقاء ممثلى مجلس الأعمال لدول البريكس هذا فضلا عن انه سيعقد لقاءات ثنائية مع زعماء البريكس على هامش القمة.

 

وأشار لى إلى أن هذا العام يصادف الذكرى ال10 لتأسيس آلية تعاون بريكس، مؤكدا انه الان وبعد 10 سنوات من التنمية السريعة، فإن دول البريكس مازالت تواصل توسيع مجالات التعاون وتحسين آلياته، مؤكدا موقف الصين الداعم ومساهماتها النشطة فى تعزيز التعاون بين دول المجموعة.

 

وأعرب عن توقعه بأن تسفر قمة بريكس عن عدة نتائج هامة من ضمنها إرسال إشارة إيجابية عن حجم الثقة والوحدة والتعاون فيما بين اعضاءها؛ وتعميق التعاون العملي ورفع مستواه؛ وتعزيز الاتصالات والتنسيق حيال القضايا الدولية الرئيسية وحماية المصالح المشتركة؛ وتقوية ودعم الحوار والتعاون مع دول المنطقة.

 

وأكد ثقة الصين فى نجاح القمة بفضل الجهود المشتركة لجميع الأطراف، مشيرا الى ان التحسن المستمر فى آلية تعاون مجموعة بريكس سيعود بالفائدة على الجميع وسيمكنهم من الاسهام بشكل اكبر فى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والرخاء فى العالم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة