روايات "كتارا" 2016.. "الأزبكية" ناصر عراق عن "الشعب وحكامه.. أطفال فلسطين يصلون للقمة فى رواية "أرواح كليمنجارو" لـ"إبراهيم نصر الله".. وإلياس خورى يحكى عن الذاكرة والهوية

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016 09:28 م
روايات "كتارا" 2016.. "الأزبكية" ناصر عراق عن "الشعب وحكامه.. أطفال فلسطين يصلون للقمة فى رواية "أرواح كليمنجارو" لـ"إبراهيم نصر الله".. وإلياس خورى يحكى عن الذاكرة والهوية الروائى ناصر عراق
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت جائزة كتارا اليوم جائزتها للرواية العربية وفاز كل من الروائيين إلياس خورى وإبراهيم نصر الله وإيمان حميدان ويحيي يخلف وناصر عراق بالجائزة  فى دورتها الثانية وقيمتها 60 ألف دولار، كما حصلت رواية الأزبكية لناصر عراق على جائزة تحويلها لعمل درامى وقيمتها 200ألف دولار.

الأزبكية.. ناصر عراق

فى روايته "الأزبكية" والصادرة من الدار المصرية اللبنانية، يستلهم ناصر عراق تاريخ مصر فى الفترة من الحملة الفرنسية على مصر عام 1789، وحتى نهاية 1805، وهو العام الذى تولى فيه محمد على حكم مصر.

واختار ناصر عراق هذه الفترة لأنها من أخطر السنوات التى مرت على مصر فى التاريخ المعاصر، فقد حكم مصر خلالها 6 حكام أجانب، قتل منهم اثنان، وتعرض الشعب المصرى خلالها، لبلبلة واضطرابات.

أولاد الجيتو.. إلياس خورى

يعتمد الكاتب إلياس خورى  فى روايته "أولاد الغيتو" والصادرة عن دار الآداب اللبنانية  على سرد حادثة، يوحى بأنها واقعية حصلت معه فى نيويورك،  حيث  تقوده طالبته سارانج إلى مطعم فلافل، ويلتقى هناك آدم دنون الذى يغلف شخصيته بضبابية ما، يقدم نفسه إسرائيليا فى الوقت الذى يكون فيه فلسطينيا بالأصل.

وفى تقرير نشرته "المدن" عن الرواية فيه "تتطرق رواية "أولاد الغيتو" لمواضيع شيقة من بينها الذاكرة والهوية والكتابة والأدب وعلاقته بالواقع وبالتوثيق التاريخي، فتتقاطع لتشكّل سؤالاً واحداً هو جوهر الكتاب: ما هي الوسيلة للتكلم عن أهوالٍ اختار ضحاياها الصمت، وهى، علاوة على ذلك، أهوال لم يوثّقها التاريخ سوى جزئياً؟ .

"راكب الريح" للكاتب الفلسطينى يحيى يخلف

وفيها  يعود فيها إلى القرن الثامن عشر ليحكى عن مدينة يافا فى ظل الحكم العثمانى، مروراً بغزو نابليون بونابرت لها وتدميرها ثم انهزامه وانسحاب جيوشه منها، وذلك من خلال حكاية شاب "يخرج من أساطير يافا وبحرها وأسوارها".

وذلك الشاب الذى سيشكّل العصب السردى للرواية هو "يوسف" الابن الوحيد لصاحب مصنع الصابون فى يافا، والذى يبدو كشخصية أسطورية، تمتلك سمات خارقة، فهو من جهة يتمتع بوسامة كبيرة، تفتن كل من يراه، ومن جهة أخرى يمتاز بشجاعة وجرأة كبيرتين لا يمتلكهما أحدٌ فى محيطه.

وإلى جانب ذلك، فإن الفتى سيبرع فى الخط العربى ويتقنه، ومنه ينتقل إلى الرسم، فتملأ شهرته المدينة بأكملها.

وبسبب إقدامه المتوثب وطاقته الجسدية الكبيرة سيصبح بطلاً شعبياً فى نظر الكثيرين، "وذاع صيت يوسف وبسالته، ونسجت عنه القصص والحكايات، وسمّوه فى سيرهم وحكاياتهم يوسف اليافاوي، وبعضهم سمّاه يوسف الذى يركب الريح.

أما الرواة وعازفو الرباب، فقط أطلقوا عليه اسم: راكب الريح. وفى قرى الخليل، أضافوا كلمة "صندلاوي"، فصار "راكب الريح صندلاوي"، أى راكب الريح جنّابي، وهو يضع رجلاً فوق أخرى، دلالة على أنه فى ذروة مجده فوق الريح".

وتستلهم الرواية بعض الشخصيات التاريخية، مثل نابليون ومحمد على والجبرتي، لكنها تبتكر من الخيال شخصيات جديدة، تتفاعل مع الأحداث والشخصيات التاريخية.

  "أرواح كليمنجارو" للكاتب الفلسطينى إبراهيم نصر الله،

الرواية صدرت عن دار بلومزبرى وهى التاسعة ضمن مشروعه الروائى "الملهاة الفلسطينية"، وجاءت فى 384 صفحة.

يتناول الكاتب فى روايته التى وصفتها دار النشر بأنها "رواية عن المقاومة فى صورها الرمزية الأخاذة، تجربة حقيقية لصعود جبل كليمنجارو الذى يعتبر واحداً من أعلى جبال العالم بحيث يصل ارتفاعه إلى عشرين ألف قدم.

وكان نصر الله قام مع عدد من المتطوعين من ثلاث قارات بدعم رحلة صعود أطفال فلسطينيين فقدوا بعض أطرافهم بسبب الجيش الصهيونى، ونجحوا فى الوصول إلى القمة.

 وهى المرة الأولى يتمكن فيها أطفال عرب من الوصول إلى القمة فى حالة كحالتهم وأول تجربة لكاتب عربى أيضاً.

يختلط فى هذه الرواية الخيال بالواقع، وتتناول تجربة الصعود بمعانيها الواقعية والمجازية، التى تبدو مكثفة فى الاستهلال الذى قدم فيه الكاتب روايته: "فى كل إنسان قمة عليه أن يصعدها وإلا بقى فى القاع مهما صعد من قمم".

خمسون جراما من الجنة.. إيمان حميدان

وفازت الكاتبة إيمان حميدان عن رواية "خمسون غرامًا من الجنّة" الصادرة مؤخرًا عن دار الساقى.

الرواية حكاية عشق بطلاها نورا وكمال، ومسرحها اسطنبول ودمشق وبيروت، ظلت مطمورة تحت الركام.. لم تكن مايا تدرك أن تلك الحزمة المهلهلة من الأوراق القديمة والصور التي عثرت عليها في قبو قديم رطب، ستفتح لها كوّة، لا على التاريخ فحسب، بل على الحاضر وربما على المستقبل أيضًا، وتقذف بها في رحلة بحث لاستجماع خيوط حكاية مزّقتها الحرب

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة