حسين رمضان عويس يكتب: قبل أن يموت الفلاح

السبت، 09 يناير 2016 10:06 م
حسين رمضان عويس يكتب: قبل أن يموت الفلاح فلاح يعمل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحلامه بسيطة وتطلعاته محدودة، تنحصر دنياه بين بيته المتواضع وحقله الصغير، لا يطمع فى الدنيا، لا يكنز أموالاً، يكدح طوال موسم كامل من أجل جنيهات معدودة لا تكفى احتياجاته الضرورية، يمنى نفسه بالأمانى بأن الغد سيأتى بالأفضل ولكن هذا الغد لا يأتى أبداً. الأطفال تزداد سنواتهم ودخله يتناقص، وحده فى خضم الحياة يواجهها أعزل بلا سلاح.

هو الفلاح ذلك الإنسان الذى وُلد ليجد نفسه ورث مهنة عظيمة لكن دخلها لا يسد رمق أسرته، فما العمل؟
خياران هما لا ثالث لهما: الأول أن يستمر على حاله يعانى رقة الحال حتى يقضى الله أمرا.
أما الخيار الثانى: هو ترك مهنة الزراعة ليبحث عن مهنة يكون رزقها أوسع ليلبى احتياجات أسرته.

هذا هو حال الفلاح فى مصرنا الحبيبة فهل تمتد له يدًا قبل أن يموت؟ اعتادت الحكومة تصريحات نارية وثورية عبر العصور بحل مشكلة الفلاح وأنها سترفع نير المعاناة عن كاهله، سنوات تمر دون حل.

يا حكومة مصر الفلاح هو أساس بقاء مصر على مر التاريخ، الفلاح هو محور الزراعة والصناعة، فهل يجد يدًا تمتد إليه؟

ويمكن حصر حل مشكلة الفلاح فى ثلاثة أمور رئيسية:
الأمر الأول: توفير مستلزمات الزراعة وذلك بأسعار رمزية وليكن ذلك عبر بطاقة ذكية لتلافى الفساد المنتشر فى الجمعيات الزراعية.

الأمر الثانى: توفير كل ما يحتاجه فى مجال تربية الماشية والدواجن بتوفير سلالات جيدة وتوفير الأعلاف بأسعار مقبولة.

الأمر الثالث والأخير: الاهتمام بالفلاح وأسرته بتقديم الدعم المادى والمعنوى له وتوفير تأمين صحى يشمله ويشمل أسرته ومساعدة أولاده فى إكمال تعليمهم، وتوفير تأمين اجتماعى يشمل كل فلاحى مصر، وتوفير قروض لعمل مشروعات صغيرة مثل تربية الدواجن والنحل والأعمال القائمة على المنتجات الزراعية مثل صناعة الألبان والأعمال اليدوية وغيرها لرفع مستوى معيشته. ويجدر بنا الاهتمام بالمرأة الريفية وخاصة المعيلة لأسرتها.

إنه الفلاح يستحق منا الكثير والكثير فهل نفعل ذلك قبل أن يموت الفلاح؟








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة