قال الشيخ على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إن السلفية خالفوا السلف الصالح، فى فهم النصوص وتقسيم التوحيد وعقيدة التشبيه، واتخذوا رائياً واحداً، يرون أنه الحق وسواه الباطل، وعلى ذلك فهم المسلمون، ومن هنا دخل التفكير، وبدأت الفتنة الكبرى وظهرت السلفية الجهادية والتكفير والهجرة، وظهر منهم كل بلاء حتى ظهرت داعش.
وأوضح "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" المذاع عبر شاشة "CBC"، أن السلف الصالح فرقوا بين النص ومعنى النص، وأيدوا الاختلاف بقواعد منضبطة، بينما السلفية يبتدعون أشياءً ما رأيناها عند علماء المسلمين عبر القرون، لافتاً إلى أن ابن تيمية هو أول من ابتدع تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام "الوهية، ربوبية، صفات"، حتى التقط منه سيد قطب وأبو الأعلى المودودى هذا وكفرو به المسلمين.
وتابع: "أصدر هؤلاء كلامًا فارغًا يرصونه بجوار بعضه ليكفروا المسلم الصعب خروجه من الإسلام، وأول من قسم التوحيد لثلاثة أقسام ابن تيمية، وكان نتيجة هذا التقسيم أن كُفر المسلمين، ورأينا داعش الآن تصور ما كتبه وتضعها بوستر على سياراتها لتبرر ما تفعله".
وأكد، أن السواد الأعظم للأمة من "الأشاعرة" الذين يتهمهم السلفيون "يا أشعرية يا آسافلة الورى"، معلقاً: "يا فسل..أنتوا سلف إزاى!.. الله يخرب بيوتكم.. سلف إيه ده.. أنتم لا تحسنون دخول دورة المياه وخروجه.. شىء يغيظ كل عالم وكل مسلم".
