برسوم حلبى يمتلك مصنع صغير للنول داخل منزله فى قرية نقادة، ويعتبر واحداً من أبطال صناعة الفركا فى القرية، والذين أصبح عددهم أقل بكثير من ذى قبل، فبعد أن كانت تقوم فى الأساس على هذه الصناعة تراجعت بشكل كبير وأصبحت مقتصرة على عدد قليل من الصانعين.
يحكى برسوم ل"اليوم السابع"، حكاية النول اليدوى قائلاً: "الفركة صناعة تعود إلى عصر الفراعنة قبل آلاف السنين، وكانت قرية "نقادة" مشهورة بها وتصنعها كل العائلات داخل البيوت، إلا إنها تراجعت فى السنوات الأخيرة، خاصة بعد تراجع السياحة بشكل كبير.
برسوم، الذى تخرج من كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية، قرر أن يكمل فى مهنة أجداد أجداده، وطور فى الصناعة بإضافة الألوان وتصميمات جديدة، فلم يقتصر فى صناعته فقط على الأسكارفات أو الشال بل أضاف صناعة القماش اليدوى والنسيج بمختلف تصميماته وموديلاته.
ويوضح برسوم أنه يرى أن صناعة الفركة تتكامل مع غيرها من الصناعات، فهى ليست مجرد أسكارفات، فهو يتعاون مع المتخصصين فى التطريز وتصميم الأزياء، مضيفاً أنه يوزع إنتاجه لكل المحافظات.
ويرى برسوم أن شباب قرية نقادة بدأوا يتجهون للتجارة والسفر لشرم الشيخ والغردقة للعمل وتراجعت مهنة "الفركة"، التى لا تساعد على العيش، بسبب قلة الإنتاج وتراجعه بسبب تدهور السياحة.
ويتابع أن كل من يشترى سكارف أو شال صنع فى الصين فهو يكتب بيديه وقف حال لعامل مصرى، مضيفاً أن الصناعة تعانى من مشاكل كثيرة منها: ارتفاع أسعار الخامات و قلة دخل العامل، عدم وجود التدريب، دخول منتجات الصين وتأثيرها على الصناعة وسوء الأحوال المادية.
برسوم اختار اسم "دميانة" لمصنعه لبيع الفركة، وذلك تبركاً بالقديسة دميانة فى الديانة المسيحية، كما اختار شعاره "Art from Heart" أو الفن من القلب.
أخر جنود الحرفة فى الصعيد
النول اليدوى
أحد السياح بكوفيه مصنوعة من النول
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة