الشعب المصرى الذى اشتهر بالشهامة والجدعنة والشجاعة والكرم كل هذه الصفات الجميلة والنبيلة ما هى إلا ترجمة حرفية لمعنى ابن البلد الأصيل ذى الموروث الحضارى والثقافى العظيم.
الآن لم أعد أرى فى الشارع المصرى هذه الصفات الحميدة إلا من رحم ربى وكأن جزءا كبيرا من الشعب المصرى تبدل حاله تمامًا وحل محل هذه الخصال الجميلة خصال أخرى مثل اللامبالاة والبلادة والاستهتار وهدم كل ما هو جميل فى الشخصية المصرية، وكل هذا أدى إلى الفساد فى كل مناحى الحياة هل هو وباء انتشر واستشرى فى دماء وعقول بعض المصريين جعلهم على هذه الصوره القبيحة التى تحتوى على تكوينات وتفاصيل وسلوكيات كثيرة ومتعددة نراها كل يوم جميعا رأى العين فى الشارع وفى المدارس والمستشفيات والمصالح الحكومية وفى الإعلام وفى الرياضة وغيرها فى جميع المجالات.
فعلينا ألا ندير ظهورنا ونواجه هذا الطوفان الذى يحمل كل السلبيات ويطيح بكل هذا الموروث الرائع الذى كنا نتميز به بين كل دول العالم. ومن هنا لابد ألا ندفن رؤوسنا فى التراب بل لابد أن نواجه أنفسنا بهذه الحقيقة المشينة ونحاسب أنفسنا على المستوى العام والمنوط به أولى الأمر وأيضا على المستوى الشخصى بحيث الكل يبدأ بنفسه ويحلل ماذا جرى لبعض المصريين ونبحث عن الأسباب ونحاول أن نصلح من أنفسنا ونرجع مرة أخرى لموروثنا ولهويتنا وأصولنا المصرية الأصيلة ونبتعد عن الأفكار الهدامة ونمنع انتشار المخدرات ونقضى على سيطرة الغزو الإعلامى والثقافى الخارجى علينا من دول معادية والتى دائما ما تصدر لنا كل ما هو خبيث وهدام حتى لا نتقدم خطوة واحدة للأمام ويحاولون بشتى الطرق لمسخ الشخصية المصرية وتقزيمها والتأثير القوى المباشر على أخلاقياتها وسلوكياتها بالسلب.
والسؤال الآن هل نتركهم ينجحون فى هذا؟ أم نحاول إيقاف هذه الحرب الشعواء علينا؟
عاشت مصر قوية آمنة مستقرة بأبنائها الطيبين.
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة