وايت نايتس فى الذكرى الـ 105 لتأسيس الزمالك: "كيان تعلمنا منه الوفاء"

نشرت الصفحة الرسمية لرابطة مشجعى جماهير الزمالك "وايت نايتس" عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، بياناً فى الذكرى الـ 105 لتأسيس القلعة البيضاء.

وجاء البيان كالآتى "تدور عقارب الساعة وتمضى الأيام و الشهور ويأتى الأول من يناير يحمل ذكرى خاصة وتاريخ عظيم مرتبط بوجدان كل زملكاوى على وجه الأرض، وهو تاريخ تأسيس نادى الزمالك العظيم صاحب الشعبية الجارفة من المحيط إلى الخليج ،الكيان الذى تنطق بأمجاده كل ربوع مصر و دروب القارة السمراء".

وأضاف البيان "بعد أن سطر تاريخاً مكتوباً بحروفٍ من ذهب على مر العصور ، جعل منه أكثر من مجرد نادى لدى عشاقه ومجاذيبه ، بل إمتد الامر إلى زرع القيم فى نفوس مشجعيه فى جميع مجالات الحياة،حيث تعلمنا الدفاع عن الحق من المحامى جورج مرزباخ مؤسس النادي، و تعلمنا الوطنية من الدكتور محمد بدر صاحب معركة تمصير الزمالك وأول رئيس مصرى للنادي، والتى أصبحت فيما بعد الشرارة الاولى لثورة 1919، و تجرعنا رحيق الانتماء و مرارته من حلمى زامورا الذى كان يحمل مواد بناء النادى على كتفه إيماناً منه بقيمة الكيان، أدركنا الولاء من حنفى بسطان الذى لعب للزمالك تحت مسمياته الثلاثة ورفض الاحتراف فى الدورى الانجليزى حتى لا يترك معشوقه، لمسنا الوفاء فى دموع عصام بهيج التى ذرفها من أجل الكيان، وغرس بداخلنا على خليل مبادئ الفوز بشرف عندما طلب من الحكم إلغاء هدف سجله فى مرمى الاسماعيلى لان الكرة لم تدخل بطريقة قانونية وخسر الزمالك نقاط المباراة ولكنه إنتصر لأخلاق الفرسان".

وتابع "أما على الجانب الاخر كانت الجماهير بمثابة شريان الحياة للنادى وشريكاً أساسياً و سبباً رئيسياً فى النجاح،حيث قدمت أيات فى الوفاء والانتماء والمساندة فى كل الازمنة وفى كل الظروف الحالكة منها قبل الميسرة، ولم تكتفى بذلك فقط، بل قدمت أرواحها فى سبيل رفعة إسم نادى الزمالك، حيث مازال ملعب حلمى زامورا يشهد على دماء 48 من أوفى وأخلص مشجعيه لقوا حتفهم بعد إنهيار جزء من المدرجات نتيجة للاعداد المهولة التى حضرت مباراة ودية أمام دوكلا التشيكى سنة 1974".

وأضاف "وأكمل المسيرة عمرو حسين الذى طالته رصاصات الغدر أمام النادى إبان ثورة أقامتها الجماهير من أجل تحسين الاوضاع بعد تدهور النتائج فى جميع الالعاب ،وأخيراً قتل 20 عاشقاً فى "ممر الموت" مازالت دمائهم لم تجف بعد، كانت تتعالى صرخاتهم "افتح بنموت" حتى يلتقون مرةً أخرى بمحبوبتهم البيضاء، وكانت أقصى أمانيهم مؤازرة فريقهم ومساندته لإعادة اللقب الغائب، ليسطروا أبرز فصول التضحية فى قصة الفارس الابيض".

وأختتم البيان "مبادئ راسخة و معانى سامية تدعو بالفخر تأسس عليها الكيان الرياضى الاعظم فى الشرق الأوسط، وبطولات أسطورية فى الانتماء من جماهيره منذ تاريخ نشأته، صنعت لنا 105 عاماً من المجد والشرف، وقدمت لنا كياناً شامخاً و مدرسةً لا تقفل ابوابها لطالبى علم الوفاء و الانتماء، دمنا لك مهاويس ومشجعين لا ترى أعينهم الا راية بيضاء ذات خطين حمر عالية وخفاقة، لم تنتهى فصول القصة بعد.. انها مجرد البداية فى عالم العشاق".