بعد أن فشلت السينما المصرية ومن قبلها كرة القدم المصرية فى الوصول إلى العالمية، رغم المحاولات الكثيرة فى تطوير هذه المجالات، لكن يبدو أن مستوى السينما والكرة فى مصر لم يرقى إلى مستوى العالمية، والسير على دروبها.
ولم نستطع أن نوجه اللوم إلى السينما المصرية وكرة القدم المصرية فقط، لأن مجال الموضة والأزياء هو الآخر، لم يستطع الوصول للعالمية، رغم الانفتاح الذى تعيشه مصر بفضل السوشيال ميديا، التى جعلت العالم كله نافذة كبيرة مفتوحة على مصرعيها، ولا نستطع أن نعول ذلك على فكرة العنصرية التى نعتبرها شماعة نعلق عليها كثيراً من إخفاقاتنا فى عدد من المجالات، ذلك لوجود عدد من مصممى الأزياء اللبنانين والعرب الذين وصلوا للعالمية وحفروا أسمائهم بجوار أسماء أكبر مصممى الأزياء فى العالم مثل زهير مراد و إيلى صعب و جورج شقرا.
إذن فما هى الأسباب التى منعت وصول مصممين الأزياء المصريين للعالمية على غرار عدد من مصممى الأزياء العرب؟
ويرى مصمم الأزياء شريف نصر أن هناك مجموعة من الأسباب حالت دون وصول مصممين الأزياء المصريين إلى العالمية، أهمها انعدام ثقافة الموضة فى مصر، مما أدى إلى الخلط بين مصمم الأزياء و "الترزى"، ويشير شريف نصر إلى أن الجهل بالموضة بدأ من منتصف السبعينات و ظل حتى رغم وجود السوشيال ميديا التى من المفترض أن تكون وسيلة للانفتاح على العالم، وأضاف لا يوجد مصممين أزياء خلاقين ويملك القدرة الأبداعية على عمل خطوط موضة خاصة به وتجعله مميزاً بين مصممي الأزياء العالميين، فضلاً عن استغلال الجهل بالموضة ، فى فتح مراكز لتعليم الموضة، دون وجود أشخاص مؤهلون للعمل فى ذلك، وبالتالى يتم التعليم فى هذه المراكز من وجهة نظرهم الخاصة، التى لا تمت إلى العالمية بصلة، وبالتالى لا نجد أجيال على دراية بثقافة الموضة العالمية.
وتابع شريف نصر لا ننخدع فى مصممين الأزياء اللبنانين والعرب الذين وصلوا للعالمية، لأنهم مجرد إستثمارات لرجال أعمال وشركاتهم الخاصة، من أبرزهم زهير مراد و إيلى صعب، فهم فروع لشركات السيد رفيق الحريرى وعائلته، بالإضافة إلى مصمم الأزياء الفرنسى ستيفان لوران، فهو احد الشركات القطرية التى تملكها الشيخة موزة، ويشير إلى أن مصممين الأزياء المصريين يحتاجوا إلى دعم رجال الأعمال ن و أن يضعوا استثماراتهم فيهم، كما يحدث فى دول العالم، ليمكنوهم من إقامة عروض عالمية بمعايير الجودة العالمية لن ذلك يتطلب مبالغ ضخمة حسبما قال.
وأكد مصمم الزياء شريف نصر أن الموضة فى فى تدهور مستمر من بعد أنتهاء العصر الملكى، وأشار إلى شكل الخدم أثناء الفترة الملكية و أزيائهم التى تحمل لون محدد وشكل محدد مما يعكس الأناقة والثقافة المجتمعية، لكن الآن إذا نظرنا إلى شكل الهانم ستجدها لا تمت للأناقة بصله، كما أكد أن فترة حكم الملك فاروق كانت من أزهى عصور الموضة والرقى.
وتابع من بعد فترة انتهاء الحكم الملكى وحتى منتصف السبعينات كان مصممى الأزياء معظمهم من الروم و الأرمن و اليونانين وكانت لهم أماكنهم الخاصة التى تعرض مودلاتهم مثل محلات شيكوريل، ولا يمكن أن نحسبهم على الجنسيات المصرية.
و أشار شريف إلى أن مصمم الأزياء المصرى هشام أبو العلا هو أكثر مصممين الأزياء المصريين تميزاً على الساحة الآن، لأنه يمتلك وجهة نظر وفكر ابداعى، وذلك أهله ليكون ضمن صفوف مصممى الأزياء بدار الأزياء الأيطالى "موسكينو".
فى ظل سيطرة لبنان .. هل تحول مصمم الأزياء المصرى إلى "ترزى" بالقطعة؟
الأحد، 31 يناير 2016 11:00 ص
مصمم الازياء زهير مراد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة