ابن الدولة يكتب: إعادة العلاقة بين الشعب والشرطة.. المواطنون يشعرون بالدولة والمؤسسات.. وحجم ما يتحقق على الأرض.. وربما يحتاج الغاضبون لتأمل المشهد فى التحرير خلال احتفالات عيد الداخلية وثورة 25 يناير

الأربعاء، 27 يناير 2016 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: إعادة العلاقة بين الشعب والشرطة.. المواطنون يشعرون بالدولة والمؤسسات.. وحجم ما يتحقق على الأرض.. وربما يحتاج الغاضبون لتأمل المشهد فى التحرير خلال احتفالات عيد الداخلية وثورة 25 يناير ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


مهما كانت الآراء فإن العلاقة بين الشعب المصرى والشرطة تتجه إلى المزيد من المتانة، تأكيدًا لما تحقق خلال سنوات من إعادة فهم متبادل بين الأطراف المختلفة فى المجتمع، وربما يحتاج السادة الغاضبون لتأمل المشهد فى ميدان التحرير خلال احتفالات عيد الشرطة وثورة 25 يناير. هم لا يقارنون بين ما جرى من خمس سنوات وما جرى أمس الأول ليكتشفوا كيف تغيرت الأمور، ربما كان الشعب يعرفها أكثر من هؤلاء الغاضبين المتربصين ممن يتجاهلون تضحيات الشرطة والجيش فى مواجهة الإرهاب، وخلال أقل من أسبوع سقط أكثر من عشرة شهداء قدموا حياتهم فداء لمواطنيهم، فى الهرم وفى العريش، وكيف أنهم اكتشفوا خلايا الإرهاب وضمنوا لهؤلاء الغاضبين أمنا واضحا لا يحتاج إلى شرح، وهذا هو دور الشرطة بالطبع، لكنه دور يفترض أن يحرك الشعب إليهم وفى ظهورهم وهو ما يفعله المواطنون، بينما يتجاهله المتربصون ممن يلتهمون ما تقدمه دعايات التنظيمات الإرهابية وتروجه قنوات الإخوان التى تصنع شائعات أو دعايات مضادة.

ونحن هنا لا نقصد أن الشرطة ليس فيها أخطاء، لكن يجب الاعتراف بأن كل الحالات التى ثبت فيها تورط أحد من رجال الأمن فى الإضرار أو التعدى تم التعامل معه ومواجهته بالقانون والمحاكمة، وصدرت أحكام رادعة، وهو أمر واضح لكل من يريد الفهم، بما يعنى أنه لا تهاون مع الأخطاء وكما أشرنا فإن هذا كله أمر يلمسه المواطنون وعبروا عنه فى مشهد ليس مصطنعا ولا مفبركا، يؤكدون فيه عمق العلاقة وأهمية أن يتساند الشعب على أبنائه، وعبر المواطنون عن مشاعرهم وعلاقتهم مع الشرطة على مواقع التواصل وفى الشارع، واختفت تنظيمات الإخوان وتراجعت التنظيمات الإرهابية.

الدرس هذه المرة واضح.. طبعًا الشعب بأغلبيته التى ترى الشرطة بشرًا وليس بعيدًا عن الناس بل هم منهم، هذا الشعب الذى واجه الفوضى والتفكك الأمنى وعانى من البلطجة والإرهاب والترويع فى أوقات كانت هناك تيارات تريد تدمير الدولة، مثلما جرى فى دول مجاورة تعتبر مثالا لا يحتاج إلى برهان على الفرق بين الثورة والفوضى، والفرق بين نظام كان الأمن فيه يتحمل فاتورة الاحتكار السياسى والأخطاء الاقتصادية والاجتماعية، اليوم كل الخطوات بيد القانون، وهو وحده الحاكم والفيصل بين الأطراف المختلفة، وانتهى، إلى غير رجعة، زمن السيطرة والتعدى والتجاوز، كل هذا يعرفه المواطنون الذين يشعرون بتغيرات وبالدولة، وبالمؤسسات، مع محاولات دائمة ومساعٍ لإعادة بناء دولة العدالة. الشعب يرى حجم ما يتحقق يوميا على أرض مصر، من طرق واستثمارات وتطور إقليمى يجعلهم فخورين بوطنهم، راغبين فى أن يكون للجميع بالقانون والعدالة، كل هذا ظهر فى مشاهد واضحة بخطاب الرئيس وتأكيده دور الأبطال والشهداء فى حماية الوطن، وأيضا مشهد مواطنين يساندون الشرطة، ولهذا فإن المشهد الواضح يوم 25 يناير عبر عن آمال الناس فى بلدهم.

اليوم السابع -1 -2016



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: "التنمية" هى الحل فى تونس وغيرها.. الشعب التونسى مل من تجار السياسة ولا حل سوى مزيد من الاستثمارات والتقدم والبناء ومواجهة التحديات.. الثورة لعبة يمكن تبديلها أو إخراجها فى أى وقت

- ابن الدولة يكتب: ثورة يناير بعيداً عن الجدل.. مصر تجربة مختلفة.. والاستقرار يوفر ظروف بناء مشروع طموح.. بلادنا اليوم تقطع مسافات نحو المستقبل.. وتجارب التاريخ تؤكد أن الديمقراطيات لم تقم مرة واحدة

- ابن الدولة يكتب: شهداء الشرطة يموتون لنعيش بأمان.. الأبطال يطلبون النقل لسيناء وهو ما يؤكد لماذا يفشل الإرهاب بينما تتساقط الدول الأخرى.. فى مثل هذا اليوم يستحق رجالنا التحية ويشعر المواطن بنبضهم








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة